سيطر نبأ مقتل 3 من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة برصاص جيشهم، على تغطية الإعلام الإسرائيلي، فبينما حاول بعض المحللين تسويغ خطأ الجيش، بسبب الظروف الصعبة والمعقدة للعمليات العسكرية في حي الشجاعية؛ طالب آخرون بضرورة العمل على إعادة الأسرى أحياء، وإيجاد آلية لتحقيق ذلك.

وأحدث مقتل المحتجزين الثلاثة ردود فعل غاضبة في إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، إن الحادثة "هزت أركان الجيش برمته"، مضيفا بأن الجنود الذين أطلقوا النار تصرفوا بشكل مخالف لقواعد الاشتباك، لكنه رجّح أن يكون السبب عائدا إلى "التعب والتوتر" حسب تعبيره.

وقالت تاليا لنكري -نائبة رئيس مجلس الأمن القومي سابقا-، إن التهديد الذي تمثله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مهما كان صعبا، فهو ليس تهديدا وجوديا على دولة إسرائيل، خاصة بعد تدمير قدراتها العسكرية.

لكنها ترى أن عدم إعادة المحتجزين هو التهديد الوجودي على إسرائيل، لما فيه من فقد الثقة بالقيادة والقدرة على العيش في هذه الأرض، مشددة على ضرورة الاستمرار في العمل قدر الإمكان للوصول إلى وضع يتم فيه تحرير المحتجزين عن طريق اتفاقيات جديدة.

بنيما نقلت القناة 12 عن موشيه كبلينسكي -نائب رئيس هيئة الأركان سابقا- قوله، إن هذا الحدث مأساوي وكان ضمن "السيناريوهات" السوداء التي كان يخشى وقوعها، لكنه رأى أن الحدث يؤكد صعوبة الأوضاع التي تعمل من خلالها قوات الجيش، وأنه لا بد من منحه فرصة للتحقيق في الحدث.

وقال محلل آخر، إن هذه حرب وفي الحرب تقع عيوب وأخطاء صعبة، مشيرا إلى ما نقلته صحيفة هآرتس عن أن 13 جنديا (يمثلون قرابة 10% من قتلى الجيش حسب إعلانه)، قُتلوا نتيجة نيران صديقة، وهو ما يعني وجود توتر عملياتي كبير، لذلك تقع عيوب وأخطاء.

بينما يرى المراسل العسكري للقناة 13، ألون بن دافيد، إن هذا الحدث صعب ورهيب يكسر القلب ولا توجد كلمات أخرى لوصفه، وهو يمثل التصادم بين هدفي الحرب مضيفا "أنها نهاية مأساوية".

اتفاق جديد

في المقابل، قال "راز مطلون" وهو قريب اثنين من المحتجزين، إن الجيش نجح في إنقاذ محتجزة واحدة عبر العملية العسكرية، بينما نجح في إخراج 110 عبر اتفاق، وهذا يعني الحاجة إلى اتفاق جديد من أجل إعادة البقية أحياء.

وأضاف في حديثه للقناة 11: "لو قالوا لي سنبدأ آلية لتخليص المخطوفين بتحرير 3 إلى 5 ففي النهاية سيصلون إلى يوسي وإيلي (أقاربه المحتجزين).. أريد أن يبدؤوا بهذه الآلية لأن هذا ضروري جدا".

وقالت ميراف ليشيم، وهي والدة إحدى المحتجزات، إنه لا بد من أن يتذكر الجميع أن هناك محتجزين على قيد الحياة لهم قصة ويعانون ظروفا سيئة جدا ويجب إعادتهم الآن، وقالت دفورا ليشيم، جدة المختطفة نفسها، إنه لا بد من عدم الانتظار حتى يقرر السيد يحيى السنوار (رئيس حركة حماس في غزة) ماذا يريد.

أما وزير الزراعة آفي ديختر – كان رئيسا سابقا لجهاز الشاباك- فقال للقناة 11، إن ما حدث مأساة حقيقية ذات حساسية كبيرة، فجميع المحتجزين الذين نجح الجيش في الوصول إليهم كانوا قتلى، وفي هذا الحدث كان من الممكن إنقاذ مخطوفين أحياء، ولكن نتلقاهم مقتولين وبأيدينا.

وفي معركة طوفان الأقصى تمكنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرية لحركة حماس- من أسر 239 إسرائيليا معظمهم من الجنود، وبادلت مدنيين مقابل أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء خلال الهدنة الإنسانية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يستهدف القوات الأوكرانية في عدة مناطق ويكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات العسكرية

موسكو-سانا

أعلنت الدفاع الروسية اليوم أن قواتها شنت ضربة مكثفة على مرافق طاقة ومواقع عسكرية أوكرانية خلال الليلة الماضية كما استهدفت سفينة على متنها أسلحة وذخيرة قدمها الغرب لسلطات كييف.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها في بيان حول العملية العسكرية الخاصة: شنت القوات المسلحة الروسية الليلة الماضية ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة وهاجمت طائرات مسيرة على منشآت الطاقة التي تدعم تشغيل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني وورش إنتاج المركبات الجوية المسيرة وأماكن نشر الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية الأوكرانية، وتم تحقيق أهداف الضربة وإصابة جميع الأهداف المحددة.

وأضاف البيان: إن “وحدات قوات مجموعة المركز الروسية واصلت تقدمها في أعماق دفاعات العدو وصدت 9 هجمات أوكرانية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 520 عسكرياً، إضافة إلى تدمير شاحنتين صغيرتين وعدد من المدافع الميدانية ومستودع ذخيرة ميدانياً”.

وتابع: “قامت وحدات من قوات مجموعة الشرق الروسية بتحسين وضعها على طول خط المواجهة وكبدت العدو خسائر تصل إلى 160 عسكرياً إضافة إلى تدمير مركبة قتالية مدرعة وسيارتين”.

وبحسب البيان فإن “وحدات من قوات مجموعة الجنوب الروسية سيطرت على خطوط ومواقع أكثر فائدة، وخسرت قوات نظام كييف ما يصل إلى 840 عسكرياً، ودبابتين وعربتين قتاليتين مدرعتين و22 سيارة وعدداً من المدافع الميدانية، وتم تدمير 3 محطات للحرب الإلكترونية من طرار انكلاف إن”.

واستهدفت القوات الروسية سفينة محملة بالصواريخ والذخائر التي زودت بها الدول الغربية قوات نظام كييف بينما دمر الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات المسيرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية مستودعين أوكرانيين لأسلحة الصواريخ والمدفعية.

وأضاف البيان: إن وحدات من قوات مجموعة “الشمال” صدت 3 هجمات شنتها مجموعات أوكرانية، وخسر العدو ما يصل إلى 135 عسكرياً ومركبتين وعدداً من المدافع.

كما قامت وحدات من قوات مجموعة “الغرب” بحسب البيان بتحسين الوضع التكتيكي على الجبهة، وفقدت قوات نظام كييف ما يصل إلى 435 عسكرياً و4 دبابات وناقلتي جند مدرعتين أمريكيتي الصنع و5 سيارات وعدداً من المدافع الميدانية، وتم تدمير محطة رادار مضادة للمدافع أمريكية الصنع  و7 مستودعات ذخيرة ميدانية.

وأضافت الدفاع الروسية: “إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت ستة صواريخ موجهة بعيدة المدى من طراز نبتون و3 قنابل موجهة من طراز هامر فرنسية الصنع و10 صواريخ هيمارس و177 طائرة مسيرة”.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية تحذر من تصريحات الفصائل: العراق اصبح مصدر تهديد - مؤجل
  • استشهاد 7 فلسطينيين إثر غارة إسرائيلية على مدرسة بغزة
  • غارة إسرائيلية دقيقة تستهدف مقاتلي حماس في شمال غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقصف مدرسة في شمال قطاع غزة تستخدمها حماس لتنفيذ عملياتها
  • «القاهرة الإخبارية»: أكثر من 30 غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان
  • وكالة أنباء لبنان: أكثر من 50 غارة إسرائيلية على جنوبي البلاد خلال الساعة الأخيرة
  • الجيش الروسي يستهدف القوات الأوكرانية في عدة مناطق ويكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات العسكرية
  • أوكرانيا: ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي إلى 640 ألفا و920 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • مرور آمن للسنوار.. مقترحات إسرائيلية جديدة لوقف الحرب في غزة
  • حسم مصطفي: انا أهلاوي وأعتز بفترة وجودي مع الزمالك