موقع 24:
2025-12-04@21:13:22 GMT

هل تراجعت إسرائيل عن موقفها من عودة السلطة إلى غزة؟

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

هل تراجعت إسرائيل عن موقفها من عودة السلطة إلى غزة؟

أبدت إسرائيل، على لسان مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تراجعاً محدوداً عن تعنتها برفض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وألمحت إلى إمكانية قبول خطة أمريكية لإعادة تشكيل سلطة جديدة تحكم غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال المستشار الإسرائيلي تساحي هنغبي، "تدرك إسرائيل رغبة المجتمع الدولي ودول المنطقة في دمج السلطة الفلسطينية في اليوم التالي بعد حماس، وإننا نوضح أن الأمر سيتطلب إصلاحاً جوهرياً للسلطة الفلسطينية، والذي سيركز على الاعتراف بواجبها في تربية الجيل الشاب، في كل من غزة ورام الله وجنين وأريحا، على قيم الاعتدال والتسامح، دون التحريض على العنف ضد إسرائيل"، وفق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة.



وأضاف، أن إسرائيل "مستعدة لهذا الجهد".

ترحيب أمريكي 

وقال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن تعليقات هنغبي كانت تطوراً موضع ترحيب. لكن أحد المسؤولين قال، إن الإدارة لا تزال تعتقد أن السلطة الفلسطينية ليست مستعدة بعد للذهاب إلى غزة في الوقت القريب.

وتقول الصحيفة، "بدون إدارة مدنية مستعدة لتولي مسؤولية غزة بعد الحرب، فإن الظروف الإنسانية المتردية بالفعل قد تتفاقم، مما يخلق مخاطر أمنية جديدة". وتقول إسرائيل، إنها لا تريد أن يكون لها دور في إدارة غزة بعد الحرب.

وأكدت الصحيفة، أن السلطة الفلسطينية لم ترد على طلب للتعليق على ما قاله هنغبي. وكان رئيس وزراء الفلسطيني، محمد اشتية، قد صرح في وقت سابق للصحيفة الأمريكية، بأن السلطة الفلسطينية مستعدة لحكم قطاع غزة، ولكن فقط إذا كان هناك انسحاب عسكري إسرائيلي كامل.

ورفض نتانياهو مراراً الاقتراحات الأمريكية بأن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة بعد الحرب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن السلطة تمثل تهديداً أمنياً لإسرائيل بقدر ما تمثله حماس.

"متجددة ونشطة"

لكن إدارة بايدن تصر على أن سلطة فلسطينية "متجددة ومنشطة" يجب أن يكون لها دوراً في إدارة غزة ما بعد الحرب، ومن المحتمل أن تشكل نواة حكومة مستقبلية. وقد ضغط المسؤولون الأمريكيون على السلطة من أجل تغيير صفوفها الأولى المسنة، ووضع جدول زمني للانتخابات، وإصلاح قواتها الأمنية.

وعدت الصحيفة، تأكيد هنغبي على الحاجة إلى إصلاحات شاملة في السلطة الفلسطينية انعكاساً للدعوات الأمريكية لإجراء تغييرات شاملة في كيان السلطة. 
وتعرض مقال هنغبي لانتقادات شديدة أمس الخميس، من قبل أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتانياهو.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على منصة إكس، "هذا الموقف لا يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية".
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، إن إسرائيل لا تزال تعارض دور السلطة الفلسطينية في غزة "كما هو الحال الآن"، مشيراً إلى ضرورة إجراء إصلاحات عليها، وتقديم مساعدات مالية لها لتمكينها من إنهاء "التطرف" في غزة. 

عقبات

ومن العقبات في طريق عودة السلطة إلى غزة، رفض حماس تجاهلها في أي ترتيبات متعلقة بمستقبل غزة بعد الحرب، ورفضها باستمرار حل جناحها العسكري "كتائب القسام".
وهناك عقبة أخرى، وهي إصرار إسرائيل على أنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية في غزة لفترة غير محددة، بعد انسحاب قواتها من القطاع، وهو ما يقول العديد من المسؤولين العرب إنه سيجعل الحكم في غزة مماثلاً للوضع في الضفة الغربية. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة غزة بعد الحرب إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

دعوة «البرهان» للعودة إلى علم الاستقلال: انقسام أم بحث عن انتصار متخيل؟

وسط تصاعد حدة الحرب في السودان، أثارت دعوة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لتغيير العلم الوطني جدلاً واسعًا، باعتبارها مؤشرًا على توجهات سياسية عميقة. يرى مختصون أن الخطوة تتجاوز الرمزية البحتة، لتُشكّل جزءًا من سرديات أكبر حول السلطة والهوية الوطنية..

التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن

وسط صراع عسكري محتدم  كانت آخر محصلاته هي سيطرة قوات الدعم السريع على الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، أطلق قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ما وصفه بمقترح تعديل العلم السوداني الحالي والعودة إلى العلم القديم الذي رفع في استقلال السودان في العام 1956.

مقترح مثير للجدل

جاء حديث البرهان أثناء مخاطبته لبرنامج تأبيني لشهداء المعارك الحربية أقامته حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي في منصة يزينها علم الاستقلال الذي يحمل الألوان الأزرق والأصفر، والأخضر الذي ترفعه قوات جيش تحرير السودان كشعارا لها.

وبرر قائد الجيش مقترحه بأنه محاولة لإعادة صياغة الدولة السودانية من جديد على أسس صحيحة ورفع “علمنا الذي نعرفه، والذي رفعه أجدادنا في يوم الاستقلال”.

أثار المقترح ردود فعل متباينة بين رافضي الخطوة لجهة أنها تؤسس لحالة انقسامية حقيقية في البلاد التي تديرها حكومتان، واحدة في الشرق والثانية في الغرب، ووسط أزمة إنسانية يعاني منها نصف السكان من حاجة ماسة للغذاء.

وبينما هتف بعض الحضور في اللقاء بموافقتهم رفضا لألوان القومية العربية التي يحملها العلم الحالي الذي يحمل الألوان الأسود، الأبيض، الأحمر والأخضر” والذي تم تغييره في حقبة رئاسة الرئيس جعفر نميري في العام 1970.

“هي محاولة فرض سيطرة على الوعي” هكذا وصفت الاستشارية النفسية ناهد محمد الحسن القرار مشيرة إلى أن السلطة التي لم تنتصر على الأرض تبحث عن انتصار في الخيال الرمزي عبر فرض سرديات جديدة عن الوطن ما يكشف شعورا بالهشاشة وخوفا من مواجهة فشل الأداء.

السلطة الفاشلة على الأرض تبحث عن انتصار رمزي عبر سرديات جديدة

استشارية نفسية

وقالت الحسن في منشور على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” إن هذا الأسلوب الدفاعي يعكس حالة إحباط جماعي داخل السلطة تجاه عجزها عن تحقيق أي إنجاز.

وأضافت الاستشارية النفسية إلى أن التغييرات الرمزية من منظور سياسي هي محاولة تسهيل التطبيع مع الفكرة لدى الجمهور عبر استحضار مقولات تجديد الوطن كأدوات لإيهام الناس بأن السلطة تتحرك لإنقاذ الوطن مع تجاهل الواقع الحقيقي على الأرض.

هيمنة على السلطة

من جهته اعتبر عضو الأمانة العامة بالتحالف المدني الديمقراطي “صمود” شهاب الطيب مقترح القائد العام للجيش بأنه ليس حديثا عابرا، لكنه يكشف تمسكه بالاستمرار في السلطة متهما البرهان بتجاهله لمأساة السودانيين، وفي المقابل يتحدث عن تمثيله للسلطة في السودان.

ولفت الطيب في حديثه مع “التغيير” بأن البرهان لا يملك الحق في اتخاذ هكذا قرار لجهة أن تغيير علم البلاد قرار سيادي يحتاج إلى سلطة تشريعية توافق عليه، ولا يفرض عبر سلطة الأمر الواقع.

وأعرب القيادي في صمود عن قلقه من أن المقترح يعتبر مؤشرا إلى تقسيم السودان “وهو الأمر الذي  يسعى له البرهان ومجموعات الإسلاميين منذ وقت مبكر” لتحويل الحرب من مستوى أزمة سياسية إلى صراع اجتماعي من خلال خطابات الكراهية وتصنيف المجتمعات.

مقترح البرهان مؤشر لتقسيم البلاد

قيادي بتحالف صمود

اتفق مع الطيب حول مؤشر الانقسام الذي يحمله مقترح استبدال العلم رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بشرق دارفور، عيسى منزول واصفا المقترح بـ”الخطير”.

وقال منزول لـ”التغيير” إن الحركة الإسلامية وقيادات الجيش المؤدلجة تصر على تقسيم السودان وتحويله لعدد من الدول بعد أن فصلوا الجنوب في السابق “بذات الطريقة يعملون على فصل الأقاليم الغربية”.

وأبدى حزنه من وضوح مؤشرات الانفصال في انعدام العملة الجديدة في الولايات الغربية ووجود حكومتين على أرض الواقع، كما أن التعليم انفصل بشكل كبير.

وأضاف: “البرهان بدعوته لتغيير العلم السوداني يترجم عمليا احتمال قيام دولتين مشيرا إلى أن جميع الدلائل تشير إلى أنه ستكون هناك دولة جديدة بعد العام 2030”. وفقا لقوله.

وأشار إلى  إن أسوأ ما في حرب منتصف أبريل 2023، تأثيرها الاجتماعي الذي جعل كل من يبحث عن قيام دولتين يحدد مصيره بدعم الحرب منذ طلقتها الأولى.

العلم شخصية الدولة

قال الخبير الدرامي والمسرحي السر السيد، إن العلم لأي دولة يعتبر أهم رموزها لجهة أنه يمثل علامة عامة تسعى رمزيا لاختزال شخصية الدولة لذا فإنه يمثل قدسيتها.

ولفت في حديثه لـ”التغيير” إلى إن العلم ليس مجرد قطعة قماش ملونة، ولا ينبغي أن يتحول إلعوبة في أيدي الأنظمة السياسية تغيره متى ما أرادت فهو ملك عام وجزء من الأمن القومي للبلاد وأي محاولة مساس به يجب أن تكون خاضعة ببإرادة الشعبية وممثليها (البرلمانات المنتخبة).

علم السودان القديم نظرة على العلم القديم

العلم القديم كان بسيطا في تكوينه، بثلاثة ألوان هي الأزرق والأصفر والأخضر، ورمزيته مرتبطة بالنيل والصحراء والزرع. وهي رمزية معقولة في ذلك الوقت لما حملته من مشتركات واسعة بين السودانيين. أمّا العلم الحالي، فقد اختاره النظام المايوي انسجاما مع الموجة العروبية آنذاك، لذلك جاء — بحسب السيد — برمزية غير دقيقة، كأنه يقدّم السودان بوصفه دولة عربية، بينما الواقع ليس كذلك.

علم السودان القديم، الذي تم اعتماده عام 1956، قام برفعه كل من الزعيم إسماعيل الأزهري ومحمد أحمد المحجوب، وقامت بتصميمه الشاعرة والمعلمة والتشكيلية السريرة مكي عبد الله الصوفي.

أما السياق السياسي الذي تم فيه تغيير العلم في مايو والدعوة إلى تغييره الآن فهو سياق شمولي وغير ديمقراطي بحسب الخبير الدرامي والمسرحي الذي قطع بفوقية القرار دونما إشراك للشعب أو ممثليهم.

دعوة البرهان لتغيير العلم في الحرب تكمل إذلال السودان وتشكك في آخر ممسكاته

السر السيد

وأضاف في حديثه لـ”التغيير”: يمكن القول إن دعوة البرهان لتغيير العلم، وفي ظل حرب مدمّرة يفترض أن يكون سؤالها الاستراتيجي هو وقف الدمار وبناء السلام، ليست سوى امتداد لترسيخ فضاء الإذلال العام الذي فرضته الحرب، وذلك عبر التشكيك في قيمة آخر ما تبقّى من ممسكات — على عِلّاتها — وأعني العلم. كما أن هذا المقترح، وفي توقيته الراهن، لا يبدو إلا محاولة لصرف الأنظار عمّا يجري الآن، خاصة أن العلم المراد تغييره أصبح، بصورة ما، علماً لدولة أخرى.

وأكد على أن على أن تغيير العلم لا يأتي بقرار فوقي فهو إضافة إلى أنه شأن شعبي هو عمل يحتاج إلى تظاهرة أساسها أصحاب الشأن الذين هم السياسيون والمفكرون والفنانون.

الوسومتغيير العلم حرب الجيش والدعم السريع قائد الجيش السوداني

مقالات مشابهة

  • منحة سعودية بقيمة 90 مليون دولار للسلطة الفلسطينية لتأمين الرواتب والخدمات الأساسية
  • روسيا تؤكد ثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • إيران تستعيد أيام الحرب وحديث عن عودة الملاجئ
  • خروج بلا عودة.. إسرائيل تعلن فتح «معبر رفح» للمغادرة فقط!
  • تحريض إسرائيلي على المناهج الدراسية الفلسطينية.. لهذه الأسباب
  • تحريض إسرائيلي على المناهج الدراسية الفلسطينية.. تحرض على المقاومة والجهاد
  • دعوة «البرهان» للعودة إلى علم الاستقلال: انقسام أم بحث عن انتصار متخيل؟
  • قضية فيديو معمري… إدارة شبيبة القبائل تتفاعل بسرعة وتوضح موقفها
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يغلق مقر اتحاد لجان العمل الزراعي
  • نائب رئيس فلسطين يطالب بإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة