اليوم السابع : "شئون الحرمين": خدمات متكاملة لاستقبال المصلين بالمسجد الحرام ليوم غدٍ الجمعة
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد شئون الحرمين خدمات متكاملة لاستقبال المصلين بالمسجد الحرام ليوم غدٍ الجمعة، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي أكد المتحدث الرسمى للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى هانى حيدر، جاهزية الإمكانات والطاقات البشرية .، والان مشاهدة التفاصيل.
"شئون الحرمين": خدمات متكاملة لاستقبال المصلين...
أكد المتحدث الرسمى للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى هانى حيدر، جاهزية الإمكانات والطاقات البشرية والآلية لتهيئة خدمات المسجد الحرام للقاصدين لأداء صلاة الجمعة يوم غدً، وسط خطط تشغيلية نوعية تراعى كثافة الحشود ومواطن الخدمات التى تقدمها الإدارات الميدانية والإدارية بالمسجد الحرام وساحاته ومرافقه الخارجية.
وأوضح حيدر ـ فى بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم/الخميس/ ـ أن الخطط الميدانية تتضمن تهيئة مداخل وممرات المسجد الحرام، وتنظيم دخول قاصدى المسجد عبر السلالم الكهربائية، والتنسيق مع العمليات بتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية والمعتمرين إلى صحن الطواف وإرشادهم إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن فى تحويل وتوجيه المصلين حال امتلاء المصليات ولحظة رصد أى تزاحم للمصلين حسب الخطة التنفيذية المعتمدة، وكذلك التأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ فى حالة الأمطار وتقلبات الطقس.
وأفاد بأن هناك (11) روبورتًا ذكيًا للتعقيم تعمل (8) ساعات دون تدخل بشرى عبر خريطة مبرمجة مسبقًا لتعقيم أنحاء المسجد الحرام، و(20) بايوكيرًا مهامها التعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح فى آن واحد وبسرعة عالية وبشكل فعال بمساحة تقدر بـ (1000) متر مربع فى كل ساعة، وكذلك (20) "جهاز تعقيم ضبابي" يستخدم لتعقيم المناطق التى يصعب الوصول لها مثل الأسقف والأعمدة، و(600) جهاز آلى لتعقيم الأيدى الحديثة والعالية الجودة تعمل بخاصية عدم التلامس وفق منظومة وقائية بيئية تعمل على تحقيق أعلى المعايير الصحية العالمية.
وأوضح أن التكامل الخدمى الميدانى بين (4000) عامل وعاملة يقومون بغسل المسجد الحرام (10) مرات يوميًا، وتهيئة (7000) عبوة ماء زمزم و(800) عامل لتوزيع الماء المبارك على المصلين فى أرجاء المسجد الحرام إضافة إلى (4500) حافظة ماء زمزم موزعة فى أرجاء المسجد الحرام يستهلك من خلالها حوالى (500) ألف لتر.
ولفت إلى أن الرئاسة وفرت منظومة خدمية نسائية لاستقبال القاصدات بالحفاوة والترحيب وتنظيم المصليات النسائية بمختلف الخدمات كالمصاحف وعبوات ماء زمزم وتجهيزها بخدمات الأشخاص ذوى الإعاقة كالقلم القارئ ومصاحف برايل، وحافظات زمزم المخصصة لخدمتهم، كما تشارك الكفاءات النسائية وفق خطط تفويج مخصصة ليوم الجمعة تساند فى آلية دخول وخروج القاصدات وانتظام وصولهن إلى صحن المطاف والمسعى والمصليات، وتفعيل دورهن فى مجالات التطوع الصحى والتوجيه والإرشاد المكانى والمشاركة فى تنظيم الحشود وسقيا زمزم، بالإضافة إلى الترجمة واللغات لخدمة أكبر فئة من قاصدات البيت الحرام.
وقال: "هناك فريق عمل هندسى يحضر ميدانيًا ومدعوم بكوادر فنية وإدارية، وكفاءات وخبرات لتجهيز المنظومة الصوتية والتأكد من سلامتها فى مكبرية الأذان وموقع مصلى الإمام ومخارج الصوت المتعلقة بخطبة الجمعة ، بالإضافة إلى عمل الاختبارات الفنية اللازمة لمكبرات الصوت وأجهزته قبل صلاة الجمعة بوقت كافٍ وتشغيل وصيانة الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية بالمسجد الحرام ومرافقه حيث يجرى تغطية جميع أعمال الصيانة وإجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من جاهزية الأنظمة كالنظام الصوتى بالمسجد الحرام وأنظمة الطاقة غير المنقطعة، كذلك التأكد من نوعية عمل جميع وحدات التكييف (AHU) وأخذ قياسات درجات الحرارة داخل المصليات لتأكد من كفاءة التبريد ومدى التناسب مع درجات الحرارة الخارجية".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
فضل المشي إلى صلاة الجمعة .. لن تتخيل ماذا أعد الله للمؤمنين
ما فضل المشي إلى صلاة الجمعة؟ ورد الأجر العظيم في المشي إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة، وأن أعظم المصلين أجراً أبعدهم منزلاً، فعنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ» (رواه مسلم 662)، فهذا الحديث دليل على فضل المنزل البعيد عن المسجد، لحصول كثرة الخُطَا الذي من ثمرته حصول الثواب، وكثرتها تكون ببعد الدار، كما تكون بكثرة التردد إلى المسجد.
فضل المشي إلى صلاة الجماعةيكتب الله له أجر صيام سنة، وقيامها، وذلك لمَن يغتسل، ويمشي إلى الصلاة، ويستمع إلى الإمام يوم الجُمعة؛ ويؤدي صلاة الجمعة لقول النبيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ غَسَّل يومَ الجمُعةِ واغتَسَل، ثم بكَّر وابتَكَر، ومَشى ولم يركَبْ، ودنا من الإمامِ، فاستَمَع ولم يَلغُ، كان له بكلِّ خُطوَةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها»، ورأى بعض العلماء أنّ الذي يركب وهو معذور له أجر الذي يمشي إلى الصلاة.
يستظلّ بظلّ عرش الرحمن يوم القيامة، قال --صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ» وذكرَ منهم: «ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ»، ويرفع الله له الدرجات، ويحطّ عنه السيّئات، ويغفر الله له ذنوبه إن أسبغَ الوضوء، وهي من الأسباب التي تُحقّق السعادة للعبد في الدنيا والآخرة، قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مخاطباً أصحابه: «أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ».
يُستحَبّ لمَن يُريد الذهاب إلى صلاة الجماعة أن يمشي إليها بسكينة ووقار دون إسراع، كما يرى جمهور الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة؛ لحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا أقيمَتِ الصَّلاةُ ، فلا تَأتوها وأنتُمْ تَسعونَ، ولَكِن ائتوها وأنتُمْ تمشونَ، وعليكُمُ السَّكينةَ فما أدرَكْتُمْ فصلُّوا، وما فاتَكُم فأتمُّوا» في حين يرى المالكية جواز الإسراع إلى الصلاة؛ لإدراك صلاة الجماعة ولكن دون هرولة، وإن خاف فوات صلاة الجماعة، فقد وجب عليه السَّعي لإدراكها.
وعَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه أبو داود (561) و"الظُّلَم: جمع ظلمة، وهي تعم ظلمة العشاء والفجر، وفي الحديث: فضل المشي إلى الصلاة سواء كان المشي طويلاً أو قصيراً، وفضل المشي إليها للجماعات في ظلم الليل..
وهذا الفضل ثابت ـ إن شاء الله ـ لمن صلى العشاء والفجر مع الجماعة، ولو كانت الطرق مضاءة، لأن هاتين الصلاتين في ظلمة الليل، فهذه الأحاديث وغيرها فيها حث للمسلم على أن يجتهد في إتيان المسجد ماشياً لا راكباً ولو كانت داره بعيدة، ما لم تكن مشقة أو عذر ككبر ونحوه، وألا يعوَّد نفسه ركوب السيارة، إذا كان المسجد تصله القدم بلا مشقة.
دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وراحة البال.. يا مجيب دعوة المضطرين
دعاء يوم الجمعة المستجاب .. ردده حتى الغروب يُريح الصدر ويزيد الرزق
ومع هذه الفضائل العظيمة في المشي إلى المسجد من محو الخطايا ورفع الدرجات والأجر العظيم والنور التام يوم القيامة ؛ فإن هناك فوائد أخرى عظيمة تعود على البدن:
إن المشي إلى المسجد هو رياضة بحد ذاته، وفوائده لا تحصى؛ وله دور كبير في تقوية الجسم وتنشيطه بإذن الله تعالى؛ ليكون أهلاً لمقاومة الأمراض والآفات.
كما أن المشي علاج لأمراض القلب حيث إنه يعطي القلب ـ بإذن الله ـ القدرة على العمل وتحمل الجهود، حيث تكون الدورة الدموية أكثر انتظاماً، كما أن المشي إلى المسجد علاج للتعب الذهني والتفكير الطويل؛ إذ إنه يعيد العقل إلى حالته الطبيعية، ويساعد على الاسترخاء العصبي والعضلي .
إن السعي إلى بيوت الله كل يوم في أوقات معلومة متقطعة يكفي لتمرين العضلات وتنشيط الأوصال وتحسين حالة الجسم، كما أن المشي إلى المساجد يساهم في الوقاية من الأمراض التي يسببها الخمول وكثرة الجلوس وعلى رأسها السمن؛ لأن المشي يعمل على إذابة الشحوم والدهون.
فضل صلاة الجماعة
وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «مَن سَرَّه أن يَلْقى الله غدًا مُسلِمًا، فلْيُحافظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيثُ يُنادَى بهن؛ فإنَّ الله تعالى شرع لنبيِّكم سننَ الهدى، وإنَّهن من سُنن الهدى، ولو أنَّكم صليتم في بيوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيته - «يعني المتخلف عن الجماعة»- ، لترَكْتم سُنَّة نبيِّكم، ولو تركتم سُنَّة نبيكم لضَللتم، وما من رجل يتطهَّر فيُحسِن الطُّهور، ثم يَعْمَدُ إلى مسجدٍ من هذه المساجد، إلاَّ كتب الله له بكلِّ خطوةٍ يَخْطوها حسَنة، ويرفعه بها درَجة، وَيَحُطُّ عنه بها سيئة، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها - «يعني عن الصلاة في المسجد» - إلاَّ منافق معلومٌ النِّفاق، ولقد كان الرَّجل يُؤتَى به يُهاَدى بين الرجلين -«يعني يُمسكه رَجُلان من جانبَيْه يعتمد عليهما» - حتَّى يُقام في الصَّف».
وروي عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن توضَّأ فأسبغَ الوضوء، ثُم مشى إلى صلاةٍ مكتوبة، فصلاَّها مع الإمام، غُفِر له ذنبُه»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن غَدَا إلى المَسجدِ أو راح أعَدّ الله له في الجنة نُزُلًا كلما غدا أو راح».
وجاءت أحاديثُ في فضيلة الجَماعة لصلاة الصُّبح والعشاء خاصَّة: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَن صلَّى العشاء في جماعةٍ، فكأنَّما قام نصف الليل، ومن صلَّى الصُّبح في جماعةٍ، فكأنَّما صلَّى الليل كلَّه»، وفي رواية أبي داود: «ومن صلَّى العشاء والفجر في جماعةٍ كان كقيام الليل».
فضل صلاة الجماعة وأهميتها
إن أداء المسلم الصلوات جماعةً في المسجد له ثواب وعظيم، ويَجْتمع لمن حضرَ الجماعة عدَّةُ فضائل وعبادات تبلغ نحو 27 سنة، وهي:
-إجابة المُؤذِّن بنِيَّة الصلاة في جماعة
- وأيضًا يحصل المسلم على ثواب التَّبْكير إليها في أوَّل وقْتِها، والمشي إلى المسجد بالسَّكينة، فيُرْفَع له درجة ودخول المسجد داعيًا
- وصلاة التَّحية عند دخوله المسجد، وانتظار الجَماعة
- صلاة الملائكة عليه واستغفارهم له، شهادتهم له
-وإجابة الإقامة، والسَّلامة من الشيطان حين يفِرُّ عند الإقامة.
-والوقوف منتظرًا إحرام الإمام، أو الدُّخول معه في أيِّ هيئة وجَدَه عليها.
- وإدراك تكبيرة الإحرام، وتسوية الصفوف وسَدُّ الفُرَج، وجواب الإمام عند قوله: "سمع الله لمن حَمِدَه".
- والأمن من السَّهو غالبًا، وتنبيهه إذا سها بالتسبيح والفَتْح عليه.
- وحصول الخُشوع والسَّلامة عما يلهي غالبًا، وتحسين الهيئة غالبًا.
- واحتفاف الملائكة به، والتدرُّب على تجويد القرآن وتعلُّم الأركان، وإظهار شعائر الإسلام.
- وإرغام الشيطان بالاجتماع على العبادة، والتعاون على الطاعة ونشاط المتكاسل.
- والسَّلامة من صِفَة النِّفاق، ومن إساءة غَيْره الظنَّ به بأنَّه ترك الصَّلاة رأسًا.
- ورَدُّ السلام على الإمام، والانتِفاع باجتماعهم على الدُّعاء والذِّكْر.
- وقيام نظام الأُلْفة بين الجيران وحصول تَعاهدهم في أوقات الصَّلوات، الإنصات عند قراءة الإمام، التَّأمين عند تأمينه؛ لِيُوافق تأمين الملائكة.
-التأمين مع الملائكة يغفر جميع الذنوب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ، فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه». وقال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: آمين.
اختلف الفقهاء فيمن أدرك الإمام في التشهد الأخير قبل أن يسلِّم؛ هل تُحتَسَب له الجماعة أم لا على قولين،القول الأول: تحتسب له جماعة ويحوز فضلها؛ وهو قول أبي حنيفة، والمشهور من مذهب الشافعي، ونص عليه الحنابلة.
والقول الثاني: ذهب مالك إلى أنه لا يكون مدركًا إلا بإدراك ركعة كاملة، مشيرة إلى أنه على قول الجمهور من أدرك الإمام قبل أن يسلم تحتسب له جماعة، لكن فاته أجر التبكير بحضور تكبيرة الإحرام.
حكم صلاة الجماعة
أفاد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن صلاة الجماعة عند بعض العلماء هي سُنة مؤكدة، فيما أنها فرض كفاية عند أئمة الشافعية، منوهًا بأنها كذلك شرط عند البعض، وفرض عين عند الآخرين، فهكذا اختلف فيها العلماء.
وأوضح «عثمان» في إجابته عن سؤال: «ما فضل صلاة الجماعة وهل هي سُنة أم فرض؟»، أن صلاة الجماعة لها فضل كبير، فهي تربط الإنسان بالجماعة وبإخوانه وببيوت الله عز وجل، مشيرًا إلى أن بها يدخل الإنسان تحت قوله تعالى: « إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ » الآية 18 من سورة التوبة.
ولفت إلى أنه يضاعف له ثواب الصلاة لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أن صلاة الرجل في جماعة تفضل صلاته منفردًا بخمس وعشرين درجة أو بسبع وعشرين درجة، إذن فثواب صلاة الجماعة عظيم، فضلًا عن أنه عندما يرتبط الإنسان ببيوت الله تعالى فإنه يكون أكثر تقوى وورعًا ومقيمًا للفرائض، لذا لابد أن يكون للإنسان عهد مع بيوت الله عز وجل من وقت لآخر، فلا يهجر بيوت الله تعالى تمامًا ويفضل الصلاة منفردًا، وعليه أن يجعل وقتا أو اثنين لبيوت الله تعالى.
أهمية صلاة الجماعة وفضائلها
يُضاعف الله أجر المُصلّي في جماعة إلى سبع وعشرين درجة عمّن يصلّي منفرداً؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِن صَلَاةِ الفَذِّ بسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»، وقد جاء في بعض الأحاديث أنّها تزيد عنها بخمسٍ وعشرين درجة، وجمع العلماء بين الروايتَين بأنّ ذلك يختلف باختلاف المُصلّي؛ بحسب خشوعه، وكثرة الجماعة، وكمال الصلاة، وقد يكون الجمع بينهما بأنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ذكرها في بداية الأمر خمساً وعشرين، ثُمّ ذكرها سبعاً وعشرين.
-يزيد الله أجر المُصلّي في جماعة كُلّما كان عدد المُصلّين أكثر؛ لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ صلاةَ الرجُلِ مع الرجُلِ أَزْكى مِن صلاتِه وحدَه، وصلاتَه مع الرجُلَينِ أَزْكى مِن صلاتِه مع الرجُلِ، وما هو أكثَرُ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ».
-يجتمع ملائكة في الليل والنهار عند صلاتَي الفجر والعصر، فيشهدون للمسلم الذي يُصلّيهما، فيُبشّره الله بالجنّة؛ لحديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ» والبردين هما: صلاة الفجر، وصلاة العصر.
- ينال المسلم وهو في انتظار إقامة صلاة الجماعة أجره كما لو كان قائماً في صلاته، بالإضافة إلى دعاء الملائكة له؛ لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَزَالُ العَبْدُ في صَلَاةٍ ما كانَ في مُصَلَّاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، وَتَقُولُ المَلَائِكَةُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، حتَّى يَنْصَرِفَ، أَوْ يُحْدِثَ».
- يُبرئ الله المُصلّي من النار، ومن النفاق، وذلك لمَن أدرك تكبيرة الإحرام في جماعة أربعين يوماً؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: «مَن صلَّى للَّهِ أربعينَ يومًا في جماعةٍ يدرِكُ التَّكبيرةَ الأولَى كُتِبَ لَه براءتانِ : براءةٌ منَ النَّارِ ، وبراءةٌ منَ النِّفاقِ»، وفي الحديث دلالة واضحة على أهمية الإخلاص في الصلاة.
-يحفظ الله المُصلّي في جماعة من الشيطان؛ لحديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ لا تقامُ فيهمُ الصَّلاةُ إلَّا قدِ استحوذَ عليْهمُ الشَّيطانُ فعليْكم بالجماعةِ فإنَّما يأْكلُ الذِّئبُ القاصيةَ».
- يُبشّر الله المُسلمَ الذي يسعى إلى الصلاة في الليل بالنور التامّ يوم القيامة، لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «ليُبَشَّر المشاؤون في الظُّلمِ إلى المساجدِ بنورٍ تامٍّ يوم القيامة».
-يُعطي الله لمَن يُصلّي الفجر في جماعة، ويجلس يذكر الله إلى طُلوع الشمس أجرَ الحجّ والعمرة؛ لحديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ».
- يمنح الله تعالى لِمُصلّي الفجر والعشاء في جماعة أجر قيام الليل؛ لحديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَن صلى العشاءَ في جماعةٍ كان كقيامِ نصفِ ليلةٍ ، ومَن صلى العشاءَ والفجرَ في جماعةٍ كان كقيامِ ليلةٍ».
وقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ تحصيل أجر قيام الليل يكون بصلاتي العشاء والفجر جماعة، وذهب آخرون إلى أنّ أجر الفجر في جماعة كأجر قيام الليل، وأجر العشاء في جماعة كأجر قيام نصف الليل.
- يعجب المولى سبحانه، أي: يفرح ويرضى من عباده وهم مجتمعون لأداء الصلاة، وهذا يدلّ على مَحبّة الله لها، ولمَن يُصلّيها؛ لحديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ليعجبُ منَ الصَّلاةِ في الجميعِ».