الحرة:
2025-12-14@17:21:32 GMT

محليات تونس.. هل تختبر شعبية قيس سعيد؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

محليات تونس.. هل تختبر شعبية قيس سعيد؟

توجه التونسيون، الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجالس المحلية، التي يتنافس فيها 6177 مترشحا على 2804 مقاعد بالمجالس المحلية في 2129 دائرة انتخابية.

واعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم عقب الإدلاء أن بلاده "في سباق ضد الساعة لاختصار التاريخ وسنعمل على تركيز جميع المؤسسات، والأهداف (.

.)".

وأضاف في كلمة ألقاها أمام الصحفيين قائلا "المجالس المحلية ستحقق الاندماج بين مؤسسات الحكم وسنعمل على أن تكون هذه المؤسسات فاعلة وتعبر عن إرادة الشعب التونسي، ونحن نسير في الطريق الصحيح".

وأكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات، فاروق بوعسكر، أن جميع مراكز الاقتراع فتحت أبوابها على الساعة الثامنة صباحا "دون تسجيل أية مشاكل"، وستتواصل إلى حدود السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

وأشار المتحدث،  خلال ندوة صحفية أولى عقدتها هيئة الانتخابات، إلى أن "هناك سيرا عاديا لعملية الاقتراع في الفترة الصباحية ترافقها نسبة إقبال مشجعة على التصويت".

وأوضح بوعسكر بأنه لأول مرة في تاريخ الانتخابات "ستجرى اليوم بداية من الساعة التاسعة صباحا عملية قرعة للمترشحين للمقاعد الخاصة بذوي الإعاقة في 27 قاعة كبرى وهي قاعات تجميع النتائج".

وأضاف المتحدث بأن عدد المترشحين النهائي عن طريق القرعة 1028 مترشحا، يتنافسون على 279 مقعدا بالمجالس المحلية.

وتعد انتخابات المجالس المحلية إحدى أهم الأجندات التي أقرها سعيد بعد الاستفتاء على دستور جديد للبلاد في 25 يوليو 2022 وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر من نفس السنة.

وتتباين المواقف السياسية في تونس بشأن مدى كون هذه المحطة الانتخابية اختبار مبكرا لشعبية الرئيس قيس سعيد باعتبارها تندرج ضمن مشروعه الجديد.

"المحليات ليست مقياسا"

وفي هذا السياق، قال القيادي في "حركة الشعب" (داعمة للرئيس)، أسامة عويدات، إن انتخابات المجالس المحلية ليست مقياسا لمعرفة مدى شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأشار المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن "الانتخابات الرئاسية لها منطق وتصور آخر"، وأضاف أن "الجميع يعلم أنه تاريخيا تسجل الانتخابات الرئاسية نسبة إقبالا أعلى بكثير من هذه الانتخابات".

وذكر المتحدث بأن "حركة الشعب" طالبت في بيان سابق بضرورة عدم إجراء انتخابات المجالس المحلية في موعدها الحالي لعدة اعتبارات "أبرزها أن اهتمامات التونسيين تنصب على مشاغلهم اليومية"، وأكد على أنه "طالما التونسي لم ير أي تقدم في حياته اليومية فإن عزوفه عن الشأن العام سيكون كبيرا".

ولفت عويدات إلى أنه من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف الإقبال على المشاركة في انتخابات المجالس المحلية "التقسيم الجغرافي للعمادات".

وفسر المتحدث ذاته هذا الأمر بالقول إن "مواطنين قاموا بحملة انتخابية لأحد المترشحين في عمادة معينة وأثناء الحملة تم تحيين العمادات فتبين أنهم مجبرون على التصويت في عمادة أخرى لمرشح آخر".

"رئيس بلا شعبية"

من جانبه أكد الأمين العام لـ"حزب التيار الديمقراطي" (حزب معارض)،  نبيل حجي، على أن الرئيس التونسي "لا يحظى بشعبية عكس ما يتم تسويقه".

وقال المتحدث، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن "الرئيس ومشروعه لا يحظون بثقة الشعب، ما يحدث أن التونسيين متوجسون فقط من تجربة ما قبل 25 يوليو 2021 ومتخوفون من عدم إيجاد بديل".

وتابع قائلا: "كل الخطوات التي اتبعها الرئيس من إرساء دستور جديد وانتخابات تشريعية واستشارات إلكترونية كانت فاشلة وعكست ضعف شعبيته في الأوساط التونسية".

وأشار حجي إلى أن انتخابات المجالس المحلية تعتبر بمثابة " اللاحدث"، وشدد على أن "جل التونسيين لا يعلمون أن هناك حدثا انتخابيا في البلاد، وهم منشغلون بغلاء المعيشة وتردي أوضاعهم الاجتماعية".

من جهة أخرى، أكد المحلل السياسي، إبراهيم الوسلاتي، على أن كل استحقاق انتخابي هو طريقة من الطرق لاختبار شعبية السلطة القائمة.

وأشار المتحدث، في حديثه إلى "أصوات مغاربية"،  إلى أن "انتخابات المجالس المحلية ستفضي إلى انتخابات غير مباشرة لعضوية مجلس الجهات والأقاليم، وهي غرفة برلمانية ثانية وتعد إحدى المؤسسات التي أقرها دستور 25 يوليو 2022 لصاحبه قيس سعيد".

وتابع المتحدث: "بالنظر إلى الاستحقاقات الانتخابية السابقة سواء الاستفتاء على دستور 25 يوليو الذي ناهزت فيه نسبة مشاركة الناخبين 30 بالمائة فقط من جملة أكثر من 9 ملايين ناخب أو الانتخابات التشريعية في مرحلتيها الأولى و الثانية وكانت نسبة المشاركة فيها في حدود 11 بالمائة فإن دلالة ذلك هو عزوف التونسيين".

ونبه الوسلاتي إلى أن "عزوف التونسيين في الاستحقاقات الانتخابية هو موقف في حد ذاته، وقد عبروا عنه بمقاطعة شبه كلية".

وختم المتحدث ذاته بالقول إن "الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده تونس اليوم إما أنه سيؤكد المقاطعة الشعبية أو أنه سيقدم إشارة إيجابيبة يمكن قراءتها على أساس دعم الرئيس التونسي وارتفاع شعبيته".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انتخابات المجالس المحلیة الرئیس التونسی قیس سعید إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يرحّب بنجاح «انتخابات المجالس البلدية»

رحّب رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بنجاح العملية الانتخابية للمجالس البلدية التي أُجريت في عدد من البلديات الليبية، وعكست أجواء تنظيمية وأمنية منضبطة، وأظهرت مستوى الوعي والمسؤولية لدى المواطنين، وجسّدت إرادتهم الحرة في اختيار ممثليهم المحليين ضمن إطار قانوني ودستوري سليم.

وثمّن رئيس مجلس النواب الجهود التي بذلتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في الإعداد والإشراف والتنفيذ، وأبرز التزامها المهني واعتمادها معايير فنية وقانونية دقيقة، وأسهم ذلك في ضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، وإنجازها وفق الأطر المعتمدة.

وأشاد رئيس مجلس النواب بالدور الوطني الذي أدّته وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية في تأمين مراكز الاقتراع وحماية العملية الانتخابية، ووفّر ذلك مناخًا أمنيًا مكّن المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي بحرية واطمئنان.

وأكد رئيس مجلس النواب أن نجاح الانتخابات البلدية يشكّل ركيزة أساسية لدعم مسار اللامركزية الإدارية، وتعزيز الحكم المحلي، وتمكين البلديات من أداء مهامها الخدمية والتنموية، وبما ينسجم مع تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار وبناء دولة المؤسسات وترسيخ سيادة القانون.

وجدّد رئيس مجلس النواب تأكيد دعم مجلس النواب الكامل لكافة الاستحقاقات الانتخابية، واعتبرها السبيل الدستوري والقانوني لتجديد الشرعيات، وتحقيق الاستقرار السياسي، والمضي نحو الأمن والتنمية والازدهار في مختلف أنحاء البلاد.

أعضاء مجلس النواب يشاركون في اقتراع البلديات ضمن المجموعة الثالثة

شارك عضو مجلس النواب يوسف الفاخري في الانتخابات البلدية ببلدية سلوق، وأدلى بصوته مع انطلاق عملية الاقتراع صباح اليوم، وشملت العملية 311 مركزًا انتخابيًا موزعة على 9 بلديات ضمن المجموعة الثالثة لانتخابات المجالس البلدية.

ووجّه نائب رئيس لجنة الإدارة والحكم المحلي بمجلس النواب أحمد الشارف جولة تفقدية إلى المراكز الانتخابية ببلدية سبها، ورافقه نائب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب ووزير الدفاع إحميد حومة، وشملت الجولة زيارة مقر الغرفة الأمنية المشتركة.

واستقبل مدير مديرية الأمن ورئيس الغرفة الأمنية المشتركة للانتخابات اللواء خالد البسطة، ورئيس ديوان وزارة الداخلية اللواء عبدالسلام الشريف، ومدير إدارة التفتيش والمتابعة بالمنطقة الجنوبية اللواء عبدالله العكشي، الوفد الرسمي، واطلع المجتمعون على خطة التأمين المعتمدة للمراكز الانتخابية، ومستوى التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية المختلفة، واستمعوا إلى شروح تفصيلية حول الإجراءات المعتمدة لضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية.

كما نفّذت القيادات الحكومية والأمنية جولة ميدانية شملت عددًا من المراكز الانتخابية بمدينة سبها، وعاينت الجاهزية الفنية واللوجستية، وآليات استقبال الناخبين، والإجراءات الأمنية المصاحبة، بما يعزز مشاركة واسعة وشفافة للمواطنين في هذا الاستحقاق الوطني الذي يشمل 32 مركزًا انتخابيًا ضمن بلدية سبها.

وشارك عضو مجلس النواب الصالحين عبدالنبي في الانتخابات البلدية ببلدية طبرق، وأدلى بصوته مع انطلاق عملية الاقتراع صباح اليوم، ضمن 311 مركزًا انتخابيًا موزعة على 9 بلديات في إطار المجموعة الثالثة لانتخابات المجالس البلدية.

مقالات مشابهة

  • نائب القائد العام: نبارك إجراء الانتخابات البلدية ونؤكد دعمنا للاستحقاقات الوطنية التي تدعم مسار بناء الدولة
  • مجلس النواب يرحّب بنجاح «انتخابات المجالس البلدية»
  • مفوضية الانتخابات: انطلاق انتخابات المجالس البلدية بمشاركة 120 ألف ناخب وناخبة
  • المفوضية تفتح مراكز الاقتراع لـ«انتخابات المجالس البلدية»
  • تركيا تختبر صاروخ طيفون.. خطوة متقدمة في قدرات الردع المحلية
  • مؤشرات الأسهم المحلية تختبر مستويات فنية مهمة
  • تراث الجمال العربي يُتوج عالميًا.. الكحل التونسي على لائحة اليونسكو
  • تراث الجمال العربي يتوج عالميًا… الكحل التونسي على لائحة اليونسكو
  • النقل بالسكك الحديدية محور لقاء سعيود مع وزير النقل التونسي
  • تونس: افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي