شبكة انباء العراق:
2025-05-14@06:00:32 GMT

فيلادلفيا: بين غزة ومصر

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هذا هو الاسم الرسمي المتعارف عليه للمحور الحدودي الفاصل بين غزة وسيناء. وهو أسم قديم يعود إلى ما قبل الميلاد، ولا علاقة له بمدينة (فيلادلفيا) اكبر مدن ولاية بنسلفانيا. .
كانوا في غابر الأيام يطلقون هذا الاسم على مدينة (عمّان) والأراضي المحيطة بها بعد وقوعها تحت السيطرة اليونانية على يد بطليموس الثاني عام 285 ق.

م، فقام بتغيير اسمها من (عمون) إلى (فيلادلفيا). .
لكن هذا الاسم صار هو العنوان المثبت على الشريط العازل بين غزة وسيناء. وذلك وفقاً لبنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، وهو بطول 14 كم فقط. .
وقد كشف نتن ياهو عن مخططاته التوسعية المعبرة عن رغبته بالسيطرة على هذا المحور. من دون ان تعترض وزارة الخارجية المصرية، ومن دون ان تكون لوزارة الدفاع المصرية اية ردود أفعال. باستثناء بعض التصريحات الإعلامية الخجولة التي انطلقت من هنا وهناك وفي توقيتات متأخرة جدا وغير متناغمة مع التحديات الصهيونبة التي اطلقها الحاخام المتطرف (عوزي شرباف)، الذي طالب حكومة نتن ياهو، في اجتماع رسمي تحت سقف الكنيست، بإعادة احتلال سيناء كلها، وضمها بالقوة إلى إسرائيل، وطالب أيضاً بالتوغل داخل الاراضي المصرية وصولا إلى نهر النيل. .
تكررت هذه الدعوات المثيرة للجدل بالتزامن مع استمرار الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، وتتعالي الأصوات داخل إسرائيل لتهجير الفلسطينيين والاستحواذ على سيناء كلها. .
ثم تعددت وتكاثرت التصريحات الصهيونية العنصرية المتطرفة، التي كشفت النوايا التوسعية لهذه العصابات الإرهابية، وكيانهم الذي لا تتوقف مطامعه عند حد الاستيلاء على الأراضي الفلسـطينية، إنما تتعدى ذلك إلى التطلع لضم الأراضي العربية كلها من النيل إلى الفرات. لكن اللافت للنظر أننا لم نسمع بيانا رسميا من حكومة العسكر، ولم نر تحركاً دبلوماسيا من الخارجية المصرية، ولا من جامعتنا العربية، ولا من رجال الدين من أمثال: علي جمعة، وأبو إسحاق الحويني، والبيلي صاحب نظرية القتال بالسنن. ولا من أي حزب من الأحزاب الداعمة للسيسي في مرحلته الرئاسية المتمددة إلى ما لا نهاية. .
كانوا يقولون: (ان محور فيلادلفيا خط أحمر لا نسمح بالمساس به). في الوقت الذي تعرض فيه هذا الخط الأحمر إلى عشرات الهجمات والغارات البرية والصاروخية، وبات من المناطق المستباحة في ظل التحركات التوسعية من طرف واحد. فهل يعني سكوت الحكومة المصرية أنها على أتم الاستعداد للتنازل عن سيناء، وعن قناة السويس، وعن المدن الكبرى الواقعة شرق النيل ؟. . وما سر صمتها وسكوتها إزاء هذه التهديدات المتزامنة مع التحركات الاسرائيلية، التي نراها الآن أمام أعيننا بالصوت والصورة، والتي تتحدى السيادة المصرية، وتنتهك حدودها البرية ومياهها الوطنية ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: توتر الهند وباكستان قابل للتصعيد.. ومصر تتبنى سياسة شريفة في تسليح جيشها

أكد اللواء طيار د. هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية والخبير العسكري، أن التوتر بين الهند وباكستان ما زال قائمًا، وقد يتصاعد في أي لحظة إلى حرب شاملة إذا لم يتم احتواؤه.

مصر تعلن دعمها الكامل لوقف اطلاق النار بين الهند وباكستان وتشيد بإعلاء لغة الحوارخسائر في المعدات العسكرية.. باكستان مرّغت أنف الهند في التراب

وأضاف "الحلبي"، خلال حواره مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن ما يزيد من خطورة الموقف هو تدخل ما يقرب من 30 دولة لمحاولة وقف هذا الصراع، ما يعكس تعقيد وتشابك المصالح في المنطقة.

وأوضح هشام الحلبي، أن الصين تبدي رغبة واضحة في التواجد داخل منطقة الصراع بين الهند وباكستان، في إطار سعيها لتوسيع نفوذها الاستراتيجي بالمنطقة، خاصة في ظل التنافس الدولي المتصاعد على مناطق النفوذ.

وشدد على أهمية أن تراعي أي دولة مسألة تنوع مصادر تسليحها، وألا تعتمد على دولة واحدة فقط في هذا المجال، لما يشكله ذلك من مخاطر استراتيجية في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى أن سياسة التسليح المصرية قائمة على عدة ركائز، من أبرزها تنويع مصادر السلاح، وهي سياسة ثابتة تتبعها الدولة لضمان تأمين احتياجاتها الدفاعية بكفاءة.

طباعة شارك هشام الحلبي الهند الأكاديمية العسكرية الدولة التسليح

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: زيارة ترامب تعزز العلاقات الاستراتيجية مع شركاء الخليج ومصر
  • محمد الباز: متابعة الرئيس السيسي لصنع الله إبراهيم تحمل رسالتين.. ومصر لا تنسج علاقاتها بأبنائها
  • أكثر من 52 ألف قتيل في غزة.. ومصر وتركيا تجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين
  • فوز مسار ومصر للمقاصة والمدينة المنورة بترقي الصعيد
  • حجيرة: اختلال الميزان التجاري بين المغرب ومصر استدعى تحركاً عاجلاً
  • احجيرة: يوجد خلل في المبادلات التجارية بين المغرب ومصر.. صادراتنا تراجعت ووارداتهم ارتفعت
  • خبير عسكري: توتر الهند وباكستان قابل للتصعيد.. ومصر تتبنى سياسة شريفة في تسليح جيشها
  • منتخب ناشئي اليد يبدأ رحلة العودة من كرواتيا بعد رحلة أوروبية كلها مكاسب
  • الليلة.."سيناء والهوية المصرية في احتفالية ثقافية" ببيت السحيمي
  • برلمانى أردنى: بلدنا ومصر تنطلق من مصالح قومية إنسانية دعما لفلسطين