نحن وأصلاح التعليم وقيم التقدم
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
زهير عثمان حمد
دعاني نفر كريم. من أبناء السودان وهم الأعضاء في نادي الحروف للقراءات الأدبية للحديث عبر تقنية الزووم عن طبيعة الإصلاح التعليمي الذي أنشده, وأعمل على تحقيقه وبدأت متحسرًا على أعوام طوال. بعد الاستقلال. أنفقناها؟ في التلقين والتحفيظ. دون إرساء قواعد. التعليم المعاصر. التي قامت على الحُوَار والبحث عن المعلومة.
وقلت وقتها في إحدى البرامج، أن السلم الاجتماعي. والاستقرار لا بد أن يكون وليد التعليم عصري ومواكب يخرج طالبا. يعي, كل التحديات المعاصرة مع فهم للأدوات التي يمكن أن تعينه لتحمل مسؤولية الإعمار في بلدنا وكنت أصر على أن ما أنادي به غير أيديولوجي إلى حد بعيد. وأنتم تعلمون، لقد دخلنا في سجالات وحوارات قد تكون بعيدة عن الموضوعية والحياد. وتشرذمنا، وتم ذهبنا، كما يحدث في معظم لجان الإصلاح الحكومي. وقد أكون مغرقًا في خيالي، أو غير واقعي، بلفظ أدق. كنت أود أن يحمل الوزير المعيين للتعليم صفتان. الأولى هي القدرة على الخيال. والثانية الشعور والواقع. مع الاستئناس بتجارب الآخرين. الرائدة في إصلاح التعليم بالعالم من حولنا. ولقد استبدا بين الخلاف إلى أنفض هذا الجمع دون إنجاز، إن قضية إصلاح التعليم من القضايا المحورية في حياتنا العامة، وإننا. إذا نقود تيارَا يعمل؟ بمعرفة على طرح أفكار جديدة من أجل النهضة، وبناء إنسان جدير بالحياة، ولكن نواجه حربا من رجال الدين والسلفيين الذين يروجون عنا هو افساد النشء والشباب، ولا بد أن نعي إننا في مجتمع مسلم ونسوا آلأقباط وأهل العقائد الكريمة , وان نحدد ومنهج وطريقة لمقاربة الإصلاحات بأصول الدين الحنيف، إنها معركة في غير معترك، إذ نادي بالأنفع والأذكى والأكثر معاصرة، مع الاحتفاظ بقيم المجتمع. ولكنهم قدموا الخصومة السياسية على المقاصد الحميدة التي نحملها، ونسعى لتطبيقها، لذلك علينا البداية في طرح الأمر على الأمة. كلها، لتتفهم أن المسعى وهو تطوير التعليم، لا إشاعة الأفكار الغربية كما يظنون , ويمكن هدفنا أن يكون لنا تعليم خلاق، ينشر تقييم التقدم، وذلك من طريق إصلاح جوهري، وليس لا الإصرار علي القديم بكل عيوبه،و وراء الشعارات الجوفاء التي لا تخدم غير الجهل وسيادة الجهلاء علينا
نظام التعليم لابد يعاد النظر فيه و لا بد لنا أن ننتقده ونتدارس في أمره وفي النقد ضرورة وهو لا شك من أهم أدوات البناء الذي طورها العقل الإنساني، كما قال الفيلسوف الألماني أيمانويل كانط , إننا. الآن الأبعد عن المعرفة بسبب التدهور الكبير في مؤسساتنا التعليمية، وتلك نتيجة لخضوعها للقرار السياسي والصراع السياسي منذ الاستقلال لهاجس، الغزو الثقافي، والاستلاب الذي يسيطر على تفكير الكثيرين في واقعنا، وبدأنا نتحدث عن العولمة الثقافية. ومخاوف أجتثاثها لثقافتنا المحلية. البعد عن دائرة الثقافة الدولية حجج كثيرة أهمها أنها ما تواكب العصر روحا و مضمون
قضية أصلاح التعليم العام في السودان هي قضية معقدة وحساسة، تتأثر بالتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد, إليكم بعض النِّقَاط الهامة أن االتعليم في السودان يعاني من ازدواجية وأحادية في بعض الأحيان، بين تعليم ديني موروث وتعليم عصري وافد، وعدم توافق بين الهُوِيَّة الثقافية والمتطلبات العصرية1. الثورة السودانية التي اندلعت في ديسمبر 2019 أفضت إلى إسقاط نظام البشير وتشكيل حكومة انتقالية تسعى إلى تحقيق الديمقراطية والعدالة والسلام2. الحكومة الانتقالية تواجه تحديات كبيرة في إصلاح نظام التعليم، مثل نقص الموارد والبنية التحتية والمعلمين والمناهج والمواد التعليمية، وانعدام الإنصاف والجودة والكفاءة والمساءلة3. الحكومة الانتقالية تحتاج إلى وضع سياسات تربوية شاملة ومشاركة ومتوافقة مع الأهداف الوطنية والدولية، ولا سيما هدف التنمية المستدامة الرابع الذي ينص على ضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف للجميع و الحكومة الانتقالية تحتاج أيضا إلى تعزيز دور المجتمع المدني والمنظمات المجتمع المدني والشركاء الإقليميين والثنائيين في دعم جهود الإصلاح التربوي، وتحسين التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية, وقول أن إصلاح نظام التعليم هو عملية مستمرة ومتعددة الجوانب، تتطلب مشاركة جميع الأطراف المعنية بالتعليم، والتوافق على الأهداف والمعايير والشواهد، والتنسيق والتعاون بين الجهات المختلفة. لا يوجد إجابة واحدة أو نموذج مثالي لإصلاح نظام التعليم، لكن هناك بعض الخطوات العامة التي يمكن اتباعها، مثل تحليل الواقع التعليمي الحالي، وتحديد مكامن القوية والضعف والفرص والتحديات، ومقارنته بالمعايير والممارسات الدولية. وضع رؤية واضحة وشاملة للتعليم المرغوب، تظهر الهُوِيَّة والقيم والتطلعات الوطنية، وتتوافق مع الأهداف الإنمائية المحلية، مثل هدف التنمية المستدامة الرابع, وضع خُطَّة استراتيجية للإصلاح التعليمي، تحدد الأولويات والأهداف والمخرجات والشواهد والمسؤوليات والموارد والجدول الزمني، وتشمل آليات للمتابعة والتقييم والتعديل. تنفيذ الخطة الاستراتيجية بشكل تشاركي وتدريجي ومرن، مع مراعاة السياقات والظروف المحلية، والاستفادة من الخبرات والدعم الوطني والدولي. تقييم النتائج والآثار والتحديات والعوامل المؤثرة في عملية الإصلاح، وتقديم التقارير والتوصيات والاقتراحات للتحسين والتطوير المستمر. الأولويات التي يجب تحديدها في خطة الإصلاح تختلف باختلاف السياق والظروف والأهداف الوطنية لكل بلد ,لكن بشكل عام، يمكن تقسيمها إلى أربعة مجالات رئيسية1: تعميم التعليم والحد من الهدر المدرسي والتمييز والفوارق بين الجنسين والمناطق والفئات الاجتماعية. تحسين جودة التعليم والمناهج والمقررات والتقويم والمواد التعليمية والتكنولوجيا التعليمية. تطوير الموارد البشرية والمهنية والأكاديمية للمعلمين والإداريين والمشرفين والمخططين والباحثين في مجال التعليم. تعزيز الحكمة والتنظيم والتمويل والشراكة والمساءلة والتواصل والتعاون في قطاع التعليم. هذه بعض الأولويات التي يمكن الاستناد إليها لوضع خُطَّة استراتيجية للإصلاح التعليمي، مع مراعاة التحديات والفرص مع تطوير مهارات المعلم في العصر الرقمي هو عملية مهمة وضرورية لمواكبة التغيرات التكنولوجية والتعليمية في العالم الحديث. يمكن تطوير هذه المهارات عن طريق: التدريب والتعليم الرقمي: حيث يمكن للمعلمين تعلم المفاهيم والمهارات الأساسية لاستخدام التِقَانَة والأدوات الرقمية في التدريس والتعلم، وتطبيقها في الممارسة اليومية12. تمكين المعلمين وتكامل التكنولوجيا في المناهج الدراسية: حيث يمكن للمعلمين استخدام التِقَانَة في تنويع وتحسين طرق تدريسهم، وإنشاء بيئة تعليمية تفاعلية ومشاركة للطلاب، وتخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الطلاب وطرق تعلمهم المفضلة, التواصل الرقمي والابتكار حيث يمكن للمعلمين التواصل الرقمي مع الآخرين، سواء كانوا زملاء أو طلاب أو أولياء أمور، وتحليل البيانات المعلوماتية والابتكار في إيجاد حلول تعليمية مبتكرة, وهذه بعض الطرق التي يمكن للمعلمين تطوير مهاراتهم الرقمية في العصر الرقمي. وأخيرَا قول أن الحديث عن اصلاح التعليم يحتاج الي معرفة واسعة بقضايا بالإضافة إلي معلومات عن التطور السائد من حولنا الذي حدث في مسالة أصلاح التعليم ومن هنا قول أنها قضية هامة وعلينا البحث المستمر فيها لكي نكون الأقرب لصناعة جيل يبني هذه الدولة دون خلافات سياسية أو مذهبية والهدف يكون تعليم يخرج طلاب يحققون أمنيات الأمة في التنمية المستدامة
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: إصلاح التعلیم نظام التعلیم التی یمکن
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام.
تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.
في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.
أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.
الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.
يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.