الاحتقان متواصل ... تنسيقيات تعليمية تدعو إلى إضرابات جديدة هذا الأسبوع وسط انشقاقات تلوح في الأفق
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
استبشر أولياء الأمور بقرب انفراج الأزمة التي يتخبط فيها قطاع التعليم منذ أسابيع، بعد اللقاء الذي جمع وزارة التربية الوطنية مع بعض ممثلي التنسيقيات التعليمية، والذي انتهى بوعود من طرف الوزارة بسحب النظام الأساسي، السبب الرئيسي في بداية احتجاجات الأساتذة.
لكن، وبعد تأخر إصدار بلاغ من طرف الوزارة الوصية أو التنسيق الوطني حول هذه المخرجات، وبمبدأ "لا ثقة بدون وثيقة" ، توالى صدور بيانات الإضراب من طرف مختلف التنسيقيات، وإن كانت تختلف في أشكالها النضالية، وعدد أيام الإضرابات التي دعت لها.
فالتنسيقية الموحدة لهيأة التدريس دعت في بيان لها خوض إضراب لمدة 4 أيام ابتداء من يوم الثلاثاء 19 دجنبر، مع مسيرة وطنية بالرباط يوم الخميس، وهو مادعت له أيضا التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي.
في حين تبدو أن هناك انشقاقات في التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي كان يعتزم خوض إضراب "مخفف" ليومين فقط، (الخميس والجمعة) ، حيث خرجت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد التي كانت تنتمي إلى التنسيق الوطني، ببيان مستقل، تدعو بدورها إلى إضراب لمدة 4 أيام انطلاقا من يوم الثلاثاء 19 يناير، كما اكتفت بأشكال احتجاجية اقليمية وجهوية يوم الخميس، عكس باقي التنسيقيات التي دعت إلى مسيرة بالرباط.
في المقابل دعت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي FNE إلى خوض إضراب ليومين ويتعلق الأمر بالخميس والجمعة مع وقفات إقليمية يوم الخميس.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف المدرسي في بريطانيا مع إضرابات المعلمين ومجموعات الطلاب المقلقة
تشهد العديد من المدارس في المملكة المتحدة اضطرابات متزايدة نتيجة إضرابات المعلمين المستمرة وتصاعد ظاهرة مجموعات الطلاب التي تمارس الترهيب والعنف داخل الصفوف وفي ساحات اللعب ويشير المعلمون وإدارات المدارس إلى أن هذه المجموعات غالباً ما تضم طلاباً ذكوراً يحاولون فرض سيطرتهم على زملائهم ، مما يخلق بيئة تعليمية مضطربة ويؤثر بشكل مباشر على سير العملية التعليمية اليومية ..
كما أشار عدد من المعلمين إلى أن بعض الطلاب يخشون التواجد في الفصول أو في الفسحة خوفاً من مواجهة المضايقات أو التعرض للتهديد من قبل هذه المجموعات ..
وأوضحت المصادر أن الإضرابات المتكررة تزيد من صعوبة مواجهة هذه المشكلات وتجعل المدارس أكثر عرضة لفقدان السيطرة على الانضباط وتضع إدارات المدارس تحت ضغط كبير للحفاظ على النظام وضمان سلامة كل من الطلاب والمعلمين ..
وفي محاولة لمواجهة هذا الوضع بدأت بعض المدارس بتنفيذ برامج دعم نفسي واجتماعي للطلاب وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي سلوك عدواني أو التنمر وتطبيق إجراءات صارمة لمكافحة العنف المدرسي ..
كما تسعى إدارات المدارس إلى تعزيز التواصل مع الأهالي لضمان تعاونهم في مواجهة السلوكيات السلبية وتشجيع الطلاب على التصرف بمسؤولية داخل المدارس ..
ويؤكد خبراء التربية أن التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور هو المفتاح لضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة وفي الوقت نفسه تطالب النقابات التعليمية الحكومة بتوفير موارد إضافية ودعم أكبر للمعلمين لضمان قدرتهم على التعامل مع العنف المدرسي المتزايد والحفاظ على جودة التعليم على الرغم من الإضرابات المستمرة ..
ويشير التقرير إلى أن العنف المدرسي لا يقتصر على الفصول فقط بل يشمل ساحات اللعب والممرات والأماكن المشتركة داخل المدارس مما يجعل الإدارة اليومية للتعليم أكثر تحدياً ..
ويؤكد خبراء التربية أن الحل يتطلب إجراءات سريعة وفعالة تشمل الدعم النفسي والتربوي والتدخل المباشر لضمان حماية الطلاب وتهيئة بيئة تعليمية مناسبة وآمنة لهم ..
ويظل التحدي الأكبر أمام المدارس هو التوفيق بين إدارة العملية التعليمية والحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين في ظل بيئة تعليمية متوترة ومتقلبة تتطلب تعاوناً مستمراً بين كافة الأطراف المعنية لضمان استقرار العملية التعليمية وحماية الطلاب من الانزلاق في سلوكيات عنف قد تؤثر على مستقبلهم الدراسي والشخصي.