«قنبلة المطر» ظاهرة جوية تثير الجدل بعد تحذير «الأرصاد».. ذُكرت في القرآن
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
حالة واسعة من الجدل حول تحذير هيئة الأرصاد الجوية من حدوث نوة الفيضة الصغرى، إذ بات الكثير يتساءل عن احتمالية حدوث ظاهرة «الودق» خاصة وأن ظهورها يأتي بالتزامن مع نوة الفيضة الصغرى، مثلما حدث في محافظة الإسكندرية العام الماضي.
ومع الإعلان عن حدوث نوة الفيضة الصغرى الثلاثاء 19 ديسمبر الجاري، والمقرر أن تستمر لنحو 5 أيام، إلى جانب انخفاض درجات الحرارة، تساءل الكثير عن احتمالية حدوث ظاهرة الودق التي تأتي بالتزامن مع هذه الفيضة، إلا أن الأرصاد لم توضح هذا الأمر حتى الآن.
وفقًا لما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية من قبل فإن ظاهرة الودق، تعرف باسم قنبلة المطر «Microburst»، وهي وصف وشرح لما يحدث في السماء من تفريغ السحب المتراكمة إلى مياة أمطار، لتسقط دفعة وكتلة واحدة وليست متناثرة، وهو ما شهدته الإسكندرية خلال العام الماضي من قبل.
وعلى الرغم من كونها ظاهرة نادرة الحدوث، لكنها وفقا للأرصاد الجوية، حدثت من قبل في الإسكندرية، بسبب السحب الركامية العملاقة وسقوط أمطار غزيرة، بشكل عمودي على منطقة محددة.
كيف ذكرت ظاهرة الودق «قنبلة المطر» في القرآن الكريميذكر أن ظاهرة قنبلة الامطار، قد ذُكرت باسم ظاهرة الودق، في القرآن الكريم، وذلك في سورة النور في الآية 43، إذ قال الله تعالي: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ».
كما ذكرت مرة أخرى في سورة الروم، آية رقم 48، قال الله تعالي: «اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ».
هل ظاهرة الودق «قنبلة المطر» من علامات يوم القيامة؟يعتقد البعض أن ظاهرة الودق، علامة من علامات يوم القيامة، وهو ما أجاب عنه الشيخ محمود جمال، واعظ بالأزهر الشريف، لـ«الوطن» مؤكدا أنه ورد ذكر الودق في كتاب الله تعالى في قوله «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ». مشيرا إلى أن الظاهرة مجرد ظاهرة جوية ذكرها الله، وليس لها علاقة بعلامات الساعة أو أنها دليل على علامات يوم القيامة أو قرب قيام الساعة بل هي ظاهرة من الظواهر الطبيعية فقط ودلالة على قدرة الله سبحانه وتعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حالة الطقس ظاهرة جوية الارصاد الجوية
إقرأ أيضاً:
مصدر بهيئة الأرصاد: نعيش فصولاً جوية غير مألوفة والتغير المناخي يفرض استعدادات دائمة
في ظل تصاعد الظواهر المناخية المتطرفة حول العالم، لم تعد الفصول المناخية تسير على وتيرتها التقليدية، بل باتت تشهد تغيرات مفاجئة وغير معتادة، سواء في معدلات درجات الحرارة أو في توقيتات وتساقط الأمطار.
وفي هذا السياق، حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من تداعيات التغير المناخي على مصر، مشددة على أهمية الاستعداد والتأقلم مع هذا الواقع الجديد.
منار غانم: تغير المناخ فرض علينا استعدادات استثنائية في جميع فصول السنةأكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد ، أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليًا أصبحت تفرض على الجميع، سواء المواطن أو الدولة، ضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة الظواهر الجوية غير المعتادة.
وقالت غانم في ظل التغير المناخي، لم يعد بالإمكان الاعتماد على نمط الفصول المعتاد، ففصل الصيف الذي اعتدنا أن يكون جافًا وخاليًا من الأمطار، بدأ يشهد خلال السنوات الأخيرة تساقطًا غير مسبوق للأمطار، وهو ما لم يكن معتادًا في مناخ مصر.
وأوضحت أن الظواهر الجوية باتت أكثر تطرفًا، مشيرة إلى أن موجات ارتفاع درجات الحرارة أصبحت أطول من حيث المدة وأعلى من حيث القيم، وأضافت: “لاحظنا تكرار موجات شديدة الحرارة تستمر لأيام أكثر من الطبيعي، وهذا يتطلب استعدادات خاصة لمواجهة آثارها على الصحة العامة والقطاعات الحيوية.”
كما نبهت غانم إلى أن الظواهر غير التقليدية باتت تحدث في غير أوقاتها المعتادة، وقالت: “أصبحنا نرى حالات جوية غير معتادة في توقيتات غير تقليدية، وهذا يؤكد أننا أمام تغير مناخي واضح يتطلب جاهزية واستعدادًا على مدار العام، وليس فقط في الفصول التي كنا نعتبرها حساسة مناخيًا.”
واختتمت تصريحاتها بالتشديد على أهمية الوعي المجتمعي والتعاون بين مختلف الجهات لمواجهة تبعات التغير المناخي، قائلة: “لابد من التأقلم مع الواقع المناخي الجديد، ووضع خطط استباقية للتعامل مع الظواهر الجوية المتطرفة، حماية للأرواح والممتلكات.”