على عسكوري: الشعبية.. طريقنا للانتصار
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
□ يخرج شباب ولاية نهر النيل من اقصى شمالها الى اقصي جنوبها اليوم في ملحمة تاريخية في حاضرة الولاية الدامر، لتأكيد جاهزيتهم للدفاع عن ولايتهم وأرضهم وأعراضهم وأموالهم.
□ لم يات هذا الجهد من فراغ بل وقفت عليه عدة جهات شعبية وشبابية في عمل دؤوب للتعبئة وحشد الطاقات، واستنفار الشباب، وتبرعات رجال الاعمال من ابناء الولاية في داخل السودان وخارجه، لدعم التجهيزات والتحضير لمعركة الكرامة.
□ ذات المجهود وبنفس الروح، يجري في شرق السودان بقيادة الناظر ترك وقيادات شرق السودانظ الذين كرسوا وقتهم لحشد طاقات ابناء الاقليم واستنفارهم للدفاع عن الولاية، التى اصبحت عاصمة للبلاد تستضيف رئيس مجلس السيادة وعدد من اعضاء المجلس والوزراء.
□ وبذل الناظر وقيادات الشرق جهودا كبيرة في الاستنفار والحشد، وسيعلن الناظر عن انطلاق مستنفري حرب الكرامة يوم الاثنين القادم في مهرجان كبير.
□ وعلى ذات النهج تجري التحضيرات في الشمالية والقضارف وكسلا وسنار والنيل الازرق والنيل الابيض وشمال كردفان.
□ تعتبر مرحلة تأمين الولايات المرحلة الاولي من المقاومة الشعبية.
□ ذكر لي مصدر مطلع يعمل في قيادة لجان الاستنفار ان تنسيقا على مستوي عال يجري بين هذه الولايات لتحشيد قرابة نصف مليون شاب، ليس فقط للدفاع عن هذه الولايات بل للزحف نحو الخرطوم من جميع الاتجاهات ومحاصرتها تحريرها من رجس المليشيا الشيطانية.
□ والهدف الاساسي الا يخرج فرد من المليشيا حيا من الخرطوم، وهذه هي المرحلة الثانية.
□ أما المرحلة الثالثة فهى مطاردة المليشيا الى من حيث اتت، واستئصالها من منابعها حتى لا تكون لها القدرة مستقبلا علي شن الحرب، وتدمير البلاد، وحتى تعيش الاجيال القادمة في سلام واستقرار وتتفرغ لاعادة بناء البلاد وتعميرها.
□ إن واقع الحال يقول إننا نخوض حرب تحرير لبلادنا من غزو أجنبي جديد يعمل تحت لافتات مختلفة لطردنا من بلادنا، ونهبها وتخريبها، وتسليمها لاقوام اخرين ليسترقوا و يستعبدوا من يبقي من المواطنين حياً، بعد ان يصادروا كل ممتلكاته ويحولوه الى وضع اقرب للسخرة في خدمتهم.
□ نعلم من دروس التاريخ أن المقاومة الشعبية تمثل عاملا اساسيا في طرد المستعمرين، لانها تحول لهم البلاد جحيما لا يطاق، بحيث لا يعلم المستعمر من أين ستأتيه الضربات؟ فأينما حل يتوقع ان يقع عليه هجوماً دون مقدمات، وتصبح البلاد كلها مرجلا للمقاومة والنضال.
□ هذا وحده ما يخيف زبانية الاستعمار، ووكلائهم الذين يدعون أحرار السودان للقبول بالاستعمار والتعايش معه. □ دعاة الانكسار والاستسلام.
□ هولاء لن يكون لهم موقع في بلادنا بعد الانتصار.
□ لا يسألنى احد من أين نأت بالسلاح الخ من شاكلة الاسئلة البليدة الاعتذارية التى تسبط الهمم! □ هل سمعتم في كل تاريخ حركات التحرر ان تساءلت حركة من أين تأتي بالسلاح لمقاومة الاستعمار؟
□ يجب الا يسأل احد هذا السؤال بعد اليوم، فهذا واجبنا جميعا، وهو سؤال ما كان يجب ان يطرح ابتداء!
□ أقرأوا التاريخ لتعرفوا كيف تحصلت حركات التحرر على السلاح!
□ وفيما نعلم فالسودان أكثر بلاد الأرض اكتظاظا بالسلاح بمختلف انواعه، وعلينا جميعا ان نعمل في صمت للحصول عليه بما فيه سلاح المليشيا.
□ تلك هي معركتنا التى يجب ان نخوضها جنبا الى جنب مع قواتنا المسلحة.
□ اليوم سترفع نهر النيل التمام والجاهزية، وستليها بقية الولايات، وستنقلب المعادلة.
□ وسنتحرك من خانة الدفاع الى الهجوم.
□ والنصر حليفنا بإذن الله.
□ وما نهض شعب لمقاومة الاستعمار الا دحره.
□ والعالم مملوء بتجارب الشعوب لمن أراد أن يعتبر.
□ هذه الأرض لنا.
على عسكوري
○ ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٣م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بتأييد 12 عضوا… مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في جنوب السودان
اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى الثلاثين من أبريل/نيسان 2026، داعيا إلى وقف شامل وفوري للقتال الذي تجدد خلال الأسابيع الأخيرة.
وأفاد الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة بأن القرار الأممي قد حظي بموافقة 12 دولة، فيما امتنع عن التصويت عليه كل من روسيا، والصين، وباكستان، وسط انتقادات للمجتمع الدولي بعد تقارير عن استخدام “عشوائي” للأسلحة الفتاكة ضد المدنيين.
وأوضح بيان الأمم المتحدة أن القرار دعا كافة الأطراف المسلحة في جنوب السودان إلى الانخراط في حوار سياسي شامل من أجل إنهاء الصراع في البلاد، مع التشديد على ضرورة وضع حد لأعمال العنف ضد المدنيين.
وتزامن القرار مع نشر تقارير مقلقة نشرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اتهمت فيها الجيش باستخدام طائرات لإسقاط قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء، وهو التصعيد الذي أعاد إلى الواجهة ذكريات الحرب الأهلية السابقة التي مزقت البلاد عقب الاستقلال.
ويفترض أن يظل قوام بعثة الأمم المتحدة عند 17 ألف جندي و2101 شرطي، مع فتح المجال أمام إجراء “تعديلات” على العدد والمهام بحسب تطورات الوضع الأمني الميداني في جنوب السودان.
وشدد القرار على أهمية إزالة العقبات التي تعترض عمل البعثة الأممية وتهيئة مناخ سياسي وأمني مناسب يمهد الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة، كان من المفترض إجراؤها هذا العام، لكن تأجلت إلى 2026.
وجاء هذا في وقت وجهت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، انتقادا شديدا للحكومة الانتقالية في العاصمة الجنوب سودانية، جوبا، معتبرة أنه “من غير المسؤول” ضخ أموال جديدة في العملية الانتخابية دون ضمانات حقيقية بالتزام الحكومة.
وأعربت دوروثي شيا، عن قلق بلادها إزاء تقاعس السلطات في تنفيذ اتفاق السلام الموقع عام 2018، مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة جنوب السودان على “الابتعاد عن حافة الهاوية”، من خلال تقديم دعم قوي ومباشر لبعثة الأمم المتحدة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب