لجريدة عمان:
2025-12-13@06:15:27 GMT

أمير الكويت.. حياة تفوق الرحيل

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

أمير الكويت.. حياة تفوق الرحيل

إذا كانت صفة «التواضع» أكثر صفة تم تداولها اليوم في أخبار وتقارير تأبين أمير دولة الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، طيّب الله ثراه، فإن أكثر صورة، وربما أهمها، تم تداولها له من اليوم الذي أعلن عن دخوله إلى المستشفى إثر العارض الصحي الذي ألمّ به وما صاحب تلك الصورة من دعوات له بالشفاء العاجل تؤكد التواضع نفسه وتكشف، أيضا، عن حجم ثقته بنفسه، ويقينه بربه.

. تظهر الصورة الأيقونية الشيخ نواف وهو يقرأ القرآن في مكان قصيّ بأحد مساجد الكويت بعيدا عن أي مظهر من مظاهر البذخ أو الحراسات الزائدة التي تثقل كاهل الحكام وتقيد حركتهم. إنها الصورة التي تختصر حياة الشيخ نواف الأمير والإنسان المتواضع والتقي المؤمن بربه.. لقد عدل الأمير بين أبناء شعبه فاستحق أن يعيش حياة آمنة مكللة بحب شعبه وأمته العربية.

وما عزز حب الكويتيين للشيخ نواف تفانيه الكبير في الوقوف مع القضايا الإنسانية سواء كان ذلك داخل الكويت أم خارجها، ولذلك كانت سنوات حكمه الثلاث ملهمة ومؤثرة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها الكويت خلال فترة حكمه سواء التحديات الصحية إثر جائحة فيروس كورونا حيث تسلم الحكم في ظل جائحة صحية قاتلة أثّرت على العالم أجمع، وكان لها تبعات اقتصادية كبيرة على دولة الكويت كما على غيرها من دول العالم.. وانعكست كل هذه الأزمات على الشأن الكويتي الداخلي وجرت خلال هذه الفترة انتخابات مجلس الأمة أكثر من مرة وصاحب ذلك إعادة تشكيل للحكومة.. وعلى الرغم من كل هذه المحن إلا أن أمير الكويت الراحل استطاع أن يقود بلاده إلى بر الأمان على كل المستويات متجاوزا التحديات السياسية والأمنية القريبة والاقتصادية والاجتماعية التي أحاطت بالكويت. وقاد أمير دولة الكويت الراحل حملة مصالحات وطنية بعد سلسلة مراسيم أميرية متواصلة للعفو والإفراج عن سجناء بهدف نزع فتيل الاستقطابات الداخلية وفتح حوارات بنّاءة بين مختلف قوى الشعب الكويتي.

وأكمل أمير دولة الكويت الراحل الجهود التي بذلها سلفه الأمير صباح الأحمد في التوسط بين الدول العربية لنزع فتيل الخلافات العربية العربية وساهمت جهوده في استعادة العلاقات داخل البيت الخليجي وتخفيف التوترات الإقليمية، الأمر الذي سمح له بالتركيز على القضايا الكويتية الداخلية.

وإذا كان رحيل الأمير خسارة كبرى للكويت والعالم العربي فإن ما يخفف الحزن هو حياته الحافلة بالأعمال الإنسانية وتفانيه في العمل من أجل الكويت.. ما يعني أنه لم يرحل، بل هو حيٌّ بأعماله وذكراه الطيبة التي ستبقى تسرد قصته في خدمة الكويت وأهلها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الکویت الراحل دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

نواف شكر الله: التحكيم بدأ كهواية وأصبح جزءًا من حياتي

كشف الحكم الدولي البحريني نواف شكر الله عن كواليس دخوله عالم التحكيم وبداية رحلته مع المستطيل الأخضر.

وأوضح شكر الله وذلك خلال ظهوره ضيفًا على برنامج ستاد المحور مع الإعلامي جمال الغندور، أن علاقته بالتحكيم بدأت منذ سنوات الطفولة، حيث كان يميل لإدارة المباريات حتى أثناء وجوده في المدرسة، مشيرًا إلى أن الشغف المبكر ساعده على تطوير نفسه واستكمال المسار الاحترافي لاحقًا.

وأضاف الحكم البحريني أن الدعم الذي تلقاه من الحكم الدولي جاسم محمود كان أحد أبرز أسباب تطور مسيرته، مؤكدًا أن مرحلة التكوين استغرقت حوالي 9 سنوات قبل الحصول على الشارة الدولية وبدء الظهور في المحافل الكبرى.

كما كشف شكر الله عن مفارقة في بداياته، حيث مارس التحكيم بينما كان لاعبًا في الدوري الممتاز، وهو ما منحه فهمًا أعمق لطبيعة المباريات وتعامل اللاعبين، وساعده في إدارة اللقاءات بثقة أكبر داخل الملعب.

واختتم الحكم الدولي حديثه مؤكدًا أن التحكيم لم يكن مجرد مهنة بالنسبة له، بل شغف تحول إلى هوية رافقته لسنوات طويلة حتى أصبح واحدًا من أبرز حكام كرة القدم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • على وشك الرحيل من ليفربول.. عرض سعودي مغري لـ محمد صلاح
  • مصدر بالزمالك: أوشينج على أعتاب الرحيل في يناير
  • أحمد حمدي يقترب من الرحيل المجاني عن الزمالك
  • وثيقة سرية تكشف عن تفوق صيني ينسف الهيمنة العسكرية الأميركية
  • نواف شكر الله: التحكيم بدأ كهواية وأصبح جزءًا من حياتي
  • آل قفاص يحتفلون بزفاف نواف
  • تعرف على الوجهة المحتملة لمحمد صلاح في حالة الرحيل في يناير
  • في ذكرى ميلاده.. أبرز المعلومات والمحطات في حياة ممدوح الليثي
  • الكويت تؤكد دعمها لمنظومة حقوق الإنسان وتعزيز الشراكات مع الأمم المتحدة