رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، انه من الممكن للتحضيرات والاتصالات الإيجابية التي سبقت جلسة التشريع وبالتالي التمديد لقائد الجيش، ان تنسحب على الاتصالات والتحضيرات وبالتالي على النتائج في ملف الاستحقاق الرئاسي، وهو ما اكد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن مع انطلاقة العام الجديد ستتكثف المساعي الخيرة والإيجابية لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى، معتبرا بالتالي ان كلام رئيس حزب القوات اللبنانية د.

سمير جعجع عن استعداده للتفاهم على رئيس توافقي، يبنى عليه، الا ان الرهان الفعلي يبقى بداية على حسن النوايا، لاسيما ان ما سيقدم عليه الرئيس بري من تحرك وربما مبادرات، لن يكون من خارج قناعاته ورؤيته وحكمته، سواء من حيث آلية التواصل بين الفرقاء، ام من حيث الثوابت الوطنية للوصول الى خواتيم إيجابية. ولفت هاشم في تصريح لـ «الأنباء الكويتية»، الى ان الظروف الراهنة قد تسهم إيجابيا في انهاء الشغور الرئاسي، فروحية الجلسة التشريعية التي انتهت بالتمديد لقائد الجيش، قد تكون نموذجا صالحا لإسقاطه على المساعي المرتقب انطلاقها بعد الأعياد، لاسيما ان الوضع اللبناني الملبد بتداعيات الحرب على غزة، وبالاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان، وبتدحرجات اقتصادية ونقدية، ما عاد يحتمل التسويف والمماطلة في الخروج من ازمة الرئاسة وعودة الانتظام العام الى المؤسسات الدستورية، وستسهم لا محال في إنجاح المساعي الذي يحضر لها الرئيس بري، علما ان آلية التواصل والنقاش بين الفرقاء، لم تحدد بعد، لكن سواء اتت ضمن حوارات جانية وثنائية، ام ضمن طاولة حوار عامة وشاملة، لابد لروحية التفاهم التي مددت ولاية قائد الجيش، من ان تكون هي نفسها التي سترافق مساعي الخروج من النفق. وردا على سؤال، اكد هاشم انه وبغض النظر عما اذا كان لدى عين التينة سلة أسماء توافقية من عدمه، الا انه سبق للرئيس بري وبالرغم من تأييد كتلة التنمية والتحرير لترشيح سليمان فرنجية، ان دعا الفرقاء اللبنانيين للتفاهم على مواصفات الرئيس التي قد تنطبق على عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، لكن شاء البعض ان يضرب المبادرة بعرض الحائط، ويدخل لبنان ومعه الاستحقاق الرئاسي في دائرة الارباك والتخبط، من هنا يعتبر هاشم ان ما قد يطرح بعد الأعياد سيكون من منطلق التوافق على شخصية تكون قادرة على مواكبة المرحلة، وتملك القدرة على التواصل مع الجميع، والامكانيات المحلية والخارجية لإنهاء الفوضى وإخراج لبنان من ازماته. وأردف في سياق رده، انه وبالرغم من الحراك الخارجي المشكور والمثمن لمساعدة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية، تبقى مسؤولية انتخاب الرئيس هي اولا وثانيا وثالثا مسؤولية اللبنانيين قبل غيرهم من القوى الخارجية، مؤكدا بالتالي لا بل جازما ان ما سيقوم به الرئيس بري مع انطلاقة العام الجديد، لن يكون مرتبطا لا بالجهود والمساعي الخارجية، ولا بأي مبادرة أيا يكن مصدرها الخارجي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عون: لن تكون في جنوب لبنان قوة مسلحة غير الجيش

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم السبت أنه لن تكون في جنوب لبنان أي قوة مسلحة غير الجيش والقوى الأمنية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، كما دعا إلى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها من المنطقة.

وقال عون خلال استقباله لامي في قصر بعبدا الرئاسي، أمس السبت، إن "عديد الجيش في الجنوب سيصل إلى 10 آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني"، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

ونوّه الرئيس اللبناني إلى أن الجيش "انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال تحتلها إسرائيل، ولا سيما التلال الخمس والتي ترفض الانسحاب منها على رغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي برعاية أميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأييد
المجتمع الدولي".

ورأى أن استمرار احتلال إسرائيل لهذه التلال الخمس "يحول دون تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب كما امتناع إسرائيل عن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها وعدم توقف الأعمال العدائية التي تطاول أحيانا الضاحية الجنوبية لبيروت والطرق المؤدية إلى العاصمة".

وقال عون إن كل ذلك يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل وحماية المواطنين وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.

الرئيس عون استقبل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي:
– الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض ضرورة بقاء "اليونيفيل" من أجل تطبيق القرار 1701
– استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس، واعتداءاته المتكررة، وعدم الإفراج عن الأسرى، يُصعّب على الدولة بسط سلطتها الكاملة، وحماية… pic.twitter.com/rSKObhoKcz

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 5, 2025

ودعا إلى "الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701 بكل مندرجاته".

إعلان

من جانبها، قالت الخارجية البريطانية في بيان، اليوم السبت، إن محادثات لامي مع الرئيس اللبناني أمس ركزت على أحدث التطورات المحلية والإقليمية وعلى العلاقات بين البلدين.

وأضافت أن وزير الخارجية تحدث عن أهمية الجهود المبذولة لإحلال سلام دائم في لبنان والمنطقة، وشدد على ضرورة تطبيق لبنان وإسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار القوات اللبنانية في أرجاء المنطقة الجنوبية.

وبدأ الجيش اللبناني تعزيز انتشاره جنوبي البلاد، ولا سيما في منطقة جنوب الليطاني بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق، ولا تزال قواتها متمركزة في 5 نقاط بجنوب لبنان كما تقوم بعمليات تجريف وتفجير وتشن بشكل شبه يومي غارات في المنطقة.

ويسود وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد المواجهة العسكرية التي بدأت بقصف متبادل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتطورت إلى حرب واسعة على لبنان في سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت إجمالا عن أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألف جريح.

مقالات مشابهة

  • هاشم: التحديات تتطلب تمتين الواقع الوطني
  • الرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيش
  • عون: لن تكون في جنوب لبنان قوة مسلحة غير الجيش
  • الرئيس اللبناني: الجيش بات مُنتشرًا جنوب نهر الليطاني وقوامه سيصل 10 آلاف جندي
  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان
  • بعد استهداف إسرائيل للمواطنين في الجنوب... هاشم يطالب الحكومة بهذا الأمر!
  • رئيس الأركان الإيراني يحذر: إذا هاجم العدو مرة أخرى لن تتمكن واشنطن من إنقاذ نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملية اغتيال نفذها في لبنان
  • «رئيس جامعة الأزهر»: واذكروه كما هداكم دعوة لدوام الشكر على نعمة الهداية التي لا تُقدّر بثمن
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ الرئيس الأمريكي