إيهود أولمرت: لن يكون هناك تدمير لحماس ويجب التخلص من نتنياهو
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تتعالى الأصوات في دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الاحتلال في حربها العدوانية على قطاع غزة وكثرت المطالبات برحيل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت في مقالة رآي نشرت على صحيفة هآرتس العبرية إن القتال الدائر في شمال قطاع غزة، وفي قلب مجمع غزة العسكري في خان يونس، صعب وغير عادي.
ويضيف إنها محاولة لإيجاد التوازن الصحيح بين تحقيق الهدف العسكري المنشود المتمثل في القضاء على مقاتلي "حماس" وتدمير البنية التحتية العسكرية والمدنية للمنظمة، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين مواطني غزة الذين ليس لهم علاقة بـ"الإرهاب".
ويتابع أولمرت أنه بعد شهرين من القتال، يمكن القول إن هذا الجهد العسكري قد تم تقديمه من قبل جيل جديد ملهم من القادة والمقاتلين الشجعان والمخلصين وتدريجياً، وأحياناً ببطء متعمد، تتقدم الوحدات، فتكشف عن الأنفاق المخفية، وتحطم مراكز صنع القنابل الموجودة داخل المساجد والمدارس، وتضعف قدرة حماس على الصمود وكان البعض، مثلي، يضيف المسؤول الإسرائيلي السابق متخوفين من مستويات جاهزية القوات البرية الإسرائيلية.
ويكمل أن القلق يساور الجميع في ضوء الإخفاقات التي كشفت عنها الأحداث الماضية، بدءا بحرب لبنان الثانية واستمرارا لأحداث قطاع غزة على مر السنين. ويمكن الآن أن نحكم على أن جيش هرتزل هاليفي يعمل بمستوى احترافي مثير للإعجاب، مع تنسيق استثنائي بين الجناح الجوي والقوات البرية، مع تنفيذ نادر لمعلومات استخباراتية في الوقت الفعلي تم جمعها أثناء القتال ونقلها إلى وحدات الخطوط الأمامية.
إن الحرب ضد منظمة إرهابية تبني مقرها داخل المناطق السكنية هي أصعب وأكثر تعقيدا، وللأسف أيضا أكثر دموية من الاصطدام المباشر بين كتائب مدرعة في الصحراء، أو المعارك الجوية بين الطائرات حسب قوله.
ويضيف أن التوقعات التي صنعتها حكومتنا المشؤومة فيما يتعلق بأهداف الحرب كانت لا أساس لها من الصحة وغير واقعية وغير قابلة للتحقيق منذ البداية.
قذفهم نتنياهو بوجه محمر، وعينين مرتعشتين، ويداه تتحركان بوتيرة مسرحية، بعد وقت قصير من امتصاص الصدمة الأولية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لقد بدا وكأنه رجل انقلب عالمه لقد تم إعلان أهداف الحرب لأسباب شنيعة وبطبيعة الحال، الجميع يريد القضاء على "حماس".
ولو كان نتنياهو واعياً تماما عندما أطلق لأول مرة هذا التعهد المتبجح أو عندما كرره في كل مؤتمراته الصحفية البشعة، لكان عليه أن يعرف أنه لا توجد إمكانية لتحقيق ذلك.
ويكمل للأسف، لم يكن نتنياهو منذ البداية منخرطا في حرب من أجل مواطني إسرائيل، بل في حربه الخاصة حربه الشخصية والسياسية الخاصة هو وعائلته وإن صياغة الهدف في ظل تدمير حماس يمهد الطريق لإلقاء اللوم على كافة المستويات تحت نتنياهو لعدم تحقيق ذلك الهدف.
إذا هم المذنبون، أي وزير الدفاع، ورئيس الأركان، وهيئة الأركان العامة، والمقاتلون أولئك الذين ألمح أنصار نتنياهو إلى تورطهم في مؤامرة غادرة مع "حماس" والتي أدت إلى كارثة أكتوبر/تشرين الأول.
وأنهى حديثه بالقول من الواضح للكثيرين اليوم أنه على الرغم من أن "الجيش الإسرائيلي" يقاتل بشجاعة ومثابرة نادرة، وبالعناية اللازمة، ورغم تعرضه لخسائر مؤلمة، إلا أنه لا توجد فرصة لتحقيق التوقعات التي خلقها بيبي. في إشارة إلى نتنياهو لن يكون هناك "تدمير" لحماس.
إن غزة تتحطم، والآلاف من مواطنيها يدفعون حياتهم ثمنا للأسف، والآلاف من مقاتلي حماس يقتلون بسعادة، ولكن تدمير حماس لن يتحقق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة بنيامين نتنياهو حماس حماس غزة خانيونس إيهود أولمرت بنيامين نتنياهو المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
يتضمن تنازلين لحماس.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق النار في غزة
(CNN)-- قدمت قطر مقترحا مُحدثا بشأن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة، لإسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأعلنت إسرائيل أنها قبلته، الثلاثاء الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه من المرجح أن يُعرف كيف سترد حركة "حماس" على اقتراح وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن مع إسرائيل "خلال الـ24 ساعة المقبلة".
ودفع الرئيس الأمريكي، بقوة من أجل وقف إطلاق النار، وقال الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل "وافقت على الشروط اللازمة" لإتمام اتفاق لوقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما. وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، حذر ترامب حماس من عدم قبول الاقتراح أيضا.
وقال: "آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن - بل سيزداد سوءًا"، موجها الشكر لمصر وقطر على دورهما في تقديم المقترح.
ولا يختلف المقترح الأخير بشكل ملحوظ عن الخطط السابقة التي طرحها المفاوضون، إذ يبقي على نفس عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم ونفس مدة وقف إطلاق النار المؤقت السابق. لكن المقترح يقدم تنازلين رئيسيين لمطالب حماس، حيث يوزع إطلاق سراح الرهائن على كل الجدول الزمني، ويقدم ضمانات أقوى- في هذه الحالة، مباشرة من ترامب- بأن وقف إطلاق النار سيستمر لأكثر من 60 يوما حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
وتدعو الخطة إلى إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين موزعين على الجدول الزمني الكامل، وفقا لمصدر مطلع على المفاوضات شارك تفاصيل الخطة.
وفي اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ستفرج حماس عن 8 رهائن أحياء. في المقابل، ستفرج إسرائيل عن عدد غير محدد من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، وتسحب قواتها من مواقع متفق عليها مسبقا في شمال غزة. ثم تنسحب إسرائيل من أجزاء من جنوب غزة في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح عدد من الرهائن المتوفين.
كما ستدخل إسرائيل وحماس على الفور في مفاوضات لوقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول الهدنة الأولية حيز التنفيذ.
ولا يزال 50 رهينة موجودين في غزة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة.
وسيتم الإفراج عن آخر رهينتين على قيد الحياة في اليوم الخمسين من وقف إطلاق النار. في غضون ذلك، سيتم إطلاق سراح 5 رهائن متوفين في اليومين السابع والثلاثين، بينما سيتم إطلاق سراح الثمانية المتبقين في اليوم الأخير.
وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن دون مراسم أو احتفالات بناء على طلب إسرائيل- على عكس ما حدث خلال الهدنة الأخيرة، عندما نظمت حماس فعاليات دعائية عامة حول عمليات نقل الرهائن، مما أثار غضبا في إسرائيل.
وسيبدأ تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على الفور مع بدء سريان وقف إطلاق النار، بما في ذلك من الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى، على غرار وقف إطلاق النار السابق الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.