إهمال علاج الربو قد يؤدّي لنوبة قاتلة.. ولابدّ من العلاج الوقائي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
حذّر أخصائي أمراض الجهاز التنفسي والرئة الدكتور «شامل بي كي»، من أن مرضى الربو الذين لا يأخذون العلاج الوقائي للربو معرّضين لخطر الإصابة بنوبات ربو حادة قد تكون قاتلة، مؤكدًا أن الربو مرض مزمن، لذا لا يجب التوقف عن العلاج دون استشارة أخصائي الصدر. النصيحة، حتى عندما يتحسن المريض.
وأوضح أن الربو هو أحد أمراض الجهاز التنفسي، ويتميز بتضييق القصبات الهوائية، مما يسبب زيادة في الإفرازات المخاطية، مع انقباض العضلات وتضييق القصبات الهوائية، مبينًا أن من خصائصه معاناة المريض من صعوبة في التنفس، وسعال، ونوبات متكررة من الاختناق والصفير تختلف من شخص إلى آخر، كما قد يكون هناك زرقة في الشفاه بسبب نقص الأكسجين.
وذكر الدكتور «بي كي» في تصريح لـ«الأيام» أن الحساسية تصيب جميع الأعمار، إلا أن غالبية المصابين بالربو في البحرين هم من الأطفال وكبار السن، مضيفًا «أعتقد أن نصف مشاكل التنفس والصفير لدى الأطفال تكون بسبب تدخين الوالدين، أو بسبب الأوساخ والغبار والحيوانات الأليفة المنزلية».
وفي بداية حديثه أوضح أخصائي أمراض الرئة بمستشفى البحرين التخصصي أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مرض غير معدٍ وعلاجه ليس صعبًا إذا تم اكتشافه مبكرًا والبدء في العلاج.
وقال إنه يتم تشخيص المرض من خلال الفحص البدني وإجراء اختبار وظائف الرئة المسمى PFT. PFT هو اختبار خاص لقياس وظائف الرئة لتحديد كمية الهواء الذي يدخل إلى الرئة، ويخرج أثناء التنفس وسهولة وسرعة خروجه.
وأكد أن فحص الرئتين وتحديد شدة الربو يساعدنا على اختيار العلاج الأفضل؛ لأن شدّة الربو عادة تتغير مع مرور الوقت، الأمر الذي يتطلب تعديل العلاج وجرعة الأدوية.
وأكد طبيب الرئة «بي كي» أن هناك علاجًا فعالاً لمرض الانسداد الرئوي المزمن يركز بشكل أساسي على تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات المستقبلية، مشيرًا إلى أن الخطة العلاجية تعتمد على الإقلاع عن التدخين وتخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، وذلك لتجنّب مضاعفات المرض، وتغيير نمط الحياة بشكل صحي التغذية الصحية، بالإضافة إلى النشاط البدني، استخدم الأدوية تحت إشراف طبي لتخفيف الأعراض ومنع المضاعفات.
وفيما يتعلّق بالعلاج، قال الدكتور «بي كي» إن الربو يتطلب أدوية استنشاقية للحصول على أفضل استجابة للعلاج، وذكر أن أجهزة الاستنشاق تعتبر طريقة علاج آمنة وفعالة للغاية، حيث يدخل الدواء إلى الرئة مباشرة، لذا فإن الجرعة المطلوبة لأجهزة الاستنشاق ضئيلة للغاية مقارنة بالأقراص، وبالتالي فإن الآثار الجانبية لأجهزة الاستنشاق ضئيلة للغاية، وحتى السيدات الحوامل المصابات بالربو يتم إعطاؤهن أجهزة استنشاق للسيطرة على الربو.
وضرب أمثلة على الأدوية المستخدمة في علاج مثل هذه الحالات، مثل البخاخات الموسعة للقصبات التي تساعد على استرخاء عضلات الشعب الهوائية، وتساعد في تخفيف السعال وضيق التنفس، والستيرويدات التي تؤخذ عن طريق الاستنشاق، وهي أدوية كورتيكوستيرويد بجرعات ضئيلة للغاية، حيث إن استنشاقه يقلل من التهاب الشعب الهوائية، ويساعد على منع تطور الحالة أو تفاقمها.
وذكر أن الأعراض تشمل عثّ الغبار الناتج عن التهاب الممرات الأنفية، مثل العطس وسيلان الأنف، والحكة، واحمرار العينين أو زيادة إفراز الدموع فيها، واحتقان الأنف، والشعور بالحكة في الأنف، وسقف الحلق. الفم أو الحلق، والسعال، والضغط والألم في الوجه، بالإضافة إلى ضيق في التنفس، وخاصة عند ممارسة الرياضة، مجهود، وظهور صوت صفير مع التنفس، مع زرقة في الشفتين والأظافر، وسعال مزمن مصحوب ببلغم، والتهابات الجهاز التنفسي المتكررة، وفقدان الوزن.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا علاج ا
إقرأ أيضاً:
5 أسماك تتمكن من العيش خارج الماء.. ما دافعها لذلك؟
تتميز أنواع الأسماك التي تسبح في بحيراتنا وأنهارنا وبحارنا ومحيطاتنا بتكيفات وخصائص فريدة، فبعضها قادرة على التمويه لحماية أنفسها من الحيوانات المفترسة، بينما تتميز أخرى بتشريح انسيابي، مما يُسهّل عليها التحرك بسرعة عبر الماء.
لكن من التكيفات غير المعروفة على نطاق واسع أن بعض الأسماك لديها القدرة على البقاء على قيد الحياة خارج الماء، وتنفس الهواء، وعبور الطريق حرفيًا. وفي حين أنه ليس كل الأسماك قادرة على التنفس خارج الماء، فإن بعض الأنواع لديها هذه القدرة.
تُصنف غالبية الأسماك القادرة على العيش والتنفس خارج الماء عادةً على أنها برمائية، وتمتلك خصائص فريدة تساعدها على التنفس وحتى الحركة فوق سطح الماء وعلى اليابسة.
ويختلف طول مدة بقاء الأسماك على قيد الحياة خارج الماء باختلاف نوعها. فبعضها تستطيع التنفس خارج الماء لبضع ساعات، بينما قد تبقى أخرى خارجه لأيام متواصلة من دون مشاكل في التنفس، ويمكن لسمكة "ريفولوس المانغروف" مثلا العيش خارج الماء لمدة تصل إلى 66 يومًا.
تتنفس هذه السمكة الفريدة من نوعها من خلال جلدها وخياشيمها، وتتيح لها تكيفات أخرى التحرك على اليابسة عن طريق الانطلاق والتمايل والانقضاض.
تتمتع هذه السمكة بجلد متخصص يؤدي عديدا من أدوار الخياشيم، مثل الحفاظ على مستويات الملح، ويحتوي الجلد أيضًا على أوعية دموية تقع على بُعد ميكرون واحد من سطحه، مما يسمح بامتصاص مزيد من الأكسجين في الدم.
تعيش هذه السمكة الغريبة عادةً في برك قليلة الملوحة، ولكن عندما تجف البيئة المحيطة بها، أو عندما تطارد فرائسها، تقرر مغادرة الماء والاختباء داخل جذوع الأشجار، وعادةً ما تفعل ذلك في مجموعات حتى تصبح مكدسة كالسردين.
إعلان زعانف مصممة للمشيهناك أيضًا سمكة نطاط الطين، وهي سمكة برمائية تكيفت مع العيش والحركة على اليابسة والماء، تتمتع هذه المخلوقات بعديد من التكيفات المثيرة للاهتمام، بما في ذلك قدرتها على التنفس من خلال خياشيمها وجلدها، وامتلاكها زعانف صدرية خاصة تستخدمها كأرجل للمشي على الأرض.
ويمكن لهذه السمكة البقاء خارج الماء لمدة تصل إلى يومين متواصلين، تأكل وتتفاعل مع بعضها بعضا، وتدافع عن أرضها، ويؤدي الذكر مهمة إضافية، وهي نفث الأكسجين على البيض.
يصعد الذكر إلى السطح كي يستنشق الهواء الذي ينعدم داخل الجحر الذي بناه، ثم ينفثه بكل قوته، ويعاود الكرَّة مرات عديدة، حتى يتدفق الهواء اللازم لفقس البيض.
وبعد عاصفة مطرية غزيرة، من المألوف رؤية سمكة "السلور الماشي" تتلوى كالثعبان عبر الطريق، وتثني جسمها ذهابًا وإيابًا للقفز على اليابسة.
كما يوحي اسمها، يستطيع هذا النوع من السمك المعروف علميًا باسم "كلارياس باتراكوس" التحرك خارج الماء، والمشي عبر اليابسة، حيث توفر زعانفها الصدرية الشوكية قوة دفع إضافية -مثل الأقدام- لتحريك نفسها.
هذه السمكة الطويلة الداكنة تتكيف على نحو فريد مع القدرة على الحركة على اليابسة. يمكنها قطع مسافة تصل إلى 3 أرباع ميل، ولن تحتاج للعودة إلى الماء لمدة تصل إلى 18 ساعة، مما يمنحها فرصة كبيرة للانتقال بين الأماكن المائية المختلفة.
ويمتاز هذا النوع من الأسماك بوجود بنية خياشيم خاصة أو أعضاء تشبه الرئة تسمح له بالتنفس خارج الماء، وتتحمل ظروفًا معيشية قاسية، ويمكنها مغادرة الماء والمشي أو الزحف إلى مكان أفضل ما دامت رطبة.
ورغم أنها تفضل موائل المياه العذبة الدافئة في موطنها الأصلي بجنوب شرق آسيا، فإنها نجحت في غزو مناطق أخرى، وربما يكون هذا أحد أسباب قدرتها على "المشي" خارج الماء.
تغادر الأسماك الماء لأسباب عديدة، مثل الهروب من الحيوانات المفترسة أو البيئات المنخفضة الأكسجين.
تحب أسماك السلور المتجول التنقل من مسطح مائي إلى آخر بحثًا عن طعام أو مسكن أفضل، وتفعل ذلك بالتمايل على اليابسة، في حين تقضي سمكة "نطاط الطين" وقتها على اليابسة للتغذية، ثم تعود إلى الماء للتكاثر وتجنب هجمات الحيوانات المفترسة.
ويحتاج سمك البليكو (هايبوستوماس بيكوستوماس) أحيانًا إلى الانتقال حسب توفر الفرائس ومستويات المياه، ولهذا السبب -حسب تقديرات علماء- يستطيع البقاء خارج الماء لمدة تصل إلى 20 ساعة في أثناء انتقاله.
ووفقًا لدراسة نشرت مؤخرا في دورية "بيولوجي ليترز"، تُبرّد سمكة المانغروف الصغيرة حرارتها بالقفز خارج الماء. وتعيش هذه السمكة في مناخات استوائية، وعندما يكون الماء دافئًا، تقفز خارجًا لخفض درجة حرارة جسمها عن طريق تبريد نفسها بالهواء.
وتنتقل أسماك رأس الأفعى إلى "مراعٍ أكثر خضرة" بحثًا عن شريك أو طعام، أو إذا كان مصدر مياهها الحالي ينضب، أما "السمكة ذات العيون الأربع" فتتسلق المسطحات الطينية لتتغذى على الحشرات، وسمكة "الغرونيون" الشهيرة تأتي إلى شواطئ كاليفورنيا لتتكاثر.
إعلان