يديعوت أحرنوت: السنوار ليس مضغوطاً وشدد الشروط لإبرام صفقة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "يريعوت احرنوت" العبرية، مقالاً للكاتب رونين بيرغمان، أبدى فيه امتعاضه من ترديد رسائل الحكومة والأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، معتبراً إياها غير دقيقة.
وقال بيرغمان: "في الأسبوعين الأخيرين، أشعر بقرف، والممقت، الرفض، وكأني أحتاج لأن أستحم بسبب ترديدي رسائل الحكومة وجهاز الأمن، وأعرف أن ما أقوله جد غير دقيق، وهذا هو أقل ما يقا في هذا السياق".
وأضاف أنه "من المقرف تلقي الأوامر التي تفرض عليه أن يكرر خط الحكومة الإعلامي، وفي أعقابه خط الجيش في أن للحملة هدفين: إبادة بنية، قدرات وحكم حماس وتحرير المخطوفين".
وتابع: "هذه هي الرسائل التي يكررها وزراء، ناطقون، رئيس الوزراء وجهاز الأمن كله أمام الجمهور وباقي العالم ابتداءً من أسبوعين، بعد هجوم حماس وهي أن المناورة البرية هي وسيلة الضغط المركزية على السنوات للوصول الى صفقات المخطوفين"، يقولون، "وعليه فان المناورة يجب أن تستمر وذلك أيضا لأجل تحقيق الهدف الأول، تفكيك المنظمة، وكذا الثاني أيضا ممارسة ما يكفي من الضغط على السنوار كي يخضع ويوافق على صفقة يمكن لإسرائيل أن تقبلها".
وأردف: "لكن هذا القول غير دقيق مثل توقعات الجيش الإسرائيلي قبل حرب لبنان الثانية، في أنه في حالة اشتعال وضع القتال حيال حزب الله، فإن سلاح الجو وباقي وسائل إطلاق النار في الجيش الإسرائيلي يمكنها أن تشل كل مصادر إطلاق النار لدى المنظمة الشيعية نحو إسرائيل".
وهو ما تم وصفه أنه "كاتيوشا على حمار"، على حد قول ممثلي الجيش للحكومة قبل الحرب وفي النهاية تبين أن الكاتيوشا كانت مؤثرة كما أن حمارا كان، لكن ليس مؤكدا أنه كان يسير على أربعة.
وأشار : "قبل بضعة أيام من الدخول الى قطاع غزة حذرنا همن تضليل الجمهور الإسرائيلي وكأنه يمكن أن يتحدد للحرب هدفان، فقد كتبنا نقول: "محظور التشوش، فأمام إسرائيل خياران، وخياران فقط، إما محاولة الوصول الى صفقة تحرير مخطوفين تكون أكبر ما يمكن، أو الخروج الى مناورة برية".
وأضاف: "في مفترق الـ T هذا يمكن التوجه يمينا لمواجهة حماس أو يمكن أيضا التوجه يسارا، للقول إنه لا توجد فريضة أكبر من فريضة فداء الأسرى".
طرق متعارضة وتنازلات
وتابع المقال: "كل من له عينان في رأسه يعرف منذ ذلك الحين بأن "الطريقين متعارضتين الواحدة مع الأخرى، معاكستين في الاتجاه، في النتيجة، في الخيار، تعطلان الواحدة الأخرى".
كان واضحا منذئذ بأن "الائتمان غير المسبوق الذي أعطاه العالم لإسرائيل تحت مشاهد الفظاعة؛ هذا الائتمان سوف ينتهي، و في النهاية حتى الرئيس بايدن هذا سينفره"، وكتبنا بأن "خطوة برية، إذا ما خرجوا إليها إذ كان نتنياهو في حينه لا يزال مترددا، يجب أن تكون قصيرة ولا يمكنها أن تستمر لسنة، مثلما قال الجيش إنه يحتاج كي يصل إلى الهدف".
وأضاف أن "من خطط في حينه للبقاء سنة في القطاع، وأعتقد أن هذا ممكناً، هو شخص ساذج جدا، أو عديم المعرفة تماما لما حصل لإسرائيل في الجولات السابقة أو حصل في أحداث مشابهة في العالم".
واسترسل: "إذ لم يكن شك بأن العالم لن يسمح لإسرائيل بالبقاء في غزة عبر الضغط الدولي، إلى جانب الثمن المتعاظم من المقاتلين القتلى من جيش يراوح في المكان، يقف في المكان، مكشوف لقاتلين، أعادوا انتظامه، سيلزم الجيش الاسرائيل بالانسحاب قبل ذلك بكثير جدا".
وأردف: "بعد ضغط جماهيري، أضاف الكابينت موضوع المخطوفين كهدف ثاني للحرب، وقالوا إن الخطوة البرية هكذا كرر مندوبو الحكومة والجيش، ستساعد في تحريرهم أما التجربة من أسابيع القتال فتثبت كم هو القول الذي يعرض المناورة البرية كمحفز لتحرير المخطوفين غير دقيق".
وقال بيرغمان: "في خانيونس بالذات، حين تكون "السيف على رقبته"، كما قال أحد المحللين، يفترض بالسنوار، حسب نظرية هدفان للحملة والواحد يدفع الآخر، أن ينثني تحت ضغط إسرائيل، التي سرعان ما ستصل إليه، والموافقة على شروط لم يسبق أن وافق عليها من قبل. أما عمليا فحصل العكس تماماً وفقاً للمقال".
وتابع بأن: "إسرائيل، استنفدت الخطوة البرية بينما هي بعيدة جداً عنه وهي التي انثنت، وتنازلت عن المخطط الأصلي، ومستعدة لصفقة أخرى تماما، ربما مثل تلك التي رفضتها"؛ مردفا أنه: "فجأة تغير خط المحللين، وأعلنوا بأن: حماس لم تغلق الباب" أي باب؟ من أغلق؟ حماس بالذات نعم أغلقت، بما في ذلك المدخل إلى عموم أنفاق السنوار وكذا الباب للصفقة إياها".
وتقول المقالة: "شدد السنوار الشروط ووصل للأهم من ناحيته وهو "وعد إسرائيلي مشروط بضمانات من دول أخرى ووقف تام للقتال من جانب إسرائيل، دون سقف زمني، الى جانب تحرير سجناء ثقيلين جدا مقابل الصفقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس غزة الأسرى حماس غزة الأسرى يديعوت أحرنوت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو لا يريد صفقة.. وهذه أبرز الدلائل على نوايا استمرار الحرب في غزة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقريرا، للصحفيين، ورونين بيرجمان، يوفال روبوفيتش، جاء فيه أنّ: السنوار قد عرض منذ البداية، الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى الإسرائيليين، فيما عطل الاحتلال الإسرائيلي الاتّفاق، ما يبرز أن الحرب لن تنتهي بتسليم كافة الأسرى، لأن هذا ليس هو هدفهم.
وأوضح الصحفيين، في التقرير الذي ترجمته "عربي21": "في تحقيقنا نكشف أنه في الممارسة العملية، لم تتم مناقشة استعداد السنوار لإطلاق سراح العشرات من النساء وكبار السن والأطفال في تشرين الأول/ أكتوبر، إذ أخّر رئيس وزراء الاحتلال، الصفقة، لمدة ستة أشهر تقريبا".
"حتى الآن، استعداداً لمناورة متجددة، فإن عودة جميع الأسرى تعتمد على التمنّي، وليس على خطة حرب" تابع التقرير، مبرزا: "تزعم الحكومة أن عودة الأسرى هي الهدف الأساسي للحرب، لكن في الواقع ضاعت فرصة تحرير العشرات منهم".
واسترسل: "يتذكر أحد المصادر الذي سنطلق عليه هنا اسم "آدم"، أنّ: المزاج الإسرائيلي قد تغيّر للأسوأ، في اليوم التالي من استشهاد قائد لواء الشمال في حركة حماس، أحمد الغندور، في قصف جوي إسرائيلي".
ومضى بالقول: "وفقا لمعلومات استخباراتية، فهمنا أنّ حماس تعتقد أن الاتصال انقطع مع وحدة الأسرى التابعة لها، ومع مرور الساعات، أدركنا أن الأسرى الإسرائيليين قُتلوا أيضًا في هذا القصف، ثم أدركنا لاحقا أنهم ثلاثة جنود. كانت لحظة مروعة لن أنساها أبدا".
ونقلا عن آدم، وهو ضابط استخبارات إسرائيلي، يتابع عن قرب مناقشات المسؤولين الأمنيين، بيّن للصحيفة أنّه: "وفقا لخطاب نتنياهو خلال مناسبات مختلفة، فإن الأسرى ليسوا على رأس قائمة الأولويات، وفي بعض الأحيان، دفعوا ثمن ذلك، بحياتهم".
وأضافت الصحيفة: "بحسب مصدرين، طالب مسؤول كبير مشارك في التحقيق، وهو ليس جزءا من قيادة الأسرى، بتأخير نشر التحقيق في ظروف وفاة الأسرى الثلاثة، والتي تفيد بأنهم ماتوا بسبب انبعاثات الغاز الناجمة عن قصف القوات الإسرائيلية".
إلى ذلك، أكّد التقرير: "بعد ثلاثة أيام، سيدخل وقف إطلاق النار الأول حيز التنفيذ، كجزء من اتفاق لإطلاق سراح الأسرى مقابل الأسرى الفلسطينيين، لكن كبار المسؤولين أوضحوا أنّ لا أحد في إسرائيل لديه أي نيّة لإنهاء الحرب".
"رغم المحاولات اليائسة التي بذلها أعضاء فريق التفاوض لمواصلة الحوار وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خلاف ذلك. وهكذا، عند أول فرصة، عادت إلى العدوان على كامل قطاع غزة المحاصر" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
وأردف: "كانت هناك عروض إسرائيلية أو مصرية، لم يقترب أي منها، من أي شيء وافقت حماس على قبوله. والآن، عندما لا يُسفر ذلك عن شيء، يتّهم نتنياهو قطر، التي دافع عنها قبل بضعة أسابيع، بأنها: دولة معقدة، ويدّعي أنها لم تبذل جهدا كافيًا".
وأورد: "اكتشفنا هذا الأسبوع، أنه لو تصرفت إسرائيل بشكل مختلف، لكان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح العشرات من الأسرى وربما المزيد، في مقابل نفس العدد من الأسرى الفلسطينيين، بعد أقل من أسبوعين من السابع أكتوبر، وكان من شأن هذا أن ينقذ حياة الأسرى الذين لم ينجوا".
"لكن إسرائيل تسارعت في قصف غزة ولم يفكر أحد في الأسرى"، كما يقول مصدر أمني للصحيفة العبرية، موضّحا: "في ذلك الوقت: لم يكن هناك أي اهتمام في الحكومة، أو في مجلس الوزراء أو لدى نتنياهو، على الإطلاق، لسماع إمكانية مناقشة قضية الأسرى".
واستدرك: "في بداية الحرب، حدّدت الحكومة أربعة أهداف لها: حماية مواطنيها، وإسقاط حماس وتدمير قدراتها العسكرية؛ فيما لم يتم ذكر الأسرى هناك"، مضيفا: "حتى بعد انضمام غاتس وتشكيل حكومة الطوارئ، لم ير نتنياهو الأسرى كجزء من أهدافه".
واسترسل: "في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أفادت الأنباء أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا يقضي "ببذل أقصى الجهود لحل قضية الأسرى"، لكن لم يتم الإعلان عن القرار رسميا، ولم يتم نشره على الموقع الإلكتروني لمكتب رئيس الوزراء"، ما يشير إلى عدم جدّيته.
"كان اتفاق 25 كانون الثاني/ يناير مطروحا على الطاولة منذ 24 آيار/ مايو على الأقل. لكن لم يُوقّع، لكون نتنياهو أضاف شروطا وخرّب الاتفاق، حتى عام 2025، وتحت ضغط أمريكي، أزال نتنياهو ما كان يجعل الاتفاق مستحيلا" تابع التقرير ذاته الذي ترجمته "عربي21".
واستطرد: "تدريجيا، أصبح واضحا أن العملية البرية أدّت إلى قتل الأسرى الإسرائيليين، برصاص إسرائيلي، وليس إطلاق سراحهم".
وعاد التقرير نفسه، لطرح السؤال: "ما هو الهدف الحقيقي من العملية في غزة؟" مشيرا في الوقت نفسه، إلى أنّه: "عندما توجه رئيس الأركان، زامير، إلى رئيس الأركان السابق، حالوتس، قال إنّ: العملية لها هدف واحد: دفع حماس إلى التوصل إلى اتفاق".
وبحسب الصحيفة فإنّ: "ألون وزامير يعتبران أنّ استمرار الحرب في غزة بمثابة خطر على الأسرى. في المقابل يسعى الجيش لمواصلة الحرب على غزة. ما يكشف عن التوتّر الإسرائيلي الكامن على المستوى السياسي".
واختتم التقرير بالقول: "يأمل الجيش أنه بعد التوصل لاتفاق آخر، سيكون له السيطرة على معظم القطاع، وفي هذه الحالة ستعود إسرائيل للسؤال الأساسي: هل تتوصل إلى اتفاق مع حماس أم ستتجه إلى مواجهة شاملة، والتي من المرجح أن يتم فيها قتل معظم أو كل الأسرى الأحياء، واختفاء جثث القتلى منهم".