ذكر موقع "عربي بوست" أن جبهة جنوب لبنان لم تغِب عن اجتماع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارة الوزير لتل أبيب يوم الإثنين 18 كانون الأول، في إطار الجهود الأميركية لتجنب توسيع رقعة الحرب الإسرائيلية لتشمل لبنان.

وعلم "عربي بوست"، من مصدر دبلوماسي غربي رفيع، أن أوستن حمل إلى حكومة الحرب الإسرائيلية رسالة أميركية مُفادها أن "واشنطن تتفهم هواجس إسرائيل حيال الواقع الحاصل على حدودها الشمالية والتوتر الجاري وما سبّبه من نزوح المستوطنين من قراهم، لكننا في الوقت نفسه مصرون على ضرورة الحل السياسي، وعلى ألا تفعلوا أي تصرف يمكن أن يستفز حزب الله".

  ووفقاً للمصدر المطلع على تفاصيل المباحثات، فإن سبب الاهتمام الأميركي بمعالجة تطورات الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية تنطوي على معلومات وصلت إلى الإدارة الأميركية تُفيدُ بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت متحمسان بشكلٍ جدّي لإطلاق عمليّة عسكرية تحت عنوان "إبعاد حزب الله عن الحدود".

وبحسب المصدر الدبلوماسي الغربي، فإن مجلس الحرب الإسرائيلي شرح لأوستن وقبله لمستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، سردية تقول إن ما قامت به حركة حماس في 7 تشرين الأول في مستوطنات غلاف غزة هو مسار مصغر لما يُمكن أن يقوم به حزب الله على الجبهة الشمالية.

ويشير المصدر إلى أن حكومة نتنياهو أمهلت الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها واشنطن وباريس فرصة أخيرة لأسابيع قادمة لا تتجاوز الـ3 أسابيع، وأن الحل الذي تقبل به إسرائيل هو في ابتعاد حزب الله عن الحدود بعمق لا يقل عن 10 كلم، على ألا يعود إلى مواقعه التي جرى استهدافها منذ انطلاق الحرب مع حماس.   وبحسب المصدر، فإن الجانب الإسرائيلي أبدى خشيته من استخدام حزب الله في المستقبل لقوته الصاروخية والقادرة على إرباك منظومة القبة الحديدية والدفاعات الجوية الإسرائيلية، وذلكَ نظراً إلى حجم الصواريخ التي يمتلكها حزب الله، والتي تزيد على 150 ألف صاروخٍ، من مختلف العيارات والمدى الجغرافي الذي تصيبه بالعمق إذا تركت الأمور كما هي عليه. هذا إضافة للوجود المستجد لفصائل فلسطينية ولبنانية تقوم بإشغال الجبهة الإسرائيلية الشمالية منذ اليوم الأول للحرب، تمتلك صواريخ عادية، لكنها تسبب نزوحاً سكانياً مستمراً، بحسب المصدر.   بالمقابل، يشير المصدر إلى أنه وخلال المداولات بين لويد أوستن والمسؤولين الإسرائيليين عن التطورات الخطرة في البحر الأحمر مع جماعة "الحوثي"، أشار مجلس الحرب الإسرائيلي إلى أن الخطر على الملاحة الدولية لا يكمن فقط بنشاطات جماعة الحوثيين، بل إن حزب الله يستطيع أن يستكمل "الحصار البحري" على الملاحة، الذي بدأه الحوثيون في البحر الأحمر.   بالتوازي تشير المعلومات إلى أن كل المسؤولين الأميركيين من مدير المخابرات وليام بيرنز، إلى مستشار الأمن القومي جايك سوليفان، وانتهاءً بوزير الدفاع لويد أوستن، حذروا حكومة تل أبيب من مغبة الحرب مع لبنان، خاصة أن هناك تحدياً كبيراً في أي اجتياح بري محتمل، على اعتبار أن الضربات الجوية لا تكفي لإبعاد حزب الله والفصائل الفلسطينية عن الحدود من دون عملية برية واسعة.

وهذا يعني، وفقاً للمصادر، أن الجيش الإسرائيلي سيتعرض لكمائن من الحزب تصيب قطاع الدبابات، أصعب من تلكَ التي تواجهه في قطاع غزة في المواجهات مع حماس، خصوصاً مع استخدام حزب الله قبل أيام قليلة لمنظومة أعلن عنها مؤخراً أنها دخلت في الخدمة وهي منظومة "دوبل كورنيت"، وهي النسخة المتطورة من منظومة "كورنيت" العادية، وذلك عبر في استهداف ثكنة على الحدود مع إسرائيل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلی حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله

وأوضح الشيخ قاسم في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى التوسع في لبنان كما يحدث في سوريا، وأنه لا يهتم بأمن مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة، مؤكداً أن أمريكا تريد تدمير لبنان وخلق فتنة داخلية من أجل مساعدة الكيان المؤقت.

وأشار إلى أن لبنان، بكل طوائفه، معرض اليوم لخطر وجودي من قبل الأمريكيين والإسرائيليين والجماعات التكفيرية، الذين يريدون أن يكون البلد أداة طيعة لمشروعهم "الشرق الأوسط الجديد"، مؤكداً أن هناك خطراً كبيراً على لبنان، والدليل على ذلك هو استمرار القتل والتجريف، ومنع المواطنين اللبنانيين من الوصول إلى الحافة الأمامية.

وأكد بكل وضوح: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعاً، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".

وتطرق الشيخ قاسم إلى موضوع السلاح الخاص بالمقاومة اللبنانية، مؤكداً في هذه الجزئية أن حزب الله "لن يقبل بتسليم سلاحه لكيان العدو الإسرائيلي"، موضحاً أن هذا السلاح هو قوة للبنان وليس لإضعافه، ولم يُستخدم في الداخل على الإطلاق، معتبراً أن من يطالب حزب الله بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الصهيوني والأمريكي.

وأشار إلى أنهم في حزب الله في موقع الدفاع، وهو دفاع لا حدود له، وأنهم مستمرون فيه حتى لو أدى ذلك إلى الشهادة.

وترحّم الأمين العام لحزب الله في كلمته على شهداء الأمة، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، والشهيد إسماعيل هنية الذي استشهد في اليوم نفسه. كما تطرق إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة، معتبراً أن هناك درجة كبيرة من الإجرام الوحشي المنظم الذي تمارسه أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني، وقتل النساء الحوامل وتجويع الأطفال، مؤكداً أن هذا عمل إجرامي كبير لا مثيل له في التاريخ.

وتساءل: أين العرب والعالم وحقوق الإنسان؟ وأين الدول التي تدّعي أنها تحفظ حقوق الإنسان؟ مطالباً الجميع بالتحرك العملي لمواجهة كيان العدو الإسرائيلي، بما في ذلك العمل العسكري لإيقاف حرب الإبادة في غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • خطوات تنظيم أمريكية للتعامل مع قضية الحرب في السودان
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
  • الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • اوساط عسكرية اسرائيلية: سلوك نتنياهو يعكس بوضوح عدم وجود نية لإنهاء الحرب
  • الشرطة الفرنسية تُحقّق في مزاعم محامي نتنياهو بشأن مخطط من حزب الله لاستهدافه
  • بعد 3 سنوات من المحاكمة.. حكم بالإعدام غيابيًا لمتهم من حزب الله بقـ.ـتل جندي من قوات يونيفيل
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"