الولايات المتحدة تبدأ حربا عبثية جديدة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يشكك الخبراء في جدوى التحالف الذي تشكله واشنطن ضد الحوثيين، ويطرحون الأسئلة حول نوايا الولايات المتحدة الحقيقية. عن ذلك، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد":
يجري تجميع تحالف من قبل الولايات المتحدة للقيام بعملية عسكرية ضد القوة التي تهدد التجارة العالمية بأكملها. وفي الواقع تعلن واشنطن حربًا جديدة على بعد آلاف الكيلومترات من حدود الولايات المتحدة.
ولكن، هل سيتمكن الأمريكيون وتحالفهم المشكل حديثًا من هزيمة الحوثيين؟ الخبراء يشككون بشدة في ذلك. فقالت خبيرة مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيلينا سوبونينا، لـ"فزغلياد": "هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمكن أن يقلل بشكل كبير من عدد هجمات الحوثيين، لكنه لن يكون قادرًا على ضمان سلامة الملاحة بشكل كامل.
أولاً، لأن الحوثيين ليسوا تجسيدًا جديدا للقراصنة الصوماليين، الذين كان من الممكن حماية السفن المدنية منهم ببساطة بإغراق القوارب التي كانوا يستخدمونها. حركة الحوثيين حركة عسكرية قوية ومتماسكة مسلحة بالصواريخ والطائرات المسيرّة ووسائل أخرى لإغراق الأهداف البحرية، المدنية والعسكرية؛
ثانيا، تبين أن للائتلاف خصوصيته. فلم يشمل المصريين والأردنيين الذين يعانون من الإجراءات اليمنية، ولا قادة المنطقة السعوديين.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أنهم يفهمون عدم جدوى مثل هذه الفكرة، بسبب خوفهم من ردة فعل عنيفة من الحوثيين. وإلى أن مواجهة الحوثيين تعني، في هذه الحالة بالذات، الوقوف ضد مطالبهم برفع الحصار عن قطاع غزة. وهذا يعني أنهم ضد القضية الفلسطينية، وهذا أمر لا يوجد أي بلد عربي مستعد له.
ومع ذلك، فإن شكوك اللاعبين في الشرق الأوسط تتحدد بنقطة أخرى. إنهم جميعًا يدركون أن الدافع الحقيقي للأمريكيين ليس القتال ضد الحوثيين، بل محاولة تنظيم حرب ضد إيران".
وأضافت سوبونينا: "أخطر ما في الأمر هو أن تصرفات التحالف الأمريكي يمكن أن تقوض بشكل خطير التحسن الناشئ في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران. في الواقع، تصرفات الولايات المتحدة تضعنا مرة أخرى أمام خطر نشوب حرب كبيرة في الشرق الأوسط".
ولا أحد يحتاج إلى هذه الحرب. باستثناء الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وإسرائيل بالطبع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد مرور عام.. غوتيريش يدعو الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوته لجماعة الحوثي، بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني والدبلوماسي المحتجزين في سجون الجماعة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، "في حزيران/يونيو من هذا العام، يمر عام كامل على الاحتجاز التعسفي لعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية على يد سلطات الأمر الواقع الحوثية في اليمن".
وأضاف: "أجدد دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وكذلك عن أولئك الذين تم احتجازهم منذ عامي 2021 و2023، ومن احتجزوا مؤخراً في يناير الماضي".
كما جدد غوتيريش، عن بالغ الإدانة لوفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في وقت سابق من هذا العام، مضيفا: "حتى الآن، لم تُقدم سلطات الأمر الواقع الحوثية أي توضيح بشأن هذه الواقعة المؤسفة، أكرر مجدداً الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل ومساءلة المسؤولين".
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، عن "بالغ التضامن مع جميع زملائنا المحتجزين في اليمن وعائلاتهم، وأُشيد بعملهم الحيوي وبصمود عائلاتهم. فلا ينبغي بأي حال من الأحوال استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائهم في المجال الإنساني، أو تعريضهم للاعتقال أو الاحتجاز، أثناء قيامهم بمهامهم المكرّسة لخدمة غيرهم".
وأكد أن "استمرار الاحتجاز التعسفي لزملائنا يُجسّد ظلماً فادحاً بحق من لم يدخروا جهداً في تقديم المساعدات المنقذة للحياة، وفي دعم الشعب اليمني. لقد فرض هذا الوضع مزيداً من القيود على قدرتنا على العمل بفعالية، كما قوّض الجهود المبذولة للتوسط نحو مسار يُفضي إلى السلام".
وناشد غوتيريش، الحوثيين للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفياً. وخصوصًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، مضيفا: "آن الأوان لتغليب قيم الرحمة، ووضع حدّ لمعاناة العائلات التي ما زالت تقضي الأعياد بلا أحبائها".
وختم البيان، بالقول: "أود أن يعرف زملاؤنا المحتجزون أنكم لستم منسيين. ستواصل الأمم المتحدة العمل عبر جميع القنوات الممكنة لضمان إطلاق سراحكم الآمن والفوري. وأدعو الدول الأعضاء إلى مواصلة التعبير عن تضامنها مع المحتجزين، وتعزيز جهود المناصرة من أجل الإفراج عنهم"، معربا عن تقديره "للدعم الجماعي من الشركاء الدوليون، والمنظمات غير الحكومية، وكل من يواصل العمل من أجل دعم الشعب اليمني وتعزيز هذه الجهود".
ويصادف يونيو الجاري، مرور عام على اختطاف الحوثيين، للعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.