صحيفة الاتحاد:
2025-06-04@13:46:38 GMT

«اليونيسف»: الموت جوعاً أصبح حقيقة في غزة

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التعاون الخليجي» يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة «الصحة العالمية»: النظام الصحي في غزة يتعرّض للتدمير

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من أن خطر الموت من الجوع «أصبح حقيقياً» في غزة. 
ودعت «اليونيسف» إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق للقطاع.

 
وأضافت: «الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض مع احتمال أن الأسوأ لم يأت بعد». وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش قد أكد في وقت سابق أمس، أن 4 من كل 5 من الأشخاص الأكثر جوعا ‏في أي مكان في العالم، هم في قطاع غزة.‏
وتابع عبر منصة «إكس»: «مع اشتداد الصراع وتزايد الرعب، سنواصل القيام بدورنا، ولن نستسلم».
وأرفق جوتيريش مع تغريدته، تقريرا حديثا بشأن الأمن الغذائي في غزة، يتضمن بيانات من برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، والذي يظهر أن جميع سكان غزة أي نحو 2.2 مليون شخص، يعانون من أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ونقل التقرير عن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: «لقد حذر برنامج الأغذية العالمي من هذه الكارثة القادمة منذ أسابيع، ومن المأساوي أنه دون الوصول الآمن والمتسق الذي طالبنا به، فإن الوضع يائس، ولا يوجد أحد في غزة في مأمن من المجاعة».
ووفقاً لتقديرات التقرير، فإن هناك خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا استمر الوضع الحالي، الذي يتسم بالصراع الشديد وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف أنه من «التقييمات السابقة، فقد أثبت خبراء الأمن الغذائي التابع لبرنامج الأغذية العالمي بالفعل أن سكان غزة قد استنفدوا جميع مواردهم، وانهارت سبل عيشهم، ودُمرت المخابز، وأصبحت المتاجر فارغة، ولا تستطيع الأسر العثور على الطعام، وأخبر سكان القطاع موظفي برنامج الأغذية العالمي أنهم غالبا ما يمضون أياما كاملة دون تناول الطعام، وأن العديد من البالغين يعانون من الجوع حتى يتمكن الأطفال من تناول الطعام».
وتشهد المنظومة الصحية في غزة حالة انهيار واسعة، حيث خرجت مستشفيات القطاع عن الخدمة من جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من  شهرين.
ووصف المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة،  المشهد الصحي بـ «المأساوي» في شمال غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليونيسف فلسطين إسرائيل غزة الأمم المتحدة الأغذیة العالمی فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ثروت إمبابي يكتب: الزراعة دون تربة.. مستقبل الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية

هل تخيلت يومًا أن تنمو نبتة دون أن تلمس حبة تراب؟ أو أن تزهر شجرة في الهواء دون أن تُغرس في أرض؟ قد يبدو الأمر ضربًا من الخيال، لكنه واقعٌ بدأ يفرض نفسه على عالم الزراعة، ذلك العالم الذي كان لقرونٍ أسير التربة والماء والمناخ.
لقد تغيرت قواعد اللعبة. لم تعد الزراعة كما عرفناها، ولم تعد الأرض وحدها هي وعاء الحياة. فمع تصاعد الأزمات البيئية، وازدياد شحّ المياه، واحتضار التربة في كثير من بقاع الأرض، ظهرت تقنيات ثورية تعدنا بثورة خضراء جديدة: الزراعة المائية والهوائية.
إنها ليست مجرد بدائل، بل رؤى جذرية تعيد تعريف علاقتنا بالغذاء وبالطبيعة ذاتها. فكيف وصلت هذه التقنيات إلى الواجهة؟ ولماذا باتت خيارًا استراتيجيًا لمستقبل غذائنا؟
رغم أن الزراعة التقليدية مثّلت ركيزة الحضارات الإنسانية عبر التاريخ، فإنها تواجه اليوم أزمات تهدد استمراريتها. فالموارد المائية تنضب، والتربة تتدهور بسبب الاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات، والمناخ يتغير بوتيرة متسارعة، ما يجعل الزراعة أكثر هشاشة وعرضة للفشل. كما أن النمو السكاني المتزايد يفرض ضغطًا هائلًا على سلاسل الإمداد الغذائي، في وقت تتقلص فيه الأراضي الصالحة للزراعة.
في هذا السياق، تبرز الزراعة المائية كأحد الحلول الواعدة. فهي تعتمد على زراعة النباتات دون الحاجة إلى التربة، حيث تُغمر الجذور في محاليل غذائية دقيقة التركيب. هذه الطريقة لا تقتصر على كونها بديلًا تقنيًا، بل تقدم مزايا عملية هائلة: فهي توفر ما يصل إلى 90٪ من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، وتُنتج محاصيل أكثر كثافة في مساحات أقل، كما أنها تتيح الزراعة داخل المدن، ما يقلل من الاعتماد على نقل الأغذية من الريف إلى الحضر.
أما الزراعة الهوائية، فهي تمثل قفزة أكثر جرأة نحو المستقبل. في هذه التقنية، تُعلّق جذور النباتات في الهواء، وتُرشّ بشكل دوري بضباب يحتوي على جميع المغذيات الضرورية. هذه الطريقة لا توفر المياه فحسب، بل تمنح النباتات بيئة مثالية للنمو السريع والكثيف، وتُستخدم بالفعل في مشاريع زراعة مخصصة للفضاء وأماكن لا يمكن فيها استخدام التربة أو حتى الماء بكفاءة.
عندما نتحدث عن الاستدامة، فإننا لا نقصد مجرد الحفاظ على البيئة، بل ضمان أن نتمكن من إنتاج غذائنا دون تدمير الكوكب. وهنا تُثبت هاتان التقنيتان فعاليتهما، إذ تساهمان في خفض الانبعاثات الكربونية، تقليل استهلاك الموارد، وتقديم حلول زراعية مرنة يمكن تطبيقها في أي مكان تقريبًا.
أما على المستوى الشخصي، فأنا أرى أن هذه الحلول تمثل ضرورة وليست خيارًا. في عالمٍ تزداد فيه الكوارث المناخية وتضيق فيه المساحات القابلة للزراعة، لا يمكننا أن نتمسك بأنماط قديمة وننتظر نتائج جديدة. يجب أن نستثمر في هذه التقنيات، وندعم الأبحاث المحلية لتطويرها وتكييفها مع بيئتنا. إن الزراعة المائية والهوائية ليست مجرد رفاهية تكنولوجية، بل وسيلة لإنقاذ الأمن الغذائي العالمي، وتحقيق توازن بين الإنسان والطبيعة.
لقد دخلنا عصرًا جديدًا من الزراعة، حيث لا تُقاس الخصوبة بعمق التربة، بل بذكاء النظام. وفي زمنٍ أصبح فيه الماء أثمن من النفط، فإن من يتحكم في تقنيات الزراعة الذكية، يتحكم في مستقبل الغذاء.

طباعة شارك الزراعة التقليدية الزراعة المائية الزراعة الهوائية

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي اعترف بقتلهم.. الموت جوعا يتكرر في غزة
  • الأغذية العالمي.. أكثر من مليوني شخص في غزة على حافة المجاعة.. وخبير: القطاع مهدد بخطر الموت جوعا
  • هل يكره تناول الطعام قبل صلاة العيد؟ حقيقة منشور متداول على فيسبوك
  • برنامج الأغذية العالمي: أكثر من مليونين في غزة يعانون الجوع الشديد
  • ثروت إمبابي يكتب: الزراعة دون تربة.. مستقبل الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية
  • طبيبة إيطالية متطوعة تكشف تأثير نقص الأغذية على سكان غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من كارثة في قطاع غزة
  • رئيسة برنامج الغذاء العالمي: يجب وقف النار لمنع كارثة إنسانية بغزة
  • مستشار رئيس فلسطين: شعار حماس هو الموت لكل سكان غزة لأجل استمرار حكمنا