#سواليف

قالت صحيفة ” #جيروزاليم_بوست ” العبرية، “إن عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أدت إلى إحداث تحول جذري في #المشهد_السياسي في #إسرائيل بشكل مؤكد”.

وأضافت الصحيفة، “أن هناك شيئا دراماتيكيا قد تغير في #المجتمع_الإسرائيلي، فإسرائيل 20 كانون الأول/ ديسمبر ليست إسرائيل 6 تشرين الأول/ أكتوبر، والجميع يدرك ذلك، فقد تضررت ثقتها بنفسها، واهتز إحساسها بالأمان، وتحطمت ثقتها في قادتها السياسيين والعسكريين”.

وتابعت، “أن هناك غضبا شديدا تجاه الحكومة – كيف يمكن أن يحدث هذا؟ فكيف يمكن لإسرائيل أن تفشل فشلا ذريعا إلى هذا الحد؟”.

مقالات ذات صلة الدويري يُدلي بدلوه حول سحب كتيبة غولاني من الشجاعية 2023/12/22

وأوضحت الصحيفة، “أن أحد مؤشرات الغضب المتصاعد هو إحجام وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست عن الظهور العلني، ليس هناك الكثير من السياسيين البارزين يزورون #الجرحى في المستشفيات أو حتى يحضرون #الجنازات هذه الأيام، وهي مجاملات شائعة في الماضي، بسبب القلق من ردود الفعل التي سيواجهونها”.

وبحسب الصحيفة، “فإن من المستحيل بالنسبة لنتنياهو أن يتجاهل هذا #الغضب الذي سوف يتفجر حتماً في شكل طوفان من الاحتجاجات والمظاهرات عندما تتضاءل حدة القتال في غزة ويعود جنود الاحتياط من غزة”.

وقد سُئل #نتنياهو في أحد مؤتمراته الصحفية الأخيرة عما إذا كان سيتنحى بعد الحرب، فأجاب، كما يفعل عندما يُسأل هذه الأيام عن أي سؤال في السياسة، بأنه الآن منشغل بشن الحرب، ولا يفكر في السياسة، مضيفا أنه حصل على تفويض من الشعب للحكم.

واستدركت، “لقد مرت إسرائيل بهذا من قبل، ولهذا السبب فمن الآمن القول إن زلزالا سياسيا في طريقه إليها”.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 1973، واجه #الاحتلال #كارثة مماثلة، قلبت المجتمع رأسا على عقب، وتسببت في الغضب الشديد والإحباط وآلاف الضحايا.

وفي الانتخابات التي أجريت بعد شهرين فقط من الحرب، وهي الانتخابات التي تم تأجيلها خلال الحرب، خسر حزب غولدا مائير الحاكم بقيادة حزب العمل، وهو الحزب الذي هيمن على سياسة البلاد منذ تأسيسه، خمسة مقاعد وانتزع حزب الليكود بزعامة مناحيم بيغن سبعة.

واستقالت مائير بعد بضعة أشهر، وانتُخب إسحق رابين زعيما لحزب العمل، وتولى منصب رئيس الوزراء.

وفي عام 1977، عاد المجتمع إلى صناديق الاقتراع وهو لا يزال يعاني من صدمة حرب 1973 وتغلي من إخفاقات الحكومة والقادة العسكريين في الفترة التي سبقت الحرب.

وبينت، “أن إخفاقات تشرين الأول/أكتوبر 1973 ساعدت في ظهور بيغن وسيطرة الليكود على السياسة طوال معظم الأعوام الخمسين التالية، وبنفس المعنى، من العدل التنبؤ بأن إخفاقات أكتوبر 2023 ستؤدي إلى نهاية قبضة الليكود الطويلة على السلطة”.

وذكرت الصحيفة العبرية، “أن كارثة السابع من أكتوبر لن تدفع البلاد إلى اليسار، لكنها سيؤدي إلى شيء مختلف، وسوف تتغير الكوكبة السياسية، حتى ولو كان التوازن بين اليمين واليسار من غير المرجح أن يتغير بشكل كبير، وستكون هناك تحولات دراماتيكية داخل كتل اليمين واليسار والوسط، على الرغم من وجود تغييرات قليلة مهمة بينها”.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي أن حزب الوحدة الوطنية بزعامة بيني غانتس يتقدم بفارق كبير على أي من الأحزاب الحالية في الكنيست، ويسأل المشاركون في الاستطلاع عمن سيصوتون بناءً على الأحزاب الحالية.

وعندما سئل بهذه الطريقة، ارتفع حزب غانتس، وسقط الليكود بشكل حاد، وكذلك الحزب الصهيوني الديني، في حين زاد حزب “إسرائيل” بيتنا مقاعده، وظل حزب عوتسما يهوديت والأحزاب العربية والأحزاب الحريدية مستقرة إلى حد ما.

وترى الصحيفة، “أنه من المتوقع أن ينقسم حزب غانتس إلى قسمين، مع حزب الأمل الجديد بزعامة جدعون ساعر، الذي انضم إلى غانتس في الانتخابات الأخيرة، على نطاق واسع، ومن المتوقع أن ينشق ويترشح كحزب يميني ليبرالي، ربما مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت. مثل هذا الحزب من شأنه أن يضع عقبة كبيرة في أعداد غانتس”.

ثانياً، ستكون هناك أحزاب أخرى أيضاً: رئيس الموساد السابق يوسي كوهين قد يقود حزبا، ويائير جولان من ميرتس، قد يقود حزبا يساريا موحدا، كما أن هناك حديثا عن تشكيل حزب من قادة الحركة الاحتجاجية المناهضة للإصلاح القضائي.

وستكون الأحزاب المتنافسة في الانتخابات المقبلة مختلفة تماماً عن التشكيلة التي كانت قد شاركت فيها في المرة الأخيرة.

ومع اقتراب حكومة نتنياهو الحالية من الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها في 29 ديسمبر/كانون الأول، ربما يقول بعض أنصار الليكود: “ما كل هذا الحديث عن انتخابات جديدة، وما زال أمامنا ثلاث سنوات متبقية؟”.

وأكدت، “أن الاعتقاد بأن الحكومة الحالية ونتنياهو قادران على الصمود في وجه غضب الجمهور وإحباطه والاستمرار في ولايتهما، أو حتى الاقتراب من استكمال ولايتهما، هو انغماس في التمنيات الخيالية”.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية، “أن ما يزيد قليلا عن ثلثي الجمهور يعتقدون أنه ينبغي إجراء انتخابات جديدة مباشرة بعد الحرب”.

وفي حين أنه من الواضح أن اليساريين والوسط يرغبون بانتخابات فورية، فإن ما يثير الدهشة هو أن 51.5 بالمئة من أولئك الذين يعرفون أنفسهم على أنهم يمينيون يريدون رؤية انتخابات جديدة أيضا، مما يدل على مدى وجود انتخابات جديدة. هو الغضب والرغبة في محاسبة المسؤولين.

إن السبيل الوحيد لإجراء انتخابات جديدة الآن هو أن يحل الكنيست نفسه نتيجة لخسارة الائتلاف لأغلبيته وعدم قدرته على تمرير التشريعات.

ولكن هناك طريقة أخرى لإسقاط الحكومة، وذلك من خلال التصويت البناء لحجب الثقة، حيث يصوت 61 عضو كنيست بسحب الثقة من الحكومة الحالية ويتفقون على رئيس وزراء جديد، يُعهد إليه بعد ذلك بمهمة الحكومة.

ووفقاً لاستطلاع IDI، “قال 44 بالمئة من السكان إنهم سيشاركون في المظاهرات إذا اندلعت موجة من الاحتجاجات بعد الحرب لتحميل المستوى السياسي والعسكري المسؤولية. ومن المثير للاهتمام أن 28 بالمئة من ناخبي الليكود قالوا إنهم سيشاركون في هذه المظاهرات”.

وتشير أرقام الاستطلاعات هذه إلى أن قسما كبيرا من الجمهور، بعد الحرب، لن يسمح للمشهد السياسي بالعودة إلى ما كان عليه قبل الحرب.

وكما قال عضو الكنيست من حزب الليكود ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الجمعة: “لا أعتقد أن الجميع في النظام السياسي استوعبوا حجم الحدث، لقد غيّر 7 أكتوبر كل شيء في البلاد، لكن هذه الجملة لم يتم استيعابها بالكامل”.

وبحسب إدلشتاين، فإن من يعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بعد الحرب مخطئ، مضيفا، “أعتقد حقاً أن العمل لن يكون كالمعتاد ليس في الكنيست، ولا في السياسة بشكل عام”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيروزاليم بوست المشهد السياسي إسرائيل المجتمع الإسرائيلي الجرحى الجنازات الغضب نتنياهو الاحتلال كارثة انتخابات جدیدة تشرین الأول بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

قناة عبرية: إسرائيل ترحل الثلاثاء اثنتين من ناشطات "حنظلة"

كشفت قناة عبرية، أن إسرائيل سترحل اليوم الثلاثاء، ناشطتين كانتا على متن السفينة "حنظلة" التي كانت في الطريق لكسر الحصار عن غزة قبل اعتراضها من قبل الجيش الإسرائيلي السبت.

وقالت القناة 12 العبرية: "اثنتان من الناشطات على متن السفينة حنظلة التي توجهت إلى غزة وتم اعتراضها سيتم ترحيلهما من إسرائيل اليوم"، دون مزيد من التفاصيل.

ومساء الاثنين، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن نشطاء السفينة "حنظلة" المحتجزين في إسرائيل رفضوا التوقيع على إجراءات الترحيل القسري، وأعلنوا استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام.

وأكدت اللجنة، في منشور على منصة إكس، أن بعض النشطاء تعرّضوا لعنف جسدي خلال عملية الاعتقال، فيما تحدّثت ناشطات عن غياب التهوية وسوء ظروف الاحتجاز، خاصة ما يتعلق بمستلزمات النظافة الأساسية.

وأضافت اللجنة: "اختتمت قبل قليل جلسات استماع استمرت 6 ساعات بشأن استمرار احتجاز 14 متطوعًا من سفينة حنظلة".

وأكدت أن "المتطوعين الـ 14 رفضوا الموافقة على إجراءات الترحيل السريع، وامتنعوا عن التوقيع على أي تعهدات، وأكدوا أن مهمتهم إنسانية تهدف لمواجهة الحصار والإبادة الجماعية في غزة".

وقالت اللجنة إن جميع النشطاء مستمرون في إضراب مفتوح عن الطعام "احتجاجًا على احتجازهم القسري".

وأشارت إلى أن بعض النشطاء ضغط عليهم للتنازل عن حقهم في مقابلة محام.

وأوضحت أن ثلاثة من النشطاء وافقوا على إجراءات الترحيل، وهم: أنطونيو ماتزيو من إيطاليا، وغابرييل كاثالا من فرنسا، ويعقوب بيرغر من الولايات المتحدة.

كما خضع كل من هويدا عراف وبوب سوبيري، وهما يحملان الجنسية المزدوجة (الأمريكية والإسرائيلية)، لتحقيقات من قبل السلطات الإسرائيلية، قبل أن يُطلق سراحهما.

والسبت، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية، سفينة "حنظلة" التي تقل متضامنين دوليين في أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.

وكانت "سفينة حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلاً، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أبحرت السفينة من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة.

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث استولى الجيش الإسرائيلي في 9 يونيو/ حزيران الماضي، على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

ويأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إعلام عبري: إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة أخيرة لاتفاق في غزة تفاصيل اجتماع الكابينيت الإسرائيلي أمس بشأن قطاع غزة محكمة إسرائيلية تصادق على استمرار احتجاز ناشطي "حنظلة" حتى الترحيل الأكثر قراءة 23 Palestinians Die of Malnutrition in Gaza Within Two Days Gaza Hospitals Warn of Imminent Collapse of Health Services قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي يُنهي عمليته البرية في دير البلح The Israeli Army Concludes Its Ground Operation in Deir al‑Balah عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
  • “تيتيه” تبحث مع الحكومة الإيطالية حماية الليبيين من مخاطر الألغام
  • النفط النيابية:الحكومة والبرلمان “يجهلان” كميات النفط المنتجة في الإقليم
  • “أونروا”: هناك مجاعة حقيقية في غزة
  • إذاعة عبرية : تعاظم نسب إصابة الجنود بالأزمات النفسية في القطاع
  • ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
  • عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
  • قناة عبرية: إسرائيل ترحل الثلاثاء اثنتين من ناشطات "حنظلة"
  • داخل قوات مناوي ليس هناك رصيد تعاطفي يمكن أن ينقذ “ال دقلو” من غضب جنود المشتركة
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق