بثت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا إخباريا عن حجم الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سواء في الداخل أو الخارج، والتي تنوعت بين الفساد الإداري والانتكاسة السياسية.

وأكد التقرير، أن تلك الاتهامات زادت بعد فشل نتنياهو في إحراز أي انتصارات حقيقية من حربه ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، على الرغم من دخول العدوان الغاشم على القطاع شهره الثالث.

وأوضح أن نتنياهو كعادته صدر مشكلاته العسكرية في اجتياح القطاع، للهروب من الاتهامات السياسية والشعبية الموجهة له، والتي كان من ضمنها قضاضا الفساد المتهم بها.

وأرسل طلبًا للمحكمة بتأجيل جلسات محاكمته لانشغاله بإدارة العدوان على غزة، كما أنه يعمل على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة للنجاة بمسيرته السياسية.

والمسائلة القانونية ليست وحدها التي يتهرب منها نتنياهو فهناك أيضًا المسائلة الشعبية، وهو ما ظهر في الغضب العارم في الداخل الإسرائيلي نتيجة الوعود الكاذبة باقتراب تحقيق النصر في غزة والإفراج عن المحتجزين.

وأكد التقرير أن ما زاد الأمور سوءًا هو خسائر جيش الاحتلال منذ بدء العدوان التي تزيد يومًا بعد يوم، والدعم الدولي الذي يتقلص هو الآخر.

فالكنيست الإسرائيلي معركة أخرى تعكس ملامح الصراعات الداخلية التي يقودها نتنياهو، فقط ازادت حدة الغضب تجاه نتنياهو من قبل الكنيست والمعارضة وذلك نتيجة الخسائر الإسرائيلية البشرية والاقتصادية الناتجة عن الحرب.

اقرأ أيضاًرويترز: تأجيل التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار زيادة المساعدات لـ غزة

أستاذ قانون دولي: 71.9% من الجمهوريين يؤيد دعم الحرب على غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الإسرائيلي غزة آليات الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إسرائيلية داخلية حول مجريات صفقة التبادل ومواقف الأطراف منها

قال المراسل السياسي لموقع "زمان إسرائيل" العبري، ديفيد هورويتس، إنّه: "في الوقت الذي يحتدم النقاش الاسرائيلي حول صفقة التبادل مع حماس، لا يخفي الاسرائيليون قناعتهم بأن الرئيس، دونالد ترامب، يريد إنهاء الحرب، والمبعوث الشخصي للمنطقة، ستيف ويتكوف، يعِد بالسلام".

وتابع هورويتس، في المقال التي ترجمته "عربي21" أنّ: "بنيامين نتنياهو، يتعهد بتدمير الحركة، التي تُصِرّ على انسحاب الجيش خلال فترة وقف إطلاق النار"، مردفا: "صحيح أن الاتفاق يبدو قريبًا، لكن الفجوات في الرسائل تشير لغموض متعمد، وربّما مناورة نحو جولة أخرى من القتال بدلاً من نهاية حقيقية للحرب".

وأضاف: "ترامب يريد إنهاء حرب غزة في أقرب وقت ممكن، وأكّد أكثر من مرة أنه علينا أن نحلّ هذا الأمر، وحسب قوله فإن الاتّفاق أصبح جاهزا تقريبا، لأن الاحتلال وحماس يريدان ذلك، أما ويتكوف، أقرب مبعوثيه إليه".

"زعم أن هذا الاتفاق قيد التبلور سيؤدي لهدوء دائم في غزة، ولذلك تم استدعاء نتنياهو مرتين بشكل عاجل للبيت الأبيض، لكنه تجنّب في المرة الثانية، وبشكل غير معتاد، الاجتماع مع وسائل الإعلام، قبل أو أثناء أو بعد اللقاء، الذي حضره نائب الرئيس جيه دي فانس" بحسب المقال نفسه.

وأردف: "رغم كل ذلك، فليس هناك شكّ في أن شيئا ما يحدث، لكن نتنياهو لم يكن حتى الآن مستعداً لدعم صفقة لمرة واحدة لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى، لأنه يخشى، كما يزعم، أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لن يسمحا للاحتلال باستئناف القتال على غزة".

وأوضح أنّ: "ويتكوف أحد الشركاء في التوصل لاتفاق تدريجي سابق في يناير، الذي انهار في مارس، لأن نتنياهو رفض إجراء مفاوضات جوهرية بشأن إنهاء الحرب، ومنذ ذلك الحين، قُتل في غزة 40 جنديًا، أعلن الاتفاق على ثلاثة من القضايا الأربع المتنازع عليها في المفاوضات".

وتابع: "حالت حتى الآن دون التوصل لاتفاق تدريجي جديد، وهي القضية المتبقية المتعلقة بتفاصيل انتشار قوات الجيش خلال الهدنة المؤقتة التي تستمر 60 يوماً، ومن المتوقع خلالها إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة".

وأشار إلى أن "الهدف المعلن للاتفاق التدريجي الجديد، مثل الاتفاق السابق، هو التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وفي إطاره سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى، وسينسحب الجيش بالكامل من غزة، وتنتهي الحرب".

وأكّد أنه: "إذا كانت القضية الوحيدة التي تظل دون حل هي موقع الجيش في الفترة الانتقالية، فمن الممكن أن تدرك حماس التي أُضعِفت بعد 21 شهراً من القتال، أن حتى هذا الاتفاق لن يؤدي في الواقع لإنهاء القتال بشكل دائم".

وأكد أن "النسخة الأكثر مصداقية مما يسمى "اقتراح ويتكوف" تنص على أنه إذا "لم يتم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار الدائم" خلال الأيام الستين الأولى، فإن وقف إطلاق النار المؤقت قد يتم تمديده بشروط ولفترة يتفق عليها الطرفان، طالما أنهما يجريان المفاوضات بحسن نية"، 

واسترسل: "حتّى الآن، طالبت حماس بحذف عبارة "بحسن نية"، على اعتقادها أن نتنياهو سيستغل هذا البند لتجديد مساعيه لتدمير قدراته العسكرية والحكومية، وطالبت بضمانات موثوقة بأن الاتفاق سيؤدي بالفعل لإنهاء الحرب".

ولفت أنه "قبل وقت قصير من عودته للبيت الأبيض، أجرى نتنياهو محادثة مع الصحفيين، كرر فيها مرارا وتكرارا، وبنية واضحة، أن الاحتلال عازم تماما على "استكمال جميع أهداف الحرب في غزة: إطلاق سراح جميع الأسرى، وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس؛ وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدا".


وأكد أكثر من مرة أنّ: "هذا يعني بدون حماس، وهذا أمر يجب فهمه"، بل وزعم أن عبارة "بدون حماس" تعني "إلقاء سلاحها، ونزعه، وغزة بحاجة للتهدئة، ولدينا القدرة على تحقيق ذلك، ولن أتخلى عنه، ولا عن الأسرى".

وأورد بأنّ: "رغم كل ذلك، فيبدو أن هناك شيئًا هنا نفتقده، أوسع وأكثر دراماتيكية، لأن حماس، بحسب الوضع الحالي، توقع اتفاقاً تم تصميمه بعناية للسماح في نهاية المطاف بالقضاء عليها، وهي تعلم أن الاتفاق لن يصمد أكثر من الستين يوماً الأولى، لأن نتنياهو هذه المرة أيضاً، كما في مارس، لن يوافق على إنهاء الحرب".

وأشار إلى أنّ: "الحركة ستستغل فترة وقف إطلاق النار المؤقتة لإعادة تنظيم نفسها، وتجنيد عناصر جديدة، وتسليح نفسها، ثمّ تستأنف المعارك فيما لا يزال 22 أسيرا، 10 منهم على الأقل على قيد الحياة، محتجزين، وهو ما أكده نتنياهو في نفس الظهور الإعلامي مع الصحفيين بقوله إننا: نقاتل عدوًا قاسيًا وساخرًا للغاية، وليس هناك حاجة لنا للكشف عن خططنا له".

وختم بالقول إنه: "بعد مرور واحد وعشرين شهراً على الحرب، فإننا نأمل أن تكون القيادتان الإسرائيلية والأميركية قد وجدتا حلاً، وهذا ما سنعرفه قريبا".

مقالات مشابهة

  • إيران: ألمانيا متواطئة في العدوان الإسرائيلي على إيران
  • 57 ألفا و823 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء الحرب
  • مسؤولون اسرائليون .. نتنياهو تعمّد إطالة أمد حرب غزة وغلّب مصلحته السياسية والشخصية
  • مصطفى بكري: أدوات المؤامرة تتنوع ما بين قوى خارجية وضغوط اقتصادية داخلية
  • كيف أطال نتنياهو بقاءه السياسي عبر المماطلة في إنهاء العدوان على غزة؟
  • "تعمّد إطالة حرب غزة".. وسائل إعلام إسرائيلية: مصلحة نتنياهو السياسية تتجاوز توصيات الجيش
  • تركيا: موجة اعتقالات واسعة تستهدف معارضي أردوغان وسط اتهامات بتصفية سياسية
  • «الائتلاف الليبي للقوى السياسية والمهنية» يُعلن دعمه الكامل لمبادرة فريق الحوار والمصالحة السياسي
  • ريال مدريد يواجه أزمة داخلية بعد رباعية باريس سان جيرمان
  • تفاصيل إسرائيلية داخلية حول مجريات صفقة التبادل ومواقف الأطراف منها