بوابة الوفد:
2025-12-13@12:32:53 GMT

اليوم التالى للحرب على غزة!

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

مع قراءتك هذه السطور يكون قد مضى 75 يوما تقريبا على عملية طوفان الأقصى، ورغم ذلك ما زالت الأوضاع مشتعلة فى غزة ولم تهدأ بعد، وهو ما يشير إلى ضخامة تأثيرها على إسرائيل ما استدعى العمليات العسكرية التى تعد الأطول فى المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية.

المشكلة أنه رغم عمق «الجرح» الإسرائيلى، فإن كل ما قامت به إسرائيل من أعمال همجية ضد الفلسطينيين فى غزة لم يحقق شيئا ذا بال.

. فالبنية التحتية هناك التى دمرت تماما سيعاد إقامتها من جديد. صحيح أن الجانب الأكبر ربما يكون على حساب العرب ولكن الأوضاع فى غزة سكانيا ستعود كما كانت، وسيكون لأهالى غزة بيوت كما بيوتهم التى دمرت وستعود الحياة لمجرياتها الطبيعية بعد أن يكون كل بيت هناك قد فقد ابنا أو أخا أو زوجا من بين الثمانية عشر ألف شهيد هناك حتى الآن.

قد تفرض إسرائيل ترتيبات أمنية وقد تقتطع منطقة عازلة جديدة من غزة.. كل ذلك وارد ولكن الأهداف الحيوية والرئيسية لإسرائيل لم تتحقق وربما لا تتحقق فى المقبل من الأيام.. فالتهجير القسرى وهو الهدف الحقيقى الذى استغلت طوفان الأقصى لتحقيقه لم يتم وتقف دونه عقبات كثيرة، والقضاء على حماس هدف ما زال يلوح فى الأفق ولكنه بعيد المنال، على العكس تكاد العمليات الإسرائيلية هناك تجعل من كل فلسطينى فى غزة حمساويًا غصبًا عنه.

على الجانب الفلسطينى فإن جانبًا من الأهداف التى تم من أجلها طوفان الأقصى لم تتحقق، حيث زادت من قبضة تل أبيب على أوضاع الفلسطينيين سواء فى الضفة أو غزة، إن لم تكن الأمور قد زادت سوءا بتحول غزة التى كانت طليقة بالأمس إلى محتلة اليوم.

وإذا كان من الطبيعى أن قدرات حماس تتآكل بفعل طول فترة الحرب وسط حصار إسرائيلى صارم، فإنه على الجانب الآخر بدأ التبرم بامتداد فترة الحرب على النحو الذى يخيل إليك معه وكأنه سيأتى الوقت على إسرائيل الذى تعلن فيه سحب قواتها من طرف واحد على غرار ما فعلت سابقا، وذلك تحت وطأة الخسائر التى تواجهها هناك بشكل خاص فى الجنود.

باختصار المسألة أصبحت تمثل ما يمكن وصفه بالإنهاك المتبادل بين الطرفين بغض النظر عمن لديه الحق فى الصراع وهو حماس بكل تأكيد من وجهة نظرنا، ومن ليس له الحق، وهو إسرائيل كما نوقن.

السؤال الذى يطرحه بعض العقلاء خاصة على الجانب الإسرائيلى هو ماذا بعد؟ أو ما هى سيناريوهات اليوم التالى للحرب؟ وهو سؤال واضح أنه يشغل بال القادة السياسيين والعسكريين بل والمواطن العادى فى إسرائيل فى ضوء الشعور بفداحة ما جرى ومحاولة السيطرة على الموقف حتى لا يتكرر ثانية. على الجانب العربى واضح أن الأمر ليس ملحًا على النحو ذاته، وهو أمر غير مستغرب فى ضوء حقيقة أن هذا الموقف يغيب عن الأزمة ذاتها فما بالك بتداعياتها!

المؤسف فى الطرح الإسرائيلى العام أنه يأبى أن يعترف بالحقيقة المرة وهى أنه طالما بقى الاحتلال واستمرت أوضاع الفلسطينيين على ما هى عليه فى الضفة وغزة فلن يكون هناك لا سلام ولا استقرار ولا راحة بال سواء للإسرائيليين أو الفلسطينيين. منطق الأحداث ولغة العقل تفرض الانسياق وراء حقائق الأمور التى تؤكد على أن التوصل إلى تسوية سلمية يحقق جانبًا من الأهداف الفلسطينية ربما يكون هو الخلاصة الحقيقية مما جرى.. حدود وتفاصيل هذه التسوية أمر يجب أن يبقى مطروحًا على طاولة المفاوضات.. ذلك أول ما يجب أن يتم البدء به فى اليوم التالى للحرب!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات ى العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين غزة على الجانب فى غزة

إقرأ أيضاً:

نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام

تعيش الفنانة نيللي كريم انتعاشة فنية كبيرة فى السينما،  بعدما عُرض لها ثلاثة أفلام دفعة واحدة فى مهرجانين كبيرين، هما مهرجان الجونة فى دورته الثامنة الذى أقيم فى شهر أكتوبر الماضى، ومهرجان البحر الأحمر فى دورته الخامسة المقامة حالياً فى جدة.

ليوناردو دي كابريو يكشف سر نجاحه فى السينما ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند.. هل تعيش قصة حب؟ تايلور سويفت تتعثر في اختيار الأفضل من أغانيها الناجحة عبلة كامل مطلوبة على جوجل.. لهذا السبب نقابة المهن التمثيلية تشكر الرئيس السيسي على رعاية كبار الفنانين بروفات ترابيزة تجمع أبطال مسلسل "أنا وهو وهم" وانطلاق التصوير خلال أيام دينا الشربيني تواجه مرضًا خطيرًا في أول ظهور لها مع صدقي صخر.. تفاصيل ابن سائق محمد صبحي يقلب الرواية المتداولة رأسًا على عقب .. تفاصيل أبويا عنده 65 سنة.. نجل سائق محمد صبحي يفجر مفاجأة غير متوقعة عن واقعة الانفعال مهرجان البحر الأحمر السينمائي يعلن عن شراكة استراتيجية للارتقاء بصناعة الرسوم المتحركة .. تفاصيل

وتسجل نيللى تواجدها فى السينما بعد غياب دام عامين منذ فيلم "ع الزيرو" الذى قدمته مع محمد رمضان.

وشاركت نيللى كريم فى مهرجان الجونة بفيلم "هابى بيرث داى"، الذى وقع عليه الاختيار لافتتاح فعاليات المهرجان بعد جولته الدولية الناجحة، إذ حصد ثلاث جوائز بارزة فى مهرجان ترايبيكا السينمائى بنيويورك، تشمل: جائزة أفضل فيلم روائى دولى، جائزة أفضل سيناريو دولى، وجائزة نورا إيفرون لأفضل مخرجة، كما شارك فى عدة مهرجانات عالمية أخرى.

ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب نيللى كريم كل من شريف سلامة، حنان مطاوع، الطفلة ضحى رمضان، وحنان يوسف، وهو من تأليف سارة جوهر بمشاركة المخرج محمد دياب، الذى شارك أيضاً فى إنتاجه إلى جانب عدد من المنتجين منهم أحمد الدسوقى، أحمد عباس، أحمد بدوى، داتارى ترنر، والممثل الأميركى جيمى فوكس.

 مهرجان البحر الأحمر السينمائى

أما فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى، فقد حضرت نيللى كريم بفيلمين يعرضان لأول مرة عالمياً، الأول هو فيلم "القصص" الذى ينافس ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على جوائز اليسر، والثانى هو فيلم "جوازة ولا جنازة" المعروض ضمن برنامج "روائع عالمية"، والذى يضم مجموعة من أهم إنتاجات العام الجديدة فى أول عرض لها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتدور أحداث فيلم "القصص" بين عام 1967 ونهاية الثمانينيات، حيث يتتبع العمل رحلة أحمد، عازف البيانو الطموح، الذي تنشأ بينه وبين فتاة نمساوية صداقة من خلال المراسلة، ومع مرور الوقت تتطور هذه العلاقة إلى قصة حب عميقة تتحدى المسافات والظروف السياسية والاجتماعية فى تلك الفترة، بينما يتمسك كل منهما بالأمل فى مستقبل يجمعهما.

أما فيلم "جوازة ولا جنازة" فيتناول قصة تمارا، الشابة التى تنتمى إلى أسرة عريقة فقدت جزءاً كبيراً من مكانتها المادية، وتحاول إنقاذ ما تبقى من استقرار عائلتها وضمان مستقبل ابنها على من زواج سابق، تسعى تمارا لتحقيق ذلك من خلال الاستعداد للزواج من حسن الدباح، رجل الأعمال الثرى الذى يملك واحدة من أكبر إمبراطوريات اللحوم فى الشرق الأوسط وينتمي إلى طبقة "الأثرياء الجدد".

وقبل أسبوع واحد من حفل الزفاف، تقرر العائلتان قضاء سبعة أيام معاً فى منتجع صحراوى لمتابعة التحضيرات النهائية، وخلال هذه الأيام تتكشف التناقضات الكبيرة بين العائلتين، وتتزايد التوترات وسط مظاهر المجاملات الرسمية، ويزداد الوضع تعقيداً بظهور عمر، حب تمارا السابق، الذى يتولى إدارة الترتيبات الفنية للزفاف، بما فى ذلك تصميم تمثال صخري ضخم خصصه للحفل، ومع اقتراب موعد الزواج، يتحول هذا التمثال إلى سبب رئيسى لسلسلة من الأحداث التي تهدد بإفساد اليوم المنتظر.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • «فخ» كأس العرب
  • نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام
  • حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • الوجوه الثلاثة!!
  • تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. نهاية للحرب أم تصعيد للصراع في السودان؟
  • العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى
  • «السيسى» وبناء الدولة
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟