القدس المحتلة: أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء19ديسمبر2023، أنه هدم منزل عائلة فلسطيني متهم بقتل إسرائيليين اثنين - أب وابنه - في مغسلة سيارات في الضفة الغربية المحتلة.

الثاني بعد مطاردة استمرت أشهرا، واتهمته بقتل شاي سيلاس نيجريكار وأفياد نير في بلدة حوارة الفلسطينية في أغسطس/آب.

وقُتل الرجلان الإسرائيليان بالرصاص عندما كانا في مغسلة سيارات، في هجوم هز المنطقة في ذلك الوقت.

ونشر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، لقطات مصورة تظهر قواته وهي تهدم شقة بني فضل ليلاً في بلدة عقربا.

وتقوم إسرائيل بشكل منتظم بهدم منازل الفلسطينيين الذين تتهمهم بشن هجمات مميتة على الإسرائيليين، بحجة أن مثل هذه الإجراءات بمثابة رادع.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن هذه السياسة ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي، لأنها يمكن أن تجعل غير المقاتلين، بما في ذلك الأطفال، بلا مأوى.

وقال شاهد إن القوات اقتحمت البلدة وحاصرت شقة بنك فضل قبل أن تفجرها أثناء الليل.

وقال الجيش إنه "دمر شقة الإرهابي الذي نفذ الهجوم في حوارة".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود أثناء عملية الهدم.

"أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع" وأضافت أنه تم اعتقال عدة أشخاص.

- تصاعد في أعمال العنف -

وحتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تصاعد العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وشهدت المنطقة ارتفاعا في الهجمات على الإسرائيليين وكذلك هجمات المستوطنين اليهود على المجتمعات الفلسطينية.

وتصاعدت أعمال العنف هناك منذ بدء الحرب في قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 300 فلسطيني في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية ومقرها رام الله.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب الأيام الستة عام 1967، وباستثناء القدس الشرقية التي ضمتها، أصبحت المنطقة الآن موطنًا لحوالي 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وبدأت الحرب الأكثر دموية على الإطلاق في غزة بعد أن تدفق مقاتلو حماس عبر الحدود وشنوا هجوما أسفر عن مقتل 1139 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية الرسمية.

كما تم اختطاف نحو 250 شخصا ونقلهم إلى قطاع غزة.

وفي الحملة الانتقامية الإسرائيلية ضد حماس، قُتل ما لا يقل عن 19453 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس هناك.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

أمنستي تتهم إسرائيل بالتواطؤ في مقتل ناشط فلسطيني وتطالب بتحقيق دولي

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في مقتل الناشط الفلسطيني البارز عودة الهذالين في الضفة الغربية، متهمة السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ والتقاعس عن حماية الفلسطينيين ومحاسبة الجناة من المستوطنين.

وأعربت إيريكا جيفارا روزاس، المديرة العليا للأبحاث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، عن صدمتها من مقتل الهذالين، ووصفت الحادث بأنه "مأساة مدمرة وتذكير وحشي بالعنف المستمر الذي تواجهه المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإفراج عن معارض بوركينابي بعد اختطافه يثير تساؤلات بشأن واقع الحرياتlist 2 of 2"أطباء بلا حدود" تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطيةend of list

وأشارت إلى أن الهذالين، الذي سبق أن حذر نوابا بريطانيين من تعرض حياته للخطر، كان يستحق الحماية، وأن مقتله جاء نتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المستمرة في التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها منطقة مسافر يطا.

وانتقدت أمنستي "تقاعس السلطات الإسرائيلية المتعمد عن فتح تحقيقات جدية ونزيهة في هجمات المستوطنين"، قائلة إن ذلك سبب يدفع إلى "تحقيقات دولية فورية ومستقلة" في مقتل الهذالين وغيره من الهجمات بحق الفلسطينيين، ومشددة على ضرورة أن تشمل التحقيقات دور السلطات الإسرائيلية -من جيش وشرطة- التي "تسهم بشكل مباشر أو تمكّن عنف المستوطنين".

وأكدت أمنستي أن "إفلات عنف المستوطنين المدعوم من الدولة من العقاب يؤجج المزيد من العنف ضد الفلسطينيين، ويتركهم بلا حماية ولا عدالة"، وأن مقتل الهذالين يجب ألا يمر بلا مساءلة، داعية لوضع حد للإفلات الممنهج من العقاب الذي يستفيد منه المستوطنون وسلطات الدولة على حد سواء.

يُذكر أن عودة الهذالين قُتل برصاصة أُطلقت خلال اعتداء نفذه مستوطنون مدعومون من الدولة، برفقة جرافة، في قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الضفة الغربية.

ووفقا لتحقيق أولي أجرته أمنستي، شوهد مستوطن يُدعى ينون ليفي وهو يهدد السكان بالسلاح بحضور شرطة وجنود إسرائيليين، وقد أُطلق لاحقا سراحه ووُضع قيد الإقامة الجبرية عقب اعتقاله للاشتباه بعلاقته بالحادث، فيما لم يتضح بعد إن كان آخرون قد خضعوا للتحقيق أو المساءلة.

إعلان

وتشهد الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في وتيرة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط انتقادات دولية حادة لتقاعس السلطات الإسرائيلية عن حماية السكان الأصليين ووقف التهجير القسري وجرائم النقل غير القانوني، في ظل استمرار الاحتلال ونظام التمييز المؤسسي ضد الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات لمخيم جنين ودعوات أممية لإنهاء العنف بالضفة
  • أمنستي تتهم إسرائيل بالتواطؤ في مقتل ناشط فلسطيني وتطالب بتحقيق دولي
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تدعو "إسرائيل" لإنهاء العنف والتهجير بالضفة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة