الحوار في المجلس ... و القوات قد تشارك
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن الحوار في المجلس . و القوات قد تشارك، بعض ما جاء في فقرة المشهد السياسي في الأخبار الستاتيكو السياسي على حاله انتظار لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الحوار في المجلس ...
بعض ما جاء في فقرة "المشهد السياسي" في الأخبار:
«الستاتيكو» السياسي على حاله: انتظار لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، واتصالات جانبية تتعلّق بالحوار حول الملف الرئاسي المفترض أن توجه الدعوة إليه. فيما استمر الاهتمام بالوضع جنوباً، مع ارتفاع منسوب الاستفزازات الإسرائيلية.
وعلمت «الأخبار» أن النقاش لا يزال مستمراً حول مكان انعقاد الحوار الذي يُرجح أن يدعو لودريان القوى اللبنانية إلى خوضه.
ورغم أن الرئيس نبيه بري أبلغ الفرنسيين بأن مصلحة الجميع أن تُعقد اجتماعات الحوار في المجلس النيابي، هناك من يشير إلى «فعالية أكبر» لحوار يُعقد في قصر الصنوبر، مركز السفارة الفرنسية في بيروت.
لكنّ مصادر عين التينة ترجّح أن الجلسات، في حال اتُّفق على الحوار، ستلتئم في المجلس النيابي، وأن النقاش هو حول شكل المتابعة الفرنسية له، لناحية حضور مندوب فرنسي من دون أن يرأس الجلسات.
ورغم ترحيب غالبية القوى بالحوار، بقيت القوات اللبنانية على موقفها الرافض، وهو ما أكّده قائدها سمير جعجع أول من أمس، موجّهاً نصيحة إلى الفرنسيين بعدم الإصرار على هذه الفكرة، وحثّ رئيس المجلس وبقية القوى على عقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.
لكنّ مصادر مطّلعة أعربت عن اعتقادها بأن القوات لن تتخلّف عن المشاركة في حال حظيت الدعوة إلى الحوار بموافقة غالبية القوى المعنية، وبدعم من البطريركية المارونية.
يبقى أن الغموض لا يزال يحيط بجدول أعمال الحوار، مع انتظار الجميع لاقتراح يعرضه الموفد الفرنسي، يأخذ في الاعتبار نتائج اتصالاته الخارجية مع دول اللقاء الخماسي الخاص بلبنان، وخصوصاً الجانب السعودي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
عالم يُقسَّم.. والشرق الأوسط يدفع الثمن
فـي الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى إنهاء الحروب، وبناء نظام دولي أكثر عدلا، تقود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية تحولا مقلقا في السياسة العالمية يتمثل في الانتقال من منافسة القوى العظمى إلى التفاهم معها، حتى وإن جاء ذلك على حساب الحلفاء والدول الصغيرة. هذه ليست مجرد إعادة ضبط للعلاقات الدولية، بل هي بداية خريطة جديدة للعالم تُرسم بين الكبار، بينما يُطلب من الآخرين أن يتقبلوا ما يُفرض عليهم.
قبل سنوات فقط، تبنّت واشنطن استراتيجية واضحة: التنافس مع الصين وروسيا لحماية التفوق الأمريكي والدفاع عن الديمقراطية. كانت هذه الاستراتيجية -رغم صراحتها- تقوم على فكرة أن الولايات المتحدة تواجه خصمين يسعيان إلى تغيير النظام العالمي. ولهذا ركزت الإدارتان السابقتان -إدارة ترامب الأولى ثم إدارة بايدن- على صدّ النفوذ الروسي في أوكرانيا، ومنع توسّع الصين في آسيا، وبناء تحالفات أوسع حول العالم.
لكن الآن، يبدو أن الرئيس ترامب قد غير رأيه. هو لا يريد مواجهة الصين وروسيا، بل يريد الاتفاق معهما على إدارة العالم معا، كل في منطقته، وكل بما يراه مناسبا. وفقا لهذا المنطق الجديد، يمكن لروسيا أن تحتفظ بأراض من أوكرانيا، ويمكن للصين أن توسّع نفوذها في بحر الصين الجنوبي، بل وربما في تايوان لاحقا. مقابل ذلك، تتوقع واشنطن أن تظل هذه القوى على الحياد عندما تمارس الولايات المتحدة نفوذها في مناطق أخرى، بما فيها الشرق الأوسط.
هنا، تصبح المسألة خطيرة؛ لأن الشرق الأوسط هو المنطقة التي تأثرت أكثر من غيرها بقرارات القوى العظمى، وغالبا من دون أن يُؤخذ رأي سكانه بعين الاعتبار. واليوم، في ظل هذا التوجه الجديد، تصبح حروب مثل الحرب في غزة، أو الأزمة السورية، أو الملف النووي الإيراني، ملفات لا تُحل بمنطق القيم أو القانون الدولي، بل بمنطق «ما يناسب الكبار». وإذا اتفقت واشنطن مع موسكو أو بكين على تسوية ما، فالجميع مطالب بالقبول بها.
لكن هل هذا هو الطريق إلى السلام؟ وهل يمكن بناء استقرار عالمي من خلال تجاهل إرادة الشعوب والتفاهم مع الأنظمة القوية فقط؟ التجربة تقول لا. لقد جُرب هذا النموذج من قبل في أوروبا في القرن التاسع عشر، فيما عُرف بـ«نظام الوفاق»، حيث اتفقت القوى الكبرى على إدارة القارة وتجنب الحروب.
لكن النظام لم يصمد، وانتهى إلى صراعات أكبر؛ لأنه تجاهل التغيرات الحقيقية على الأرض.
في الشرق الأوسط، الناس لا يبحثون عن وفاق بين زعماء العالم، بل عن عدالة، وحرية، ومستقبل لا تُقرره القوى الكبرى خلف الأبواب المغلقة. التحديات التي تواجه المنطقة - من الاحتلال والنزاعات المسلحة، إلى الفقر والبطالة والتغير المناخي - لا يمكن حلها من خلال «صفقات جيوسياسية» لا تراعي مصالح الشعوب.
ما يحدث اليوم هو أن السياسة الدولية تعود إلى لعبة «تقاسم النفوذ»، بينما تُهمّش المؤسسات الدولية، وتُضعف التحالفات، ويُعاد تعريف المصالح بناء على من يملك القوة لا من يملك الحق.
وهذا يجب أن يقلق الجميع.
في نظام دولي عادل، لا ينبغي أن يكون مصير أوكرانيا أو فلسطين أو أي دولة أخرى موضوع تفاهم بين واشنطن وموسكو وبكين فقط؛ لأن العالم - ببساطة - لم يعد يتحمل نظاما يُدار كما لو أنَّ الآخرين غير موجودين.