الإمارات الأولى إقليمياً والرابعة عالمياً بين أكثر الوجهات المفضلة للعمل عن بعد
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
حققت دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً والرابع عالمياً، بين أكثر الوجهات الرائدة للعمل عن بعد التي تستقطب «الرقميين الرحّل»، حسب تصنيف موقع «فيزا غايد» المتخصص في رصد وتقييم فعالية أنظمة التأشيرات الداعمة لنمط العمل عن بعد، ومستوى تقدم الدول في توفير البيئة الحاضنة والممكنة والجاذبة للمواهب والعقول في المجال الرقمي.
وحلت دولة الإمارات في المركز الرابع بعد إسبانيا والأرجنتين ورومانيا، حسب الموقع العالمي الذي صنف دول العالم بناء على عوامل متعددة ومتنوعة، تؤثر بشكل مباشر على أسلوب عمل وحياة الأفراد العاملين عن بعد.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، رسخت تجربة ريادية متقدمة عالمياً في مختلف المجالات الرقمية، وأرست منظومة مرنة ومستقبلية للعمل عن بعد، لتصبح مثالاً يحتذى في الكفاءة والفاعلية والجاهزية العالية للمتغيرات والتحديات.
وقال معاليه إن حكومة دولة الإمارات أرست أساساً متيناً لمنظومة العمل عن بعد، يرتكز على بنية تحتية رقمية متطورة، مكنتها من تجاوز التحديات الكبرى التي شهدها العالم في ظل جائحة «كوفيد 19»، التي فرضت تحديات كبرى على عمل الحكومات والمنظومات الاقتصادية حول العالم.
وأشار إلى أن جاهزية الدولة الرقمية، وتبنيها عقلية التطوير المستمر وابتكار نظم العمل المستقبلية، مكنها من تجاوز التحدي والحفاظ على استمرارية العمل في مختلف القطاعات الحكومية والاقتصادية، لافتاً إلى أن البنى التحتية الرقمية تمثل ركيزة أساسية لازدهار الاقتصاد الرقمي وسهولة ممارسة الأعمال وضمان النمو المستدام.
وتشمل العوامل التي يعتمدها الموقع الإلكتروني العالمي، فعالية التأشيرات، وسرعة الإنترنت، والسياسات الضريبية، ومدة الإعفاء من الضرائب، ومتطلبات الدخل لطلبات التأشيرة وتكلفة المعيشة والمميزات السياحية للدولة.
ويمثل موقع VisaGuide.World دليل معلومات إلكتروني متخصصاً في تأشيرات الدخول إلى جميع أنحاء العالم، يوفر معلومات مبسطة وأخباراً وتحديثات مهمة حول التأشيرات في عشرات الدول حول العالم، وهو أحد المواقع الرائدة في ما يتعلق بمعلومات التأشيرات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العمل عن بعد دولة الإمارات عن بعد
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق