«الضغط على إسرائيل».. لـ«تهيئة التنفيذ»
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أكد خبراء أن الطريق لتطبيق «حل الدولتين» يبدأ بـ«تمهيد الأرض» أولاً لهذا الحل عبر المفاوضات، مع ممارسة ضغوط إقليمية ودولية شديدة على إسرائيل من أجل إجبارها على القبول بهذا الحل، مؤكدين أن «الضغط» وليس «الإقناع» هو الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق أى أهداف على المستوى الإسرائيلى.
«عاشور»: «توازن القوى» هو ما سيجبر حكومة «تل أبيب» على الحلوقال د.
ووفقاً لـ«عاشور» فحل الدولتين أساساً طبقاً للقانون الدولى سيستدعى وجود فلسطين عضواً فى الأمم المتحدة، ومن ثم عضواً فى محكمة العدل الدولية، ومن ثم يجوز لفلسطين أن تتنازع مع إسرائيل على الحدود الإسرائيلية بموجب أن هذه الحدود تم احتلالها عام 67، أو منذ إعلان الدولة عام 1948، وهذا ليس فى صالح إسرائيل، حسب تأكيده.
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية أن تطبيق حل الدولتين لن يأتى أبداً عبر «إقناع إسرائيل»، لأن إسرائيل للأسف الطرف الأقوى، ولكى يتم تطبيق «حل الدولتين» فعلاً، لا بد أن يكون هناك نوع من توازن القوى بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، وإسرائيل حريصة على عدم تحقيقه»، حسب قوله، مضيفاً: «عايز تطبّق حل تلزم به إسرائيل يبقى لازم تملك القوة لتطبيق هذا الحل».
أما عن «ضغط المجتمع الدولى»، فقال: الطرف الأقوى الآن فى المجتمع الدولى هو الولايات المتحدة الأمريكية، حليفة إسرائيل، وبالتالى فإن ضغط المجتمع الدولى لا يعول عليه فى الضغط على إسرائيل.
من جانبه، اعتبر د. محمد عبدالعظيم الشيمى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، أنه عندما يتم فرض مجموعة من الآراء والتوجّهات الدولية يجب أن تكون هناك بيئة مناسبة لهذه التوجّهات، لافتاً إلى أن طبيعة البيئة الدولية الحالية فى إطار الأزمة منذ السابع من أكتوبر، غير مهيأة أو مواتية لفرض هذا الحل، سواء على المستوى الدولى، أو حتى على المستوى الإقليمى، فى ظل عدم وجود مساندة لهذا الحل الذى تؤكده دائماً القيادة والدبلوماسية المصرية فى أكثر من محفل.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان فى المقابل أن مبدأ حل الدولتين يجب أن يتم فى إطار مجموعة من الضغوط الأكبر الدولية والإقليمية، وليس فقط على المستوى المصرى والعربى، مشيراً إلى أن النقطة الأكثر أهمية فى الوضع الحالى هو ما يُطلق عليه فى علم التفاوض فكرة «تمهيد الأرض» لوجود مفاوضات إيجابية للأطراف المشاركة، خاصة أن الوضع الحالى ليست به أى جوانب لتمهيد الأرض، خصوصاً على الجانب الإسرائيلى الذى لديه أجندة يريد تنفيذها فى قطاع غزة.
وفى مرحلة تالية سيتجه إلى تطبيقها فى «الضفة»، أو حتى فى ما يتعلق بوجود نوع من عدم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية، وتمهيد الوضع الداخلى فى الجانبين نقطة فى غاية الأهمية، سيترتب عليها فرض أجندة للتفاوض، على رأسها مبدأ حل الدولتين، لكن لا أعتقد أن هذا مطروح فى الوضع الحالى.
«الشيمى»: يجب ممارسة ضغوط دولية وإقليمية شديدة على الاحتلالوأكد «الشيمى»، فى هذا السياق، أنه يجب أن تكون هناك عملية تحريك لمبدأ المفاوضات، كما يجب أن يكون هناك استعداد من الطرفين فى هذا الأمر، وبطبيعة الحال تبقى البيئة الحالية غير مواتية لتحقيق هذا الأمر، إلا إن تدخّلت أطراف إقليمية ودولية لوضع مسارات توافقية داخل الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر فى غاية الأهمية، ومن جانب آخر ممارسة ضغوط دولية وإقليمية شديدة على إسرائيل من أجل الدخول فى مفاوضات ومحاولة عدم استكمال مخططها فى ما يتعلق بتصفية عدد من الفصائل الفلسطينية، على رأسها «حماس»، وتصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل حل الدولتين أستاذ العلاقات الدولیة على إسرائیل على المستوى هذا الحل یجب أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل
جاكرتا (الاتحاد)
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها لحل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدةً أهمية العمل البرلماني المشترك في الدفاع عن المبادئ الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال ضمان تدفق الإمدادات الإغاثية وفتح المعابر بشكل عاجل وغير مشروط، إلى جانب حماية الطواقم الإنسانية والطبية، وتفعيل الضغط البرلماني على المستوى الدولي لضمان الاستجابة العاجلة لاحتياجات المدنيين، مشددةً على أن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل القضية المركزية للأمة الإسلامية بما تحمله من أبعاد دينية وسياسية وإنسانية.
جاء ذلك، خلال مشاركة مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أمس، في اجتماع لجنة فلسطين ضمن أعمال الدورة الـ 19 لمؤتمر الاتحاد المنعقد في مقر مجلس النواب بالعاصمة الإندونيسية، جاكرتا.
وفي مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية، قال وليد فلاح المنصوري عضو المجموعة: «نجتمع اليوم في ظل ظروف دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية، التي لا تزال تمثل القضية المركزية للأمة الإسلامية، بما تحمله من أبعاد دينية وسياسية وإنسانية، وتبرز مسؤوليتنا المشتركة كبرلمانات تمثل شعوب العالم الإسلامي في اتخاذ مواقف متزنة وفاعلة، تُترجم هذه المسؤولية إلى التزام عملي يدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويُسهم في التخفيف من معاناته، لا سيما في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة».
وأضاف: «أن الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد أهمية العمل البرلماني المشترك في الدفاع عن المبادئ الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال ضمان تدفق الإمدادات الإغاثية، وفتح المعابر بشكل عاجل وغير مشروط، إلى جانب حماية الطواقم الإنسانية والطبية، وتفعيل الضغط البرلماني على المستوى الدولي لضمان الاستجابة العاجلة لاحتياجات المدنيين».
واستعرض المنصوري المواقف الثابتة لدولة الإمارات في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعمها لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وجاء في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية أن «دولة الإمارات حكومةً وشعباً لم تتوان عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء الفلسطينيين، إذ بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدّمة منذ عام 2010 أكثر من 1.14 مليار دولار أميركي، شملت مشاريع في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والإغاثة العاجلة، ومع تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، أطلقت دولة الإمارات (عملية الفارس الشهم 3)، التي تضمنت إرسال قوافل إغاثية عاجلة، وإنشاء مستشفيين ميدانيين، إضافة إلى تسيير سفن محملة بالمساعدات والمستلزمات الطبية العاجلة ضمن حملة وطنية واسعة النطاق، شملت مشاركة مجتمعية ومؤسسية متكاملة تحت شعار (تراحم من أجل غزة)».
وأكدت أن دولة الإمارات تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية على الساحة الدولية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لضمان وصول المساعدات، وتعزيز الحماية للمدنيين، والدعوة إلى وقف التصعيد.