موقع النيلين:
2025-07-13@04:27:10 GMT

???? المعركة ما زالت المستمرة

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT


تمكن المقاتلون بالفرقة الأولى مشاة من صد موجات الهجوم من ميليشيا الدعم السريع على مدينة مدني لثلاثة أيام متواصلة بحمد لله، ولكن ما عهدناه عن هذه الميليشيا أنها تبحث عن إراقة الدماء لذلك لن تتوقف بعد.

يواصل مقاتلو الفرقة الأولى مشاة عملياتهم العسكرية، ويواصل سلاح الجو رفقة المدفعية ضرب تجمعات الدعم السريع الذين شرعوا في إتخاذ الغابات المتفرقة بولاية الجزيرة كمخابئ من القصف، كما أنهم ما زالوا متواجدين بشرقي مدني يحضرون لهجوم آخر وهجوم متوقع أيضاً على مدينة رفاعة التي تقع شمالاً من مدني ويعتمد حدوث هذه الهجمات من عدمها على فعالية الهجمات الاستباقية والضربات الجوية للجيش.

تحدث اشتباكات في القرى الشرقية لمدينة رفاعة فيما قالت مجموعة من المصادر أن قوة الجيش من الفرقة الثانية مشاة ولكن لا أملك تأكيداً بعد أما المؤكد أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بصورة متقطعة.

تواصل الميليشيا في نهجها بالسلب والقتل في عدد من قرى شرق الجزيرة سائلين الله أن يخلصهم من هذه البربرية.

المعنويات بالفرقة الأولى مشاة-مدني تعانق السماء، وقد وصلتهم الإمدادات والمستنفرون مع الجيش يقاتلون بشراسة عالية دفاعاً عن أرضهم ووطنهم.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة وثبت أقدامهم وسدد رميهم.

احمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟

وجدت أنانيا شارما، وهي باحثة في الذكاء الاصطناعي تحمل شهادتي دكتوراة وبراءة اختراع يمكن أن تعيد تعريف مفهوم تعلّم الآلة، نفسها أمام خيارين؛ كان الأول عرضا مغريا من إحدى كبرى شركات وادي السيليكون التي رأت فيها موهبة استثنائية لا تتكرر، أما الثاني، فكان عرضا للإقامة الدائمة من الحكومة الكندية، تمت معالجته والموافقة عليه في أقل من شهر.

جاء العرض الأمريكي مصحوبا بشرط معرقل: مستقبلها سيتقرر عبر يانصيب، بينما جاء العرض الكندي ومعه مفتاح لمنزل جديد. بالنسبة لأنانيا، ولفيلق متزايد من ألمع العقول في العالم، أصبح الخيار واضحا بشكل مؤلم.

هذه هي قصة كيف أن أمريكا، التي كانت ذات يوم منارة لا جدال فيها للمواهب العالمية، أصبحت اليوم تدفع العقول بنشاط إلى الرحيل. في المعركة العالمية على رأس المال الفكري، لا تتعثر الولايات المتحدة في ميزتها فحسب، بل إنها تتنازل طواعية عن تاجها للمنافسين. هذا ليس تهديدا مستقبليا، بل أزمة تحدث الآن، هبّة أمريكية كبرى يغذيها نظام هجرة معطوب.

يكمن جوهر هذا التخريب الذاتي في البرامج المصممة لجذب المواهب. فقد تحولت تأشيرة "H-1B" الشريان الرئيس للمهنيين ذوي المهارات العالية، إلى مجرد لعبة حظ. بالنسبة للسنة المالية 2025، تمت رعاية أكثر من 442 ألف فرد يتمتعون بمهارات عالية من قبل أصحاب العمل مقابل 85 ألف تأشيرة متاحة فقط. لقد أصبحت العملية متاهة من الطرق البيروقراطية المسدودة، حيث يتم تعليق المسارات المهنية بسبب نظام يانصيب يعامل المواهب التي توازي مستوى الحائزين على جائزة نوبل بنفس اللامبالاة العشوائية للعبة الحظ. وللمحظوظين الذين يفوزون في هذه القرعة غالبا ما يكون النصر قصير العمر، فهم يدخلون حالة أعمق وأقسى من عدم اليقين: تراكم طلبات البطاقة الخضراء (الجرين كارد). فبسبب الحصص المفروضة على كل دولة والتي وُضعت قبل عقود، يواجه المهني الماهر من الهند الذي يدخل قائمة انتظار التوظيف اليوم، فترة انتظار لم تعد تُقاس بالسنوات، بل بمتوسط عمر الإنسان. وتشير بعض تقديرات معهد كاتو إلى أن فترة الانتظار قد تتجاوز 130 عاما. إنه وعد لن يتحقق أبدا، وحلم يموت في طابور الانتظار.

وبينما تغطي البيروقراطية سجادة الترحيب الأمريكية، يفرد المنافسون السجاد الأحمر، إنهم ليسوا مراقبين سلبيين، بل صيادون نشطون واستراتيجيون. فكندا، من خلال استراتيجيتها للمهارات العالمية، تقدم معالجة للطلبات في غضون أسبوعين للعديد من تصاريح العمل لذوي المهارات العالية. وفي خطوة مباشرة وجريئة، أطلقت برامج تستهدف حاملي تأشيرة (H-1B) في الولايات المتحدة، مقدمة لهم الاستقرار ومسارا واضحا نحو المواطنة.

تستهدف المملكة المتحدة خريجي أفضل الجامعات في العالم من خلال تأشيرة "الأفراد ذوي الإمكانات العالية"، بينما تسرّع تأشيرة المواهب العالمية في أستراليا من إجراءات الإقامة الدائمة للمبتكرين في القطاعات الرئيسة. والرسال موحدة وواضحة: "إذا كانت أمريكا تقدم لكم الغموض، فنحن نقدم لكم المستقبل".

إن عواقب نزيف العقول هذا تعمل على تآكل جوهر القدرة التنافسية لأمريكا، فقد بدأت قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية، التي اعتمدت طويلا على أفضل العقول في العالم، تدق ناقوس الخطر، وأصبح من الشائع الآن أن تقوم الشركات الأمريكية بتوظيف مهندس لامع لا يمكنها تأمين تأشيرة له، و"وضعه" في مكتب في فانكوفر أو تورنتو، وجعله يتعاون مع فريقه عبر تطبيق زوم. هي وظائف أمريكية في كل شيء إلا في الجغرافيا، فُقدت بسبب نظام معطوب.

وقد عبّر غاري شابيرو، رئيس جمعية الإلكترونيات الاستهلاكية، عن يأس مجتمع الأعمال بوضوح، مشبها النقاش حول الإصلاح بـ"سؤال شخص يموت في الصحراء عن نوع الماء الذي يريده". الرسالة واضحة: التقاعس عن العمل لم يعد خيارا. إن "نزيف العقول" هذا يقلل من الأبحاث، ويخنق الابتكار، ويوكل الديناميكية الاقتصادية لأمريكا إلى الخارج.

إن الجزء الأكثر إحباطا في أزمة المواهب الأمريكية هو أنه يمكن عكسها بالكامل. فالطريق إلى الأمام ليس لغزا يكتنفه الغموض الأيديولوجي، بل هو سلسلة من الإصلاحات العملية والمنطقية التي دافع عنها خبراء السياسات وقادة الصناعة لسنوات. إن إصلاح هذا الجرح الذي ألحقته أمريكا بنفسها يتطلب إصلاحا جذريا ومجموعة واضحة من الأهداف:

* إنهاء يانصيب القدر عبر رفع أو إلغاء سقف تأشيرات "H-1B"، فالرقم الحالي هو من مخلفات اقتصاد الماضي ولا يعكس متطلبات العالم الحديث.

*كسر الجمود الذي يمتد لأجيال عبر إلغاء الحصص القُطرية للبطاقة الخضراء. فنظام قائم على أسبقية الطلب سيكافئ الموهبة والمساهمة، وليس مصادفات المولد.

*تبسيط العملية برمتها من التأشيرة إلى الإقامة. فالقدرة على التنبؤ والكفاءة هما عاملان جاذبان للمواهب، والنظام الحالي لا يقدم أيا منهما.

*خلق مسار واضح ومباشر نحو الإقامة الدائمة، فالاستقرار هو الحافز النهائي. إن وجود مسار شفاف من تأشيرة عمل مؤقتة إلى بطاقة خضراء سيعطي إشارة بأن أمريكا جادة مرة أخرى في الترحيب بأفضل العقول.

في النهاية، قبلت أنانيا شارما العرض الكندي. هي تقود اليوم فريق بحث مزدهر في تورنتو، وبراءات اختراعها مسجلة تحت العلم الكندي، والشركة التي تخطط لإطلاقها ستخلق وظائف كندية. قصتها مأساة صامتة، تتكرر آلاف المرات، إنها قصة أمة غارقة في شللها السياسي لدرجة أنها تفشل في تأمين أهم مواردها: العبقرية البشرية. المعركة العالمية للمواهب قد بدأت، وأمريكا تخرّب نفسها بنفسها، عقلا فذا تلو الآخر.

مقالات مشابهة

  • ود مدني بعد الحرب.. قطوعات الكهرباء وغلاء المعيشة تفاقم المعاناة
  • الجيش السوداني يستعيد سجن شالا غربي الفاشر.. وتحييد 60 عنصرا من “الدعم السريع”
  • فرقة ني كاب الإيرلندية مهددة بالإقصاء من حفل في مانشستر.. جدل يتصاعد
  • انسلاخ “6” آلاف مقاتل من وسط السودان عن “الدعم السريع”
  • بالصور.. 30 عاما على مذبحة سربرنيتسا التي ما زالت تَقطُر دما وتنزف دمعا
  • نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟
  • متحدث الوزراء: استعادة خدمة الإنترنت في مختلف المحافظات.. ورمسيس فقط ما زالت متأثرة جزئيًا
  • الأحرار الفلسطينية وفتح الانتفاضة تباركا العملية البطولية في مدينة الخليل
  • مقتل مدني بهجوم مسلح واستهداف منزل بقنبلة يدوية في بغداد
  • الكوابيس المستمرة.. أسبابها وكيفية التعامل معها