تفاقم أزمة الجوع والنزوح بغزة وغياب الامدادات
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
طوابير تمتد لعشرات الأمتار، وزحام شديد تشهده عملية توزيع المواد الغذائية والامدادات الطبية في مخيمات النازحين بغزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، ونقص إمدادات الطعام منذ بداية الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
صنف واحد فقط من الطعام يوفره المتطوعون في «التكيات الخيرية» التي ينظمها بعض القادرين في مخيمات غزة، يتزاحم عليها المئات من ساكني المخيم مقابل قليل من الطعام يقتسمه أفراد أسرة كاملة، رغم قلة الكمية، حتى أن بعضهم يعود إلى أسرته فارغ اليدين بعد انتظار ساعات.
غياب الحكومة والبلدية بقطاع غزة أدى إلى حدوث حالة من الفوضى بالقطاع وعدم توفير المتطلبات الأساسية من الطعام أو المسكن للنازحين أو الأمن في القطاع.
عدم مساعدة حكومة وبلدية غزة للسكان ادي إلى حدوث المزيد الازمات بالقطاع ولجوء السكان إلى المساعدات التي تمنحها منظمات الاغاثة مثل الاونروا والهلال الاحمر من طعام ومستلزمات طبية.
ادي ذلك إلى استياء عدد كبير من السكان في القطاع بسبب ايضا تورط افراد من حكومة حماس في اعمال سرقة للمخازن والمصانع الخاصة بالمساعدات مما يؤدي إلى نقص الطعام والمسلتزمات الصحية بالقطاع بصورة كبيرة وجعلهم يتسألون اين هي الحكومة مما يحدث لمحاولة السيطرة علي الاوضاع التي تسوء يوما بعد يوم.
ومع احتدام الجوع واستمرار الحرب يقطع بعض النازحين مسافات طويلة سيرا على الأقدام، للحصول على وجبة طعام واحدة طوال اليوم، يحصلون عليها من أحد «التكيات الخيرية» التي تقام في المخيمات الآخرى.
جدد برنامج الأغذية العالمى تحذيره من خطر حدوث مجاعة فى غزة، إذا لم يقف المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية سويا لتوفير المساعدات الإنسانية بالجهد المطلوب والكميات الضرورية.
وقال الممثل الإقليمى للبرنامج، إن السكان في غزة يلجأون إلى استراتيجيات التكيف السلبية مع الوضع بما يؤثر على صحتهم، كما أن النازحين في الملاجئ غير قادرين على تأمين الشيء البسيط لهم ولأطفالهم، وهو ما وصفه بأنه "شيء مؤلم".
وأوضح المسؤول الأممي أن فرق برنامج الأغذية العالمي لم يعد بوسعها الوصول إلى شمال القطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية مطلع الأول من ديسمبر، مؤكدا أنهم يحاولون العمل مع كل الأطراف لتأمين وصول المساعدات إلى الشمال، لأن الاحتياجات هناك كبيرة.
وأكد المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أن البرنامج يعمل على المساعدة من أجل إعادة تشغيل المخابز في القطاع، إضافة إلى التجربة التي بدأها لإدخال كميات من الخبز الجاهز من خارج غزة.
وكشف "عبد الجابر" عن أن البرنامج يشارك في إعداد تقرير سيصدر خلال الأيام المقبلة يركز على الاحتياجات الغذائية على أرض الواقع في غزة، وكيفية وصول الناس للغذاء، ويقدم توقعات بشأن ما يمكن أن يصل إليه الوضع لو بقي الحال على ما هو عليه.
كما يواصل الآلاف من سكان غزة النزوح من شمال القطاع إلى الجنوب هربا من الغارات الجوية والاجتياح البري والقصف الإسرائيلي المتواصل منذ أسابيع مما ادي إلى ارتفاع اسعار السكن بشكل جنوني وعدم توافر المسكن لكثير من الاشخاص النازحين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوقود جيش الاحتلال المجتمع الدولي الاحتلال الاسرائيلي أكتوبر
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: الشبكات الاجتماعية تفاقم أزمة الصحة النفسية للأطفال
دقت منظمة "كيدز رايتس" الهولندية لحقوق الطفل ناقوس الخطر بشأن تفاقم أزمة الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين حول العالم، مرجعة السبب إلى "التوسع غير المنضبط" لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهر التقرير السنوي للمنظمة -الصادر بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام- أن أكثر من 14% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا يعانون من مشكلات نفسية، في حين يبلغ متوسط معدل الانتحار العالمي في الفئة العمرية بين 15 و19 عامًا نحو 6 حالات لكل 100 ألف شخص.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السويد تصف "التجويع" الإسرائيلي لغزة بجريمة حربlist 2 of 2من بينها مسجد بالقدس.. إسرائيل تمهد لحظر الأذان في مدن فلسطينيةend of listوقال مؤسس المنظمة ورئيسها مارك دولارت إن "تقرير هذا العام يُعدّ جرس إنذار لا يمكن تجاهله بعد الآن"، مشيرًا إلى أن الأزمة بلغت "مرحلة حرجة" بسبب هيمنة شبكات التواصل التي تعطي الأولوية للتفاعل والأرباح على حساب سلامة الأطفال.
وحذّر التقرير من وجود "علاقة مقلقة" بين تدهور الصحة النفسية للأطفال وبين نمط الاستخدام الإشكالي، خاصة الاستخدام القهري والإدماني لوسائل التواصل، الذي ينعكس سلبًا على الأداء اليومي للمراهقين.
ورصد المؤشر السنوي للمنظمة التزام 194 دولة بحقوق الطفل ومدى سعيها لتحسين أوضاعهم، لافتًا في نسخة 2025 إلى نقص البيانات بشأن الصحة النفسية للأطفال، مما يعرقل الاستجابة الشاملة للأزمة.
إعلانودعا التقرير الحكومات إلى تحرك عاجل ومنسّق لمعالجة التأثيرات الضارة للبيئة الرقمية، مطالبًا بوضع رفاهية الأطفال في مقدمة الأولويات بدلًا من تعظيم أرباح الشركات التكنولوجية.
وأكد دولارت أن على الدول "احتواء أزمة رقمية تعيد صياغة الطفولة جذريًا"، وحثّ على عدم تجاهل المخاطر المتزايدة للصحة النفسية في عصر التواصل الافتراضي.
يشير التقرير إلى اختلافات إقليمية كبيرة، حيث تُعدّ أوروبا المنطقة الأكثر عرضةً لخطر الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين في سن الـ13، بنسبة 13%، ويُسجّل فيها الإدمان الرقمي بين المراهقين في سن الـ15 مستوى "غير مسبوق"، إذ يتواصل 39% منهم باستمرار مع أصدقائهم عبر هذه المنصات.
وبدعم من فرنسا وإسبانيا، اقترحت اليونان الأسبوع الماضي، خلال اجتماع وزاري في لوكسمبورغ، تنظيم استخدام الأطفال للمنصات الإلكترونية، وسط مخاوف من طبيعتها المسببة للإدمان.
وفي فبراير/شباط، كشف مسلسل "أدلسنس" القصير على نتفليكس عن التأثيرات السامة والمعادية للنساء التي يتعرض لها الشباب عبر الإنترنت، مما دفع الحكومتين البريطانية والفرنسية إلى النظر في إدراج مشاهدة البرنامج في المدارس.