إندبندنت: الحرب في غزة لا تمضي كما تشاء إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الحرب في قطاع غزة لا تسير على ما يرام بالنسبة لإسرائيل، رغم تفوقها "الساحق" في الأسلحة التقليدية، وما تعتبره قضية "عادلة".
وأفادت في مقال افتتاحي بأن الخطأ الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي بقتله 3 من الأسرى يعد -من الناحية التكتيكية- أحدث دليل على أن أسلوب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب يؤدي إلى نتائج عكسية تتمثل في تقويض الدعم الدولي، ودفع الشباب في غزة نحو "التطرف" والمخاطرة بإثارة الاضطرابات في الشرق الأوسط.
وأوضحت أن آخر أخطاء الجيش التي قُتل فيها الأسرى الإسرائيليين، "وهم عراة الصدور ويرفعون راية بيضاء"، هو بمثابة تذكير "قاسٍ" يكشف إلى أي مدى يتوق الجنود لإطلاق النار.
مؤشر على العجزووفقا للافتتاحية، فإن فشل إسرائيل حتى الآن في القبض على كبار القادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أو "إبطال مفعول" كثير من بنيتها التحتية، يعد مؤشرا آخر على عجزها "فقد بدت الأنفاق التي اكتُشفت خالية".
ومن الناحية الإستراتيجية، فإن الحرب ثبت أنها غير مجدية. واستشهدت الصحيفة بتصريح لوزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، أشار فيه إلى أن "القتل بدافع الغضب العارم" ردا على "الفظائع" التي حدثت يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تقوض الآن بالفعل أمن إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنها تدرك تماما أن "القتل الجماعي الفظيع" الذي ارتكبته حماس هو الذي تسبب في رد الفعل هذا، لكن هناك حاجة إلى "لفتة عظيمة" لضمان عدم إثارة رد فعل جديد و"ألا يتسرب السم ليصيب الجميع بالعدوى".
مرحلة خطيرة
وتنقل الافتتاحية عن والاس قوله: "نحن ندخل مرحلة خطيرة الآن، فإسرائيل تضعف بأفعالها الحجة القانونية الأصلية في الدفاع عن النفس. إنها ترتكب خطأ يفقدها مصداقيتها الأخلاقية إلى جانب فقدانها الذريعة القانونية".
وتعليقا على تصريح الوزير البريطاني السابق، تؤكد الصحيفة أن أصدقاء إسرائيل وحلفاءها في الغرب يشاطرونه النظرة نفسها، مشيرة إلى أن الضغوط التي تتعرض لها تل أبيب لإنهاء الحرب تزداد ضراوة.
وتمضي إندبندنت في افتتاحيتها إلى أنه ما لم تُبدِ الحكومة الإسرائيلية "تعنتا" غير عادي، فإن التغيير قادم بشكل ما، وربما يكون تغييرا في التكتيكات العسكرية، بدلا من توقفها.
ليست هناك ضمانةإن الإشكالية في وقف دائم لإطلاق النار تكمن -برأي الصحيفة- في أنها تتوقف على مدى التزام الطرفين بها، "ولم تكن هناك قط ضمانة على استعداد حماس لتعليق حربها على إسرائيل ونزعتها "المميتة" تجاه الشعب اليهودي.
وربما إذا أنهت إسرائيل، في الظروف الحالية، قصفها المتواصل واستخدامها الدروع الثقيلة والتحركات الجماعية لجنودها، فإن حركة حماس قد لا تستفيد من فترة الهدوء تجنبا لـ "انتقام وحشي هائل" آخر.
وإذا استمرت القوات الإسرائيلية في دخول غزة وشن غارات محدودة على أهداف محددة، فإن حماس سترد بالتأكيد على ذلك، بحسب الافتتاحية.
وتستطرد الصحيفة بالقول إن أيا من الاحتمالين لا يعني -بأي معنى من المعاني- أن إسرائيل ستكسب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.
وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.