عرمان.. قيادة الجيش أمرها عجيب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
كتب القيادي بقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان منشور على x جاء فيه «قيادة الجيش أمرها عجيب ومن خلفها الفلول الذي ملاوا الدنيا صياحا بالدعوة للحرب ودفعوا الجيش للانقلاب ثم دفعوه إلى الحرب بهدف القضاء على ثورة ديسمبر، والفلول مثلما قاموا بتدمير السودان وكافة مؤسساته قاموا الآن بتدمير القوات المسلحة، وللقوات المسلحة تقاليد قديمة طواها النسيان الآن فقيادة الجيش لا تخاطب الضباط وضباط صف وجنود والاهم من ذلك لا تخاطب الشعب الذي تحارب بموارده.
واضاف عرمان ولم تعلن حتي الآن في خطاب متماسك وواضح وتشرح موقفها مما جرى في الخرطوم ودارفور وبالامس في مدني. من حق الشعب أن يعرف ماذا جري في تلك المدن والحاميات الهامة وآخرها ما تم بالأمس.
وزاد ول يعقل في مثل هذه الظروف أن يذهب نائب القائد العام إلى اداء واجب العزاء في أمير الكويت؟ وهنالك العشرات من من يمكن أن يقومون بهذا الواجب.
واردف عرمان من واجب قادة الجيش أن يشرحوا للشعب ما يجري والأفضل لهم وقف وإنهاء هذه الحرب بقبول المبادرات المطروحة. إن إطالة أمد الحرب سيكون على حساب السودان والمدنيين ومستقبل الأجيال القادمة، والاجدي ان تخرج قيادة الجيش بخطاب واضح حول أسس إنهاء الحرب وبناء القطاع العسكري المهني والقومي والقبول بالحكم المدني ومعالجة المظالم التاريخية وبناء مستقبل مشترك وسودان يسع الجميع. ولا نامت أعين الفلول الداعين للحرب في وسائل التواصل الاجتماعي و الغائبين عن أرض المعارك.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أمرها الجيش عجيب عرمان قيادة
إقرأ أيضاً:
لو ديبلومات: الحرب تلتهم السودان في ظل صمت عالمي
سلّط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الفرنسي الضوء على تداعيات الحرب الأهلية التي تعصف بالسودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
اعتبر كاتب التقرير ألكسندر راؤول أن الحرب التي يشاهدها العالم بصمت تحولت إلى ساحة صراع بالوكالة بين عدة أطراف خارجية، ما يفاقم الانقسام وينذر بانتشار الصراع إقليميا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بغزةlist 2 of 2"تلغراف" تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيرانend of list انهيار التوازن الهشوقال الكاتب إن السودان غرق في 15 أبريل/نيسان 2023 في حرب مفتوحة بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، وهي في الحقيقة نتيجة لمسار من التفكك السياسي بدأ في عام 2019.
فبعد سقوط نظام عمر البشير، بدأت مرحلة انتقال سياسي هشة، استندت إلى توازن غير مستقر بين المدنيين والعسكريين.
وأضاف الكاتب أن هذا التوازن الهش انهار في أكتوبر/تشرين الأول 2021 عندما دبّر البرهان وحميدتي انقلابا ضد السلطات المدنية، وأصبح الوضع المستقبلي لقوات الدعم السريع ومسألة دمجها ضمن القوات النظامية محلّ خلاف كبير، وقد أدى غياب الوساطة إلى اندلاع صدام مسلح.
وأورد الكاتب جردا للخسائر البشرية والمادية الناتجة عن هذه الحرب خلال العامين الماضيين.
صراع قوى خارجية ووساطات فاشلة
ووفقا للكاتب، أصبح السودان تدريجيا مسرحا لمواجهات غير مباشرة بين قوى إقليمية ودولية ذات مصالح متباينة، وذكر العديد من الدول في المنطقة وغيرها، والتي تدعم أحد طرفي القتال مع أسباب دعمها.
ولفت الانتباه إلى أن عدة أطراف بذلت جهودا للوساطة، لا سيما الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والمبادرات الأميركية السعودية المشتركة، لكن دون أي نجاح في إقناع الأطراف المتنازعة بوقف إطلاق النار.
وفي أبريل/نيسان 2025، اختُتم مؤتمر في لندن كان من المفترض أن يحشد الدعم المالي لمساعدة الشعب السوداني، بفشل جزئي، إذ لم يُجمع سوى 10% من الأموال المتوقعة.
إعلانواعتبر الكاتب أن التقاعس الدبلوماسي وغياب الاهتمام الإعلامي يسهمان في التعتيم على طبيعة الصراع على الساحة الدولية، على الرغم من حجمه الكبير.
ألكسندر راؤول: في غياب مبادرة دبلوماسية متماسكة ومستقلة، يتزايد خطر انزلاق السودان إلى سيناريو فوضى طويلة الأمد نحو انهيار النظامأكد الكاتب أن السودان يُظهر اليوم مؤشرات على انهيار طويل الأمد، فقد تفككت مؤسسات الدولة ولم تعد هناك سلطة سياسية مركزية، وانقسمت الأراضي السودانية بين مناطق خاضعة لسيطرة القوات المسلحة، وأخرى تحت سيطرة قوات الدعم السريع، أو فسيفساء من الفصائل المستقلة.
ووفقا له، يعتمد الاقتصاد إلى حد كبير على موارد خارجة عن الأطر القانونية، مثل أنشطة التعدين، وتهريب الأسلحة، والجباية غير الشرعية، كما أن الخدمات العامة معدومة سواء في المناطق الريفية أو الحضرية، ويعتمد السكان على شبكات غير رسمية، ومنظمات غير حكومية، وجهات أجنبية من أجل البقاء.
ويرى الكاتب أن هذا الوضع يُسهم في تكاثر أمراء الحرب، وتعزيز نفوذ المليشيات المحلية، بما يُحوّل النزاع من حرب على السيادة إلى حرب للنهب.
استدامة الفوضى
وخلص راؤول إلى أن النزاع في السودان يُجسِّد ديناميكيات الحروب الأهلية المعاصرة، إذ يؤدي انهيار الدولة، والتنافس العسكري بين الأطراف المتنازعة، والتدخلات الأجنبية، إلى خلق فوضى مستدامة.
وحسب رأيه، لا تملك القوات المسلحة السودانية ولا قوات الدعم السريع الوسائل لتحقيق نصر حاسم، ويترافق هذا المأزق العسكري مع انهيار إنساني دراماتيكي يتم تجاهله على الساحة الدولية.
ويختم بأنه في غياب مبادرة دبلوماسية متماسكة ومستقلة، يتزايد خطر انزلاق السودان إلى سيناريو فوضى طويلة الأمد، أشبه بما حدث في الصومال أو ليبيا ما بعد رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.