بعد 24 اجتماعاً… توقيع 4 اتفاقيات لتوسيع الاستثمارات الصناعية بين السعودية وكوريا
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
شهدت زيارة وفد صناعي سعودي إلى كوريا الجنوبية أكثر من 24 اجتماعاً مع القطاع الخاص والأجهزة الحكومية، بالإضافة إلى 7 زيارات ميدانية للمصانع، وتوقيع 4 مذكرات تفاهم، من أجل توسيع حجم الاستثمارات الصناعية بين البلدين.
واختتم وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، برفقة عدد من قيادات ومسؤولين بالمنظومة زيارته الرسمية إلى 3 مدن كورية، الأحد، التقى خلالها عدداً كبيراً من كبار المسؤولين في القطاعين الصناعي والتعديني لبحث تعزيز التعاون بين البلدين.
وكان الخريف، التقى في العاصمة الكورية سيول، السبت، وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري لي تشانغ يانغ، وناقش معه فرص تعزيز التعاون بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات المشروعات والاتفاقيات المشتركة، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة بين البلدين في مختلف القطاعات الصناعية، إضافةً إلى بحث التبادل التجاري وفرص تنمية الصادرات غير النفطية بين الجانبين.
الاجتماعات الثنائية
وشهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم أبرمتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) وشركة «جي إل رافا» الكورية القابضة لتصنيع اللقاحات والتكنولوجيا الحيوية والكيماويات، والتي تهدف إلى تخصيص أراضٍ صناعية مساحتها 51 ألف متر مربع في مدينة سدير للصناعات والأعمال بقيمة استثمارية تبلغ 750 مليون ريال (200 مليون دولار).
وعقد الوزير السعودي سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع مسؤولي عدد من الشركات الكورية، بحثت فرص الاستثمار الواعدة المتوفرة في قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة والإمكانات التي تتضمنها القطاعات الفرعية العديدة لكل قطاع منهما.
واستعرضت الاجتماعات طبيعة البيئة الاستثمارية في السعودية والتي تتميز بالكفاءة العالية وسهولة ممارسة الأعمال، وتأسيس المشروعات وإدارتها، والمواد التحفيزية والتسهيلات التي يحصل عليها المستثمرون.
كما التقى عدداً من الشركات في الجمهورية الكورية، منها: «سامسونغ ميديسون» و«إيكو برو» و«جي إل رافا» و«هانكوك» و«إل جي إلكترونيكس»، وغيرها من الشركات الكبرى.
زيارة المصانع
وزار عدداً من المصانع، منها مصنع شركة «إتش دي هيونداي للصناعات الثقيلة»، العاملة في بناء السفن، ومرافق الصناعة والهندسة، والمحركات والآلات، في مدينة أولسان.
كما زار مصنع «دوسان» في مدينة تشانغوون، وقام بجولة على مرافق المصنع، واطلع على أبرز أعمال الشركة في محطات الطاقة الحرارية والتوربينات والمولدات ومحطات التحلية والمسبوكات والمغلفات.
وقام الوزير بجولة أيضاً في سيول على مصنع شركة «كي جي موبيليتي» (KG)، إحدى أكبر شركات تصنيع السيارات في كوريا الجنوبية، واطلع على أبرز ما توصلت إليه في صناعة السيارات متعددة الاستخدامات والدفع الرباعي الكروس أوفر، وخططها في مجال السيارات الكهربائية.
وزار الخريف كذلك مصنع «هيونداي موتو كومباني» لتصنيع السيارات، وناقش مع مسؤولي الشركة مراحل تنفيذ اتفاقية المشروع المشترك بين «صندوق الاستثمارات العامة» والشركة لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة. وصرح الخريف أخيراً بأن السعودية منفتحة على الشراكة مع كوريا الجنوبية في استثمارات المناجم لمساعدة سيول على تعزيز مرونة سلسلة التوريد الخاصة بها التي تشمل المعادن الأرضية النادرة.
وأضاف الوزير السعودي أن بلاده ستكون «شريكاً عظيماً» للتعاون الثنائي في مجال المعادن؛ إذ لم تستكشف البلاد بعد احتياطي مواردها المعدنية غير المستغلة. وركز على إمكانية قيام كوريا الجنوبية بالشراكة مع «منارة للمعادن»، وهو مشروع مشترك تم إنشاؤه بين شركة «معادن» وصندوق الاستثمارات العامة، للتعاون الاستثماري الذي يشمل المناجم الخارجية.
استثمار المناجم وأردف الوزير الخريف في مقابلة أجرتها معه وكالة «يونهاب» للأنباء الكورية: «نحن نفتح مشروع المنارة للدخول في شراكة مع دول مختلفة، وقد تكون كوريا الجنوبية مهتمة مع هذه الشركة للاستثمار في مناجم مختلفة حول العالم للتأكد أيضاً من تلبية المعادن المطلوبة».
وشدد على أن كوريا الجنوبية تعد واحدة من كبرى الدول الصناعية في العالم، وتتوقع استمرار الطلب على المعادن والفلزات داخل القطاع الخاص في البلاد. وأوضح أن المملكة تمتلك ما قيمته نحو 1.3 تريليون دولار من الموارد المعدنية، مثل الفوسفات والنحاس والزنك والذهب، بناءً على برنامج المسح الجيولوجي الحكومي الذي يغطي ثلث مساحة البلاد.
وأبان أن ما تم استكشافه من الموارد المعدنية في السعودية يمثل نحو 18 في المائة فقط. ورحب الخريف بالشركات الكورية للمشاركة في «إكسبو 2030» الذي سيعقد في السعودية، وزيارة الكوريين الجنوبيين للمعرض الدولي.
وأفاد: «نود أن يزور العديد من الكوريين السعودية من خلال المعرض والفرص الأخرى لزيادة التفاهم المتبادل وتعزيز التبادلات المتنوعة».
يُذكر أن إجمالي الواردات السعودية غير النفطية من كوريا الجنوبية في العام المنصرم بلغ نحو 18.4 مليار ريال (4.9 مليار دولار)، في حين وصل مجموع الصادرات 7.8 مليار ريال (1.9 مليار دولار
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مدرب الأحمر يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
كتب - وليد العبري
يواصل الجهاز الفني الجديد لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وطاقمه المُعاون تدوين ملاحظاته وتسجيل متابعاته لبطولة الخريف 2025 والتي تشارك فيها 5 أندية تمثل المكون الأساسي للمنتخب بجانب المنتخب الأولمبي، ويسجل كيروش وطاقمه حضورا مستمرا في البطولة بعد أن حضر مواجهة السوبر بين الشباب والسيب قبل ثلاثة أيام والتي تفوق فيها الشباب بركلات الترجيح، وتمثل هذه البطولة بمثابة نقطة ارتكاز يقف عليها الجهاز الفني قبل اختياراته للقائمة التي سيجري الإعلان عنها في النصف الثاني من الشهر القادم قبل المشاركة في بطولة اتحاد وسط آسيا، والتي تأتي كمحطة مهمة وأخيرة قبل المشاركة في المرحلة الرابعة "الملحق الآسيوي" من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 حيث يلتقي منتخبنا الوطني قطر والإمارات يومي 8 و11 أكتوبر المقبل في استاد جاسم بن حمد بنادي السد من أجل بطاقة مباشرة نحو المونديال القادم أو اقتناص المركز الثاني المؤهل للملحق الآسيوي ومن ثم العالمي.
دعوة للهند
وفي سياق متصل وجّه اتحاد وسط آسيا لكرة القدم دعوة للاتحاد الهندي لكرة القدم من أجل مشاركة منتخب الهند في بطولة "كافا" والتي ستقام خلال الفترة من 28 أغسطس - 8 سبتمبر القادمين ليحل مكان المنتخب الماليزي والذي انسحب في وقت سابق من البطولة.
ووفقا لما ذكرته "وكالة برس تراست أوف إنديا" أن المنتخب الهندي في طريقه لقبول الدعوة والمشاركة لا سيما في ظل غموض مصير الدوري الهندي الممتاز، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه البطولة قد تمثل قبلة الحياة للمنتخب الهندي والذي يتذيل مجموعته بتصفيات أمم آسيا 2027 خلف سنغافورة وهونج كونج وبنجلاديش برصيد نقطة وحيدة بعد تعادل أمام بنجلاديش وخسارة أمام هونج كونج عند الدقيقة 94 في الشهر الماضي، ويتوجب عليه مواجهة سنغافورة ذهابا وإيابا يومي 9 و14 أكتوبر المقبل والخروج بحصيلة نقطية لا تقل عن 4 نقاط إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه في المنافسة على الحضور في أمم آسيا والتي ستقام في المملكة العربية السعودية بداية عام 2027.
وكان المنتخب الماليزي قد أعلن منتصف الشهر الحالي انسحابه من البطولة بشكل مفاجئ مُعللا السبب التغييرات التي حدثت بعد القرع في مواعيد المباريات وإقامة بعض منها خارج إطار الأيام التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وأن هذا يمثل تحديات كبيرة بعض الجوانب اللوجستية والتحضيرية للبطولة، من جانبه رد اتحاد وسط آسيا "كافا" على بيان الاتحاد الماليزي بقوله: "نأسف لقرار الاتحاد الماليزي فقد كانوا على علم وإطلاع بجدول ومواعيد مباريات البطولة حتى قبل القرعة، ونود أن نوضح أنه لم يطرأ أي تغيير على الروزنامة التي تم تحديدها سلفا، ومثل هذه الانسحابات المتأخرة تؤثر بشكل كبير على الجوانب التنظيمية والتنسيقية للبطولة"، وأضاف: "ما جاء في بيان الاتحاد الماليزي أن بعض المباريات لن تتداخل في أيام الفيفا تم التعامل معه من خلال تقديم قائمة مرنة تضم 35 لاعبا لكل مباراة وهذا يُحقق أعلى درجات المرونة في الاختيار من خلال انضمام بعض اللاعبين في المباريات اللاحقة"، وأكد اتحاد وسط آسيا أنه ماضٍ في إقامة البطولة موجها الشكر لكل الدول التي تتعاون معه وتدعمه بشكل مستمر.
وكانت قرعة البطولة قد سُحبت 3 يوليو الجاري وأوقعت منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بجانب البلد المضيف أوزبكستان وتركمانستان وقرغيزستان، بينما ضمت المجموعة الثانية طاجيكستان (البلد المضيف) وإيران وأفغانستان وماليزيا التي قررت الانسحاب وفيما يبدو أن الهند ستحل مكانها، وتقام البطولة بنظام الدوري من دور واحد حيث تلعب الأولى في طشقند والثانية في دوشنبه ويتأهل صاحبا المركز الأول للنهائي الذي يُلعب في طشقند بينما يخوض صاحبا المركز الثاني مباراة تحديد المركز الثالث في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، ستُقام مباريات المجموعة الثانية في استاد هيسور المركزي والذي يتسع لـ20 ألف متفرج بينما لم يُعلن الاتحاد الأوزبكي بعد عن الملعب الذي يستضيف المجموعة الأولى ولكن التوقعات ترجح أن يكون الملعب الوطني المعروف أيضا بـ"استاد ميلي" في العاصمة طشقند والذي يتسع لـ34 ألف متفرج، ويفتتح منتخبنا الوطني مباريات أمام منتخب أوزبكستان 30 أغسطس ثم يلتقي قرغيزستان 2 سبتمبر ويختتم مبارياته بمواجهة تركمانستان 5 سبتمبر، بينما تقام مواجهتا النهائي وتحديد المركز الثالث 8 من الشهـر ذاته.
النمسا تجهز قطر والإمارات
وفي السياق ذاته أنهى المنتخب القطري تحت قيادة مدربه الإسباني جوليان لوبيتيغي معسكره الخارجي في النمسا والذي أقيم خلال الفترة من 11-27 يوليو الجاري خاض من خلاله مباراتين وديتين الأولى أمام ميتاليست الأوكراني وفاز فيها بهدفي المعز علي ومحمد مونتاري، بينما خسر التجربة الثانية أمام أودينيزي الإيطالي بثلاثية نظيفة، في حين بدأ الطرف الثالث في مجموعة منتخبنا الوطني الآسيوية الأبيض الإماراتي معسكره الخارجي أيضا في النمسا بقيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو حيث سيخوض بعد غدٍ الخميس أولى مواجهاته الودية أمام نادي ليتشي الإيطالي.
وفي تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي لكرة القدم أشار عضو الجهاز الإداري لمنتخب الإماراتي إلى أن أجواء معسكر النمسا مُبشرة وكل أعضاء المنتخب بمن فيهم أعضاء الجهازين الفني والطبي يقومون بأدوارهم على أكمل وجه، ويؤدي اللاعبون تدريباتهم بكل جدية ونشاط، مشيرا إلى أن المعسكر الحالي يُعد في غاية الأهمية كونه يأتي قبل انطلاق الموسم الكروي.
وأضاف أن صفوف منتخب الإمارات مكتملة ولا توجد غيابات باستثناء لاعب نادي الشارقة ماجد حسن الذي غادر المعسكر بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية إصابته وحاجته للعلاج والراحة، وكانت الإصابة قد لحقت به خلال مشاركته مع ناديه في إحدى المباريات الودية.
وأشاد إسماعيل راشد بتعاون الأندية مع إدارة المنتخب وتسهيل مهمة وصول اللاعبين والتحاقهم بمعسكر الأبيض، مؤكدا أهمية تعاون جميع الأطراف والالتفاف حول المنتخب خلال هذه الفترة من أجل بلوغ الهدف المنشود.