وزير تركي: نخطط للاكتفاء الذاتي في الطاقة خلال 30 عاما
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تركيا – صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده تخطط للإاكتفاء ذاتيا في مجال الطاقة خلال العقود الثلاثة المقبلة، معلنا تجاوز انتاج النفط في جبل غابار (شرق) 30 ألف برميل يوميا.
وذكرت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية في بيان أن بيرقدار عقد اجتماعا مع لفيف من الشباب التركي في العاصمة أنقرة، أجاب فيه عن استفساراتهم عن مواضيع تخص أعمال البلاد في مجال الطاقة.
وأوضح بيرقدار بحسب البيان أن من أهداف الرئيس رجب طيب أردوغان لـ “قرن تركيا”، الاستقلالية في مجال الطاقة.
وأردف: “لذلك، لدينا هدف قطعي في الطاقة، يتمثل بجعل تركيا مستقلة بالكامل (مكتفية ذاتيا) في مجال الطاقة وإنقاذها من مشكلة الاستيراد في ‘قرن تركيا’، ونأمل تحقيق ذلك خلال الثلاثين عاما القادمة”.
و”قرن تركيا” رؤية أعلنها الرئيس أردوغان أواخر 2022، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في مئويتها الثانية.
وشدد بيرقدار على أن الاستقلال في مجال الطاقة يعني استقلال تركيا، وأن أمن تركيا في هذا المجال مسألة تعادل الأمن القومي لتركيا.
ولفت إلى إعلان الرئيس أردوغان اكتشاف حقل غاز طبيعي قبالة سواحل البحر الأسود في أغسطس/ آب 2020، وهو الأكبر بتاريخ البلاد، بحجم غاز قد يلبي ما بين 25 إلى 30 بالمئة من احتياجات تركيا.
وأعلنت تركيا أواخر 2022، اكتشاف 170 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود ليبلغ إجمالي حجم الاكتشافات 710 مليارات متر مكعب.
كما أشار الوزير التركي في السياق إلى اكتشاف احتياطي نفط بولاية شرناق (شرق) في مايو/ أيار 2023.
وقال: “نحن وجدنا الخام في (جبل) غابار ونستخرج النفط من المنطقة، وقد تجاوز الإنتاج اليومي المستخرج من غابار 30 ألف برميلا”.
وأعلن الرئيس أردوغان، في مايو الماضي عن كشف نفطي بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا بولاية شرناق.
وأضاف حينها: “أود أن أزف بشرى جديدة. لقد اكتشفنا حفلًا نفطيًا بقدرة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا في جودي، غابار”.
ووفق رصد الأناضول بيانات البرنامج المتوسط لتركيا للأعوام 2024-2026 ارتفعت واردات تركيا من الطاقة إلى مستوى قياسي مسجلة 96.5 مليار دولار في 2022، مصحوبا بتأثير العقوبات المفروضة على روسيا جراء الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت بارتفاع أسعار السلع بالعام المذكور.
إلا أن انخفاض أسعار الطاقة خلال العام الجاري 2023، وفق ذات البيانات في سبتمبر/ أيلول من العام الحالي، بسبب زيادة مخزونات الغاز في أوروبا وضعف الطلب عليها في الصين، انخفضت واردات تركيا من الطاقة بنسبة 26.2 بالمئة في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يوليو/ تموز 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتتراجع إلى 41 مليار دولار.
وبالتوازي مع ذلك، تشير التقديرات وفق البيانات إلى أن واردات تركيا من الطاقة ستنخفض بنسبة 26.4 في المئة في 2023 مقارنة بـ 2022، وتتراجع إلى 71 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تسجل تلك الواردات 77.3 مليار دولار في 2024، و76.3 مليار دولار في 2025.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی مجال الطاقة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الصادرات الهندسية تسجل 3.1 مليار دولار لأول مرة بالنصف الأول من 2025
قال المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن صادرات القطاع واصلت أداءها الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت نموًا بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، بإجمالي صادرات بلغ 3.1 مليار دولار حتى نهاية يونيو، مقابل 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي، وهي أرقام تاريخية لم يسجلها القطاع في أي وقت سابق خلال 6 أشهر.
وأشار إلى أن شهر يونيو وحده شهد ارتفاعًا في قيمة الصادرات بنسبة 7%، إذ سجلت 475 مليون دولار، مقارنة بـ445 مليون دولار في يونيو من العام السابق، وهو ما يعكس استمرار الزخم التصديري للقطاع، رغم التحديات المرتبطة بتباطؤ الطلب في بعض الأسواق العالمية.
وأضاف الصياد أن عدداً من القطاعات الفرعية ساهمت في تعزيز النمو، أبرزها الكابلات ومكونات السيارات والصناعات الكهربائية والإلكترونية والأجهزة المنزلية ووسائل النقل، بينما حقق قطاع المعادن أداءً استثنائيًا بنمو تجاوز 260%، في مؤشر على تحسن تنافسية المنتجات المصرية في هذا المجال.
وأوضح أن الأسواق التصديرية شهدت توسعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت صادرات الصناعات الهندسية إلى عدد من الدول الأوروبية مثل المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، سلوفاكيا، التشيك، المجر، هولندا، وإسبانيا، كما حققت الأسواق الآسيوية نتائج جيدة في الإمارات والعراق والأردن ولبنان وأذربيجان والصين، إلى جانب أداء مميز في عدد من الأسواق الإفريقية شملت الجزائر وكينيا ونيجيريا وكوت ديفوار وتنزانيا وأفريقيا الوسطى، فضلًا عن نمو ملحوظ في السوق الأمريكية.
وأكد رئيس المجلس أن هذا الأداء يعكس قدرة الصناعات الهندسية المصرية على المنافسة دوليًا، ويعزز فرص الوصول إلى مستهدفات التصدير خلال النصف الثاني من العام الجاري، مشددًا على أهمية استمرار برامج دعم الصادرات، وتكثيف المشاركة في المعارض والبعثات التجارية، وفتح مزيد من الأسواق الجديدة لضمان الحفاظ على هذا المسار التصاعدي.
أكدت مي حلمي، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن هناك توقعات قوية باستمرار الأداء الإيجابي لصادرات القطاع حتى نهاية عام 2025، في ظل الجهود المكثفة التي يبذلها المجلس من خلال تنظيم الفعاليات الترويجية والمشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية، إلى جانب البرامج المستمرة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها على التصدير.
وأوضحت حلمي أن خطة المجلس للمرحلة المقبلة تركز على التوسع في عدد من الأسواق الواعدة داخل القارة الإفريقية، مع التركيز على دول تشهد طلبًا متزايدًا على المنتجات الهندسية المصرية، فضلًا عن العمل على فتح أسواق غير تقليدية في مناطق جديدة حول العالم، بما يسهم في تنويع القاعدة التصديرية وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية فقط.
وأضافت أن المؤشرات الحالية تبعث على التفاؤل، خاصة في ظل التحسن المستمر في أداء العديد من القطاعات الفرعية داخل الصناعات الهندسية، مشيرة إلى أن النتائج المتحققة حتى الآن تعكس القدرات الحقيقية للشركات والمصانع المصرية، التي أثبتت مرونتها العالية واستعدادها لمواكبة المتغيرات العالمية.
وشددت على أن المجلس سيواصل العمل عن قرب مع المصنعين والمصدرين لتقديم الدعم الفني والتسويقي اللازم، وتذليل أي تحديات تواجههم في الأسواق المستهدفة، مؤكدة أن نجاح صادرات الصناعات الهندسية هو نتاج تكامل الجهود بين الدولة والقطاع الخاص والمجالس التصديرية.