هنية يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار مع مدير المخابرات المصرية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية الأربعاء إلى القاهرة على رأس وفد من قيادات الحركة لعقد لقاءات مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وبحث سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن المناقشات ستتناول وقف العدوان والحرب؛ تمهيدًا لصفقة تبادل أسرى وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين لمدنهم وقراهم في غزة وشمال القطاع.
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية قد ذكرت الثلاثاء أن وفدا من حركة حماس سيزور القاهرة خلال الأيام المقبلة، وسيضم كبار أعضاء قيادتها المقيمين خارج قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة إسرائيلية أن تل أبيب عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات، رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا.
وستكون هذه الزيارة الثانية لهنية إلى مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد زيارته للقاهرة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتتزامن الزيارة مع ما نقله موقع واللا الإسرائيلي من أن إسرائيل أبلغت قطر استعدادها لوقف إطلاق نار لمدة أسبوع، مقابل الإفراج عن (40) أسيرًا إسرائيليًا لدى حماس بغزة، فيما قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية إن حماس تشترط وقف الحرب قبل أي صفقة تبادل.
اقرأ أيضاً
لبحث تطورات الحرب.. وزير الخارجية الإيراني في زيارة رسمية إلى الدوحة
وكان موقع أكسيوس الإخباري الأميركي قد أفاد بأن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى مباحثات في أوروبا مع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي ايه" وليام بيرنز ومدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ( الموساد) ديفيد برنياع تهدف إلى إجراء مفاوضات جديدة للإفراج عن رهائن.
وتوسّطت مصر وقطر في التوصّل إلى هدنة استمرت ثمانية أيام في أواخر الشهر الماضي، وأطلق خلالها سراح 80 محتجزا إسرائيلياً مقابل 240 فلسطينياً كانوا مسجونين في إسرائيل.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أسرت نحو 250 إسرائيلي في معركة طوفان الأقصى ما زال منهم نحو 129 أسيرا لدى المقاومة، وتطالب حماس وفصائل المقاومة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
حرب الصياغة.. تفاصيل البحث عن قرار لغزة ينجو من فيتو أمريكا
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسماعيل هنية عباس كامل المخابرات المصرية الحرب في غزة الهدنة الإنسانية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار في غزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصفيق حار من ممثلي الدول الحاضرين في القاعة، في خطوة تعكس حجم الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء العدوان الدائر هناك منذ أشهر.
وصوتت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضواً في الجمعية العامة، بينما عارضته 12 دولة فقط، وامتنع 19 عضواً عن التصويت.
ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد لنحو مليوني فلسطيني يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل استمرار القصف الإسرائيلي وحصار القطاع.
وينص القرار، الذي صاغته إسبانيا، على إدانة شديدة لأي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب، في إشارة مباشرة إلى القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والمساعدات إلى غزة، حيث تعاني أعداد كبيرة من السكان من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وتشهد مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ازدحامًا شديدًا منذ افتتاحها في السادس والعشرين من مايو الماضي، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة، حيث يضطر المدنيون في القطاع إلى السير لمسافات طويلة عبر مناطق خطرة للحصول على صناديق ثقيلة من المواد الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة انتقادات حادة للآلية المعتمدة في توزيع المساعدات، معتبرة أنه لا يجوز إجبار المدنيين على عبور مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي للحصول على الطعام، لما يشكله ذلك من مخاطر إضافية على حياتهم، خاصة في ظل استمرار القصف في العديد من المناطق.
انتقادات متبادلةمن جانبها، وجهت مؤسسة غزة الإنسانية انتقادات إلى الأمم المتحدة، متهمة إياها بعدم التعاون مع المبادرة الوحيدة التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في القطاع. وترى المؤسسة أن آليتها تتيح وصول المساعدات بشكل أفضل في ظل القيود الحالية، بينما تعتبر الأمم المتحدة أنها تخالف المعايير الإنسانية التي تحظر وضع المدنيين في ظروف خطرة مقابل حصولهم على الغذاء.
ويأتي هذا القرار الجديد وسط تزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع، مع استمرار ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية المدنية، وتهجير معظم سكان غزة إلى مناطق مكتظة ومحرومة من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا، إلا أنها تشكل مؤشرا قويا على العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ضوء استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى، وفاقمت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.