“شبكة الاتصال الحكومي” تستعرض أفضل الممارسات في مجالات الهوية والتسويق
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أكدت الشبكة العامة للاتصال الحكومي، التابعة للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، في اجتماعها الدوري الختامي للعام 2023، دور المنصة التي تضم مديري الاتصال الحكومي في تنسيق التواصل المباشر والتفاعلي والمؤثر لمختلف الجهات الحكومية بدبي مع الجمهور المحلي والعالمي.
ويأتي الاجتماع، الذي عقد في أبراج الإمارات بدبي، في إطار الجهود المستمرة للشبكة لتعزيز توحيد الجهود بين مختلف الجهات وفي مختلف القطاعات، لترسيخ مكانة دبي الريادية في مجال الاتصال الحكومي بما يواكب التطلعات المستقبلية لتحقيق المراكز الأولى لدبي في شتى المجالات.
وأكد المهندس أحمد المهري، مساعد الأمين العام لقطاع الاتصال الحكومي وشؤون الأمانة العامة، أن التعاون المتميز بين إدارات الاتصال الحكومي في دبي تحقق بتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية وفتح قنوات دائمة للتواصل فيما بينها، برؤية استشراف المستقبل التي أرساها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبروح الفريق الواحد في ظل قيادة وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مشدداً على مواصلة تطوير آليات العمل في مجال الاتصال الحكومي وتوزيع المسؤوليات وتنسيق الجهود لتحقيق تعاون بنّاء ومثمر يسهم في إنجاز المهام ودعم تنفيذ الخطط الحكومية الطموحة.
وقال المهري إن دور الشبكة العامة للاتصال الحكومي هو وضع وحوكمة آليات العمل في مجال الاتصال وتعزيز التكامل، وذلك من خلال العمل على تنسيق المبادرات المؤثرة إيجاباً وتنظيمها بشكل يعكس القدرات المتميزة لكل جهة، وينسق الجهود بين الجهات الحكومية بشكل فعال يحقق التعاون البنّاء والمثمر، ويساهم في إنجاز المهام المحددة، ويدعم التنفيذ الفعال للخطط الحكومية.
وأضاف أن التكامل والتنسيق يوحدان الجهود، ويعكسان التزام الجميع برفع مستوى الفعالية والكفاءة في مجال الاتصال الحكومي، ويسهمان في بناء صورة إيجابية وتحقيق الدعم الشامل لأهداف دبي الاستراتيجية”.
من جهتها، أكدت بدور علي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، أهمية الاتصال في تقديم قصة النجاح الملهمة التي تكتبها دبي كل يوم، وفي التعريف برسالتها الحضارية وقيمها العالمية، وفي تعزيز التواصل بين حكومة دبي والمواطنين والمقيمين والزوار من 200 جنسية، لافتةً إلى أن شبكة الاتصال الحكومي تلعب دوراً محورياً في تحقيق هذا الهدف، من خلال توحيد الجهود بين الجهات الحكومية وتنسيق الرسائل الاستراتيجية.
ورحبت بالأعضاء الجدد الذين انضموا للشبكة، وأضافت أن شبكة الاتصال الحكومي نجحت منذ تشكيلها في المساهمة بتعزيز حضور ومكانة وهوية وسمعة دبي على المستويين المحلي والعالمي، واليوم وصل مفهوم الاتصال الحكومي لنضج متقدم بجهود جميع أعضاء الشبكة الذين عززوا ثقة المجتمع بالقرارات والاستراتيجيات الحكومية، وذلك من خلال نشر الوعي بالمبادرات والخدمات الحكومية المتنوعة، وبناء شراكات استراتيجية مع وسائل الإعلام والمؤسسات الدولية المعنية بالاتصال الحكومي التفاعلي.
وخلال الاجتماع، ناقش أعضاء الشبكة مستجدات الاتصال الحكومي وأبرز الممارسات الناجحة في الجهات الحكومية، وذلك في إطار سعي الشبكة نحو بناء نظام متكامل ورفع مستوى التنسيق ونشر المعرفة وتعزيز التواصل بين الجهات الحكومية.
من ناحيته، استعرض عبدالواحد جمعة، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والشراكات في مؤسسة دبي للإعلام، الهوية المؤسسية الجديدة لدبي للإعلام، حيث سلط الضوء على الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة، والتي تتضمن عدداً من البرامج والمبادرات والمشاريع التي تواكب مكانة دبي كمركز إعلامي عالمي رائد ومتطور، وتقدّم خدمات إعلامية تنافسية ومتنوعة ذات مواصفات عالمية، تراعي الهوية الوطنية لمجتمع دولة الإمارات، وتواكب الصعود المتواصل لأهمية الإنتاج الإعلامي الجديد والحصري وصناعة المحتوى الذي يجتذب جمهوراً جديداً من مختلف الشرائح محلياً وعالمياً، وتعزز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسهم في ترسيخ مكانة الإمارة إلى جانب القطاعات الحيوية الرئيسية في دبي.
من جانبها، أكدت موزة باليوحة، نائب رئيس عمليات تسويق العلامة التجارية والفعاليات بدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، دور مهرجان دبي للتسوق في دعم قطاع السياحة في دبي وتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33.
وأشارت إلى أن المهرجان هو من فعاليات التسوق السنوية الأطول استمرارية في العالم، وقد حقق العديد من الإنجازات والأرقام القياسية من خلال الأنشطة المبتكرة، والتجارب الاستثنائية، والجوائز المتميزة، وكذلك من خلال استخدامه لطرق إبداعية في الاتصال والتسويق والترويج لدبي كوجهة رائدة للتسوق والسياحة، قادرة على جذب الزوار من أنحاء العالم كافة، إضافة إلى العمل مع الشركاء من القطاعين العام والخاص لتقديم كل ما هو جديد ومميز لضيوف المهرجان، بما يعزز من مكانة دبي كوجهة عالمية مفضلة للعيش والعمل والزيارة.
من جهتها، قدمت إيزابيل جاننجز، مستشار أول للاتصال من مؤسسة دبي للخدمات الصحية الأكاديمية، عرضاً تناول مشروع بناء الهوية المؤسسية للمؤسسة باسم “دبي الصحية”، مستعرضة نموذج تطوير هوية موحّدة للمؤسسة التي تشكل أول نظام أكاديمي متكامل للرعاية الصحية في دبي، محوره صحة الأفراد والمجتمع، يركز على الابتكار والتكنولوجيا الطبية والبحث العلمي.
واستعرضت القيم الأربع الرئيسية المتمثلة في الرعاية والتعلم والاستكشاف والعطاء لتصميم هوية مؤسسية تعكس رعاية صحية متكاملة مستدامة ومتقدمة، تركز بشكل أساسي على الأثر المجتمعي كأولوية، كما أكدت أهمية دمج القدرات والإمكانات ومواصلة الارتقاء بموقع دبي كمقصد عالمي مفضل لتقدم الرعاية الصحية وجودة الحياة.
ويأتي الاجتماع في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها “الشبكة العامة للاتصال الحكومي”، على صعيد تعزيز الجهود المشتركة في مجال الاتصال، والتعريف أكثر بمشاريع الاتصال للجهات التابعة لحكومة دبي، وتكثيف التكامل والتعاون بين فرق الاتصال، وتعزيز الاتصال الحكومي المؤثر لتسريع تحقيق مستهدفات خطط دبي واستراتيجياتها المتطلعة باستمرار نحو المستقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شيخة النويس تستعرض في “إنفستوبيا – المتوسط” بقبرص رؤيتها لتطوير واستدامة قطاع السياحة
شاركت سعادة شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029، في جلسة حوارية بعنوان “ما وراء الحدود: دور السياحة في النمو الاقتصادي والترابط الإنساني” والتي نظمت ضمن جلسات حوارات “إنفستوبيا – المتوسط” في قبرص اليوم، حيث حضر الجلسة كل من معالي لورا لحود، وزيرة السياحة اللبنانية؛ ومعالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص؛ ومعالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، ومعالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي.
وناقشت الجلسة مجموعة من السياسات والاستراتيجيات السياحية الجديدة الهادفة إلى تعزيز نمو وتنويع الاقتصاد العالمي، ودورها في مواجهة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية.
كما سلطت الجلسة الضوء على الجهود الداعمة لتعزيز الشراكات وتطويرها بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكذلك أهمية السياحة في دعم ربط المجتمعات بالتراث الثقافي والأثري والحفاظ على المعالم والمواقع التاريخية.
وقالت سعادة شيخة النويس: “القطاع السياحي لا يقتصر على المساهمة في نمو وتنويع اقتصادات العالم فحسب، بل يُمثل جسراً حيوياً يربط بين المجتمعات والثقافات المتنوعة، ويُسهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب، إلى جانب دوره المحوري في توفير فرص العمل لكافة شرائح المجتمع، إذ أن كل نمو اقتصادي يُترجم إلى فرص وظيفية جديدة، ومن هنا تُبرز أهمية تعزيز التعاون المشترك وتضافر الجهود لمواصلة ابتكار الرؤى والمبادرات المتنوعة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي ودفعه إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يواكب تطلعاتنا المستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة”.
وأضافت سعادتها: “تتميز دول مجلس التعاون الخليجي ودول منطقة البحر الأبيض المتوسط بمقومات سياحية استثنائية تجمع بين عراقة التاريخ وغنى الثقافات وتنوع الحضارات المتعددة، مما يمنحها طابعاً فريداً يجعلها من بين الوجهات السياحية الأكثر جذباً وطلباً على مستوى العالم، ومن هذا المنطلق تُشكّل “إنفستوبيا – المتوسط” منصة بارزة لتسليط الضوء على الإمكانات السياحية المتميزة التي تتمتع بها هذه المناطق وكيفية استفادة مجتمعات الأعمال منها، وكذلك استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المجالات السياحية المتنوعة”.
وشددت سعادتها على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي خلال المرحلة المقبلة لتبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة.
واستعرضت سعادتها خلال مشاركتها في الجلسة، رؤيتها الجديدة لمستقبل السياحة والهادفة إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام مع الحفاظ على الهوية الثقافية والموارد الطبيعية، بما يضمن استمراريتها للأجيال الحالية والقادمة، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح.
ونوهت سعادتها إلى أن التحوُّل الرقمي يُعد عنصراً أساسياً في دفع عجلة نمو القطاع السياحي وتعظيم الاستفادة من إمكاناته الواعدة، حيث إن توظيف الأدوات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الإلكترونية والبنية التحتية المتقدمة يُسهم بشكل فعّال في تطوير الوجهات والمعالم السياحية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.