بيت لحم حزينة في عيد الميلاد.. هكذا دفن الاحتلال الاحتفالات تحت الأنقاض
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أُلغيت الاحتفالات بعيد الميلاد في مدينة بيت لحم مهد المسيح ليلة أمس الأحد، بسبب الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر الماضي.
وتم استبدال شجرة عيد الميلاد التقليدية بعمل فني يجسد معاناة الفلسطينيين، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وضم العمل منحوتات تجسد الدمار والركام، والأطفال الشهداء، الذين شكلوا الغالبية الكبرى من ضحايا الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية قبل أيام إلغاء كل الاحتفالات بأعياد الميلاد، بما في ذلك عدم إضاءة شجرة الميلاد لأول مرة في تاريخ فلسطين منذ نكبة العام 1948 بسبب العدوان على غزة، في رسالة تضامن من رؤساء الكنائس المسيحية.
وخلت ساحة كنيسة المهد، تمامًا من الزوار ليلة أمس، والتي عادة ما تشهد في كل عام حشودًا كبيرة من الزوار والمصلين في داخل الكنيسة، وسط مواكبة وتغطية من الصحافة العالمية.
ودعا بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس إلى إحلال السلام في العالم، خلال قداس في كاتدرائية القديس بطرس، احتفالاً بعيد الميلاد، وقال البابا في كلمة له: «الليلة، قلوبنا في بيت لحم، حيث يرفض السلام منطق الحرب العقيم، وتصادم الأسلحة، والذي يمنعه حتى اليوم من إيجاد مكان له في العالم»، داعياً لإحلال السلام.
اندلعت الحرب بين الاحتلال وحماس يوم 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل وسمته بطوفان الأقصى، ورد الاحتلال على هذا الطوفان بمعركة «السيوف الحديدية» وتم وصفها بالهجوم الأسوأ في تاريخها بقصف عنيف على قطاع غزة وهجوم بري بعد أن تعهدت بالقضاء على حركة حماس. وأوقع القصف الإسرائيلي 20424 شهيدا.
اقرأ أيضاًإعلام الاحتلال: 65 مليار شيكل تكلفة الحرب على غزة حتى الآن
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف وسط قطاع غزة.. والمقاومة الفلسطينية تتصدى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بيت لحم أعياد الميلاد عيد الميلاد احتفالات عيد الميلاد عيد الميلاد المجيد الميلاد اعياد الميلاد احتفالات أعياد الميلاد احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بيت لحم عيد الميلاد بيت لحم كنيسة المهد كنيسة المهد بيت لحم إلغاء الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم بعید المیلاد
إقرأ أيضاً:
المصالح الأجنبية تعمّق الحرب في السودان ولا سبيل لإيقافها سوى الدبلوماسية الإقليمية
نشر موقع "كونفرسيشن" الأميركي مقالا لأحد الأكاديميين الأفارقة بالمؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة، يتناول فيه الحرب في السودان ويقترح كيفية الوصول إلى السلام هناك.
يستهل الأكاديمي جون موكوم مبّكو، أستاذ الاقتصاد في جامعة ويبر ستيت الأميركية والزميل الأول غير المقيم في مؤسسة بروكينغز بواشنطن، مقاله باستعراض الأهوال التي نتجت عن الحرب في السودان، وأبرزها مقتل أكثر من 150 ألف شخص، ونزوح أكثر من 14 مليونا، بينهم 3 ملايين فروا إلى دول الجوار، وتحول العاصمة الخرطوم إلى مدينة منكوبة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟list 2 of 2خبير إسرائيلي: عزل أيمن عودة من الكنيست إعلان حرب على عرب الداخلend of list جذور الحربويرى المقال أن جذور هذه الحرب تعود إلى توترات عرقية وسياسية واقتصادية قديمة، لكنها ازدادت سوءا بسبب التدخلات الخارجية غير المحايدة، حيث فاقمت الأطراف الدولية والإقليمية الصراع بدلا من حله.
واستشهد بعبارة لمنظمة العفو الدولية حول الاستجابة الدولية للصراع في السودان، إذ وصفت المنظمة هذه الاستجابة بأنها "مخيبة للآمال بشكل مؤلم".
ويشير الكاتب، المتخصص في أزمات الحكم الأفريقية، إلى أن إنهاء الصراع في السودان يتطلب التزاما دوليا جادا بالحياد، مع دعم الشعب السوداني لحل أزماته بنفسه.
دور الاتحاد الأفريقي
ولتحقيق ذلك، يقول الكاتب، يجب تفعيل الدبلوماسية الإقليمية، وعلى رأسها دور الاتحاد الإفريقي.
ثم يعود مبّكو مستدركا أن الاتحاد الإفريقي، رغم شعاره القائل "حلول إفريقية للمشكلات الإفريقية"، لم يُفعّل دوره كما يجب، إذ لم يُحاسب قادة الحرب، ولم يحصّن المدنيين.
ويقترح المقال خطوات يمكن للاتحاد الأفريقي اتخاذها، منها:
التعاون مع الأمم المتحدة لإرسال بعثة لحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان، خصوصا النساء والفتيات، والمساعدة في عودة النازحين. تشكيل فريق خبراء للتحقيق في الانتهاكات، لا سيما العنف الجنسي، ورفع النتائج إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي. التنسيق مع الجامعة العربية لضمان موقف موحد يخدم مصالح السودانيين في السلام والتنمية. معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، مثل: الفقر، والتمييز، والتهميش السياسي، والاقتصادي. جون موكوم مبّكو: السلام في السودان لن يتحقق إلا من خلال عمل دولي وإقليمي منسق وجاد، يدعم الديمقراطية ويبني مؤسسات مستقلة، ويعزز ثقة المواطنين بمؤسساتهم، باعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد نحو الاستقرار والتنمية. خبرات الزعماء الأفارقةويقترح الكاتب أيضا الاستفادة من خبرات الزعماء الأفارقة الحاليين والسابقين في الوساطة وحل النزاعات، مثل: ثابو مبيكي، وموسى فكي، وأولوسيغون أوباسانغو.
إعلانأما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فيقول الكاتب إنها لعبت دورا مهما في الماضي من خلال "اتفاقيات أبراهام"، التي أدت إلى تطبيع جزئي بين السودان وإسرائيل، ورفعت اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
الدور الأميركيوأشار إلى أن هذا التقارب مع أميركا كان من الممكن أن يشكّل أساسا للتعاون المستقبلي، خاصة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2025، لولا أن الحرب الحالية وعدم الاستقرار السياسي عطّلا هذا المسار.
ويستمر مبّكو ليقول إن ترامب لم يبدِ اهتماما فعليا بالسودان، رغم أن اتفاقيات أبراهام كانت إنجازا كبيرا له، إذ لم يتطرق إلى هذه الأزمة خلال زيارته إلى السعودية في مايو 2025.
ويختم الكاتب المقال بالتشديد على أن السلام في السودان لن يتحقق إلا من خلال عمل دولي وإقليمي منسق وجاد، يدعم الديمقراطية ويبني مؤسسات مستقلة، ويعزز ثقة المواطنين بمؤسساتهم، باعتبار أن ذلك الطريق هو الوحيد نحو الاستقرار والتنمية.