الزمن الفاصل …. بقلم: أ.د. بثينة شعبان
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تخجل الكلمات من هول معاناتهم، وتستحي الدروب من عجزها أن توصل إليهم حبّة دواء أو رشفةَ ماء أو لقمة طعام تقيهم مرارة الموتِ جوعاً وعطشاً وقصْفاً، ولا يخجل من أثقلوا كاهل البشرية بأكاذيبهم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أن يستخدموا كلّ سلطتهم وتأثيرهم كي يسدّوا سبل العيش عن شعب محتلّ ومحاصر، وعن امرأة وطفل، كلّ ما يبتغونه هو العيش بأمن وسلام على أرضهم وفي منازلهم، ولا يخجل الغربيون وهم يحملون عار جرائم من يقتل طواقم طبية وطواقم إعلامية ومتطوّعين لإنقاذ ضحايا القصف ممن نذروا أنفسهم لعمل إنسانيّ نبيل، ولمؤازرة إخوة لهم في الإنسانية، فأثبتوا أنهم حتى وإن استشهدوا أنهم هم الذين يمثّلون حضارة الإنسان ورُقيّ أخلاقه، وكلّ ما خوّله أن يكون خليفة الله على الأرض، في الوقت الذي سقطَ فيه القناع عن الغرب؛ كلّ الغرب، وتيقّن العالم من كذبه ونفاقه وارتهانه الأعمى لحفنة شياطين لا يعرفون معنى الإنسانية وقداسة العلاقة بين الخالق والمخلوق.
في الأيام والأسابيع التي تمنع فيها الولايات المتحدة وقف العدوان على النساء والأطفال، وتمنع اتخاذ قرار بفتح المعابر وإيصال سبل البقاء لأناس لا حول لهم ولا قوّة، في هذا الوقت تحكم بالموت، عبر إرسالها أحدث القنابل والصواريخ، على عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين العُزّل من دون خجل أو وجل، ومن دون أن ترتفع أصوات حتى في الشرق والجنوب لتستصرخ الناس، كلّ الناس، لإيقاف عدوان إبادة وحقد شيطاني لم تشهد البشرية له مثيلاً. من لم يستطِع الوقوف في وجه كلّ هذا الظلم يمكن له على الأقلّ أن يغيّر مجرى الرياح، وأن يُعلن مرة وإلى الأبد سقوط الغرب، كلّ الغرب، بدُوَلِه وإعلامه وتاريخه وكتبه وأدبه في هاوية العنصرية والقتل المجرم بدم بارد لجرحى وأطفال ونساء ولاجئين ونازحين في المدارس والكنائس والمساجد. وبهذا فقد انتهك الغرب حرمة الحياة والمقدّسات. وأقلّ ما يمكن فعله اليوم من أصحاب الضمائر في كلّ مكان هو تعريف هذا الغرب بما برهن عنه وتصنيفه ووضعه في الخانة التي يستحقّها، وسحب كلّ الأوصاف التي أسبغها على نفسه، كذباً وزوراً، على مدى قرون وبرهنت في اللحظة الحاسمة أنها لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، وأنها ثياب خدّاعة يتمّ استخدامها لخلق الوهم والانبهار بما تحقّقنا جميعاً من أنه سراب كلّما ظننت أنك وصلت إليه اكتشفتَ أنه لا ينضوي على شيء.
هذه التضحيات التي دفع ثمنها الشعب الفلسطينيّ واللبنانيّ يجب ألّا تمرّ مرور الكرام، بل يجب على الأقلّ أن تشكّل محطّة تاريخية تفصل، وبشكل لا لبْسَ فيه، بين ما قبلها وما بعدها. وهذه فرصة ثمينة لدول الشرق والجنوب أن تبرهن ما كانت تدعو له منذ عقود عن أهمية الأخوة في الإنسانية، وعن تشكيل الغرب الاستعماري المتعطّش للدماء عائقاً أكيداً في طريق الوحدة بين البشر، والمؤازرة على البرّ والتقوى بدلاً من الإثم والعدوان. لا يمكن أن يُفهم الجمود والكسل الذي يعتري العالم برمّته، والصمت المريب إزاء أسوأ جريمة إبادة شهدتها البشرية في القرن الواحد والعشرين. كلّنا يفهم عدم رغبة الأطراف في إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة، ولكن تثبيت الحقائق والمفاهيم لا يحتاج إلى حاملات طائرات ولا إلى غوّاصات نووية، بل إلى عزيمة ومقدرة لغوية وفكرية وإعلامية على تحديد الزمن الفاصل، وهو واضح اليوم بين ريادة الغرب التي ادّعاها وبين هزيمته الأخلاقية المشينة لدى أوّل امتحان حقيقيّ لكلّ ما يدّعيه، وهو الزمن ذاته للفصل بين إرث الغرب الفكريّ وكلّ ما أنتجه من تصنيفات لدولنا وشعوبنا، وبين إرث جديد نكتبه نحن كلّنا جميعاً، ونستودع إرث الغرب في غُرَفِه المظلمة ونغلق أبواب مكتباته وأبحاثه لأنها برهنت أنها محض هُراء ونفاق.
في هذا الزمن الفاصل نُعيدُ تعريف الفقير والغني، والحضاريّ والمتخلّف، والمتقدّم والمتأخّر، بعيداً عن كلّ ما لقّنوننا إياه خلال سنواتهم الاستعمارية والقرون التي نهبوا بها مقدّرات بلداننا، ودبّوا الوهن في إرادة شعوبنا، فنفتح صفحات جديدة لتاريخ جديد لا يمتّ إلى مستشرقيهم بصلة، ولا إلى المفاهيم الخادعة التي غرسوها في أذهان الناشئة عبر الجزء الأكبر من الكرة الأرضية. في هذا الزمن الفاصل يبرهن شعب مظلوم ومقهور ومحاصر في اليمن، فُرضت عليه حرب على مدى سنوات، أنه أقوى شكيمة وأشدّ بأساً ممّن يمتلكون الأسلحة والمليارات، وأنه وعلى دمه يقف مع الحقّ ومع المظلومين، ويعمل ما يُمليه عليه ضميره، حتى وإن اضطرّ أن يدفع أثماناً باهظة في سبيل احترام قناعاته ومطابقة أفعاله لأقواله.
هل يُعقل أن يأخذ أحد اليوم بمفاهيم من دفن الجرحى أحياء في باحة المستشفى بعد أن قتل الكوادر الطبية وحوّل المشافي إلى ثكنات عسكرية، واستباح طفولة الأطفال ودماءهم، والنساء الحوامل والولادات والرضّع، والأطباء والرهبان والشيوخ، وكلّ من قتل واعتقل وأرسل السلاح ودعم سياسياً وإعلامياً ومنع التوصّل إلى وقف للمجزرة، كلّهم شركاء في حرب إبادة تشكّل أكبر وصمة عار لمرتكبيها الصامتين إزاءها والمتواطئين ولو بصمتهم أو حياديتهم المدعاة على استمرارها واستمرار نزيف دماء شعب كلّ ذنبه أنه خُلق على هذه الأرض الطاهرة، وأنّه مصمّم على البقاء عليها في وجه المستوطنين الأجانب والطامعين القادمين من دول الغرب الاستعماريّ ليعيدوا تاريخ الإبادة الاستعمارية لسكّان أميركا وأستراليا الأصليين.
القوّة الحقيقية لا تكمن في امتلاك حاملات طائرات وغوّاصات نووية وقنابل محرّمة دولياً تُقطّع أوصال البشرية؛ فهذه هي الوحشية بذاتها، واستخدام هذه القوّة من وحوش بشرية، فعلاً لا قولاً، يجب أن يكون مصدر عارٍ يلاحق مستخدميها وداعميها لأجيال قادمة. فمِمَّ تخشون أيها الصامتون في دول الشرق؟ أَتخشونَ من قول كلمة حقّ ورفع الصوت عالياً في وجه قَتَلَة مجرمين، ووضعهم على الأقلّ تاريخياً وفكرياً ومفهوماتياً في الحيّز الذي يستحقّون؟!
في حمأةِ الصراع بين عالم القطب الواحد ومحاولات انبلاج عالم متعدّد الأقطاب، أراد الغرب أن يستخدم الحرب على شعب فلسطين ليُثبتَ للعالم أنه ما زالت له اليد العليا في إدارة العالم؛ فزَجّ بكلّ قواه العسكرية والسياسية لدعم عدوان إجرامي إبادي مظلم على شعب أعزل، وبذلك فقد حفر الغرب قبره بيديه، وسقط سقوطاً مدوّياً، وفتح الباب على مصراعيه لنهاية حتمية وقريبة جداً لعالم القطب الأرعن والمنافق والمجرم وولادة أقطاب تُعبّر عن البشر، خلائف الله في الأرض، وتليق بمكانتهم وقدسية خلقهم، ورفعة الرسالة التي أوكلها الله لهم على هذه الأرض. ستكون دماء أطفال ونساء فلسطين شفعاء للبشرية لمرحلة قادمة يضرب الحقّ بسيفه كلّ من ظلم ونافق واستهدف حياة أخيه الإنسان، وحينها ينتصر الحقّ نصره النهائيّ، ويُزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً. فأسرِعوا إلى نيل شرف مؤازرة الحقّ الفلسطينيّ والوقوف الشريف والمجيد في وجه الطغيان الغربيّ والإجرام الصهيوني؛ فللتاريخ مساره وذاكرته، وللحقّ قوّته وسطوته التي سوف تحوّل الظالمين، قَتَلَةَ الأطفال، إلى ذكرى سوء تلعنها الأجيال القادمة.
أهمّ ما يمكن لكلّ امرئ أن يفعله اليوم هو أن يقف على الجانب الصحيح من التاريخ.
جريدة الوطن السورية
العدوان على غزة قطاع غزة 2023-12-25sebaسابق بوتين يؤكد ضرورة تطوير العلاقات بين روسيا وصربياالتالي المتحف الوطني في دمشق يستمر باستقبال الزوار خلال أيام العطلة انظر ايضاً البابا فرنسيس يدعو لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزةالفاتيكان – سانا أدان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان “الوضع الإنساني اليائس للفلسطينيين في غزة”،
آخر الأخبار 2023-12-25بوتين يؤكد ضرورة تطوير العلاقات بين روسيا وصربيا 2023-12-25مجلس الأمن الروسي: إحباط هجمات سيبرانية خطيرة خلال العام الجاري 2023-12-25المقاومة الفلسطينية: مجازر الاحتلال والضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني 2023-12-25الرئيس الأسد يصدر القانون رقم (39) للحفاظ على الثروة الحراجية وتأمين الإدارة المستدامة لها 2023-12-25البابا فرنسيس يدعو لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2023-12-25تكريم الفريق المشارك في مسابقة الماسترز المهنية والتقنية التي أقيمت في روسيا 2023-12-25335 ألف طفل في غزة مهددون بالموت جراء نقص الغذاء والدواء 2023-12-25زاخاروفا: الغرب يحاول زعزعة الاستقرار في صربيا 2023-12-25مستوطنون يقطعون 60 شجرة زيتون جنوب نابلس 2023-12-2511 ميدالية متنوعة لنادي العربي في بطولة أندية الجمهورية برياضة التايكونجتسو
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر القانون رقم (39) للحفاظ على الثروة الحراجية وتأمين الإدارة المستدامة لها 2023-12-25 الرئيس الأسد يصدر قانوناً بتنظيم حالات إدخال الذهب الخام إلى سورية والإعفاءات والرسوم المترتبة عليه 2023-12-21 الرئيس الأسد يصدر قانوناً بتعديل المادة (50) من قانون العقوبات العسكرية 2023-12-17الأحداث على حقيقتها قواتنا المسلحة تسقط سبع طائرات مسيرة للإرهابيين في ريفي حلب وحماة 2023-12-24 الاحتلال الأمريكي يسرق حمولة 44 صهريجاً من نفط الجزيرة السورية 2023-12-21صور من سورية منوعات الصين تطلق بنجاح أربعة أقمار اصطناعية للأرصاد الجوية 2023-12-25 فلكياً… الجمعة المقبل الانقلاب الشتوي 2023-12-20فرص عمل الخارجية تعلن أسماء الناجحين في مسابقة تعيين عدد من العاملين الدبلوماسيين 2023-12-17 تحديد موعد المقابلة مع مجلس القضاء الأعلى في مسابقة الدورة الرابعة للمعهد العالي للقضاء 2023-11-27الصحافة الزمن الفاصل …. بقلم: أ.د. بثينة شعبان 2023-12-25 أكبر مجزرة “صحفية”.. وعالم يكتفي بالإدانة!.. بقلم: أحمد حمادة 2023-12-19حدث في مثل هذا اليوم 2023-12-2525 كانون الأول.. عيد الميلاد لدى الطوائف المسيحية 2023-12-2424 كانون الأول 1851- احتراق مكتبة الكونغرس 2023-12-2323 كانون الأول 1955 – سورية تطالب بطرد كيان الاحتلال الإسرائيلي من الأمم المتحدة 2023-12-2222 كانون الأول 1964 – تأميم الصناعات النفطية في سورية 2023-12-2121 كانون أول 1879- توماس أديسون يخترع المصباح الكهربائي 2023-12-2020 كانون الأول 2014- فوز ريال مدريد ببطولة كأس العالم لأندية كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کانون الأول الأسد یصدر فی وجه
إقرأ أيضاً:
هكذا تفاعل الفلسطينيون مع بيان الغرب ضد إسرائيل
لاقى بيان مشترك صادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا ترحيبا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن لوّح القادة بفرض عقوبات على إسرائيل إذا لم توقف حربها على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وكان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا هددوا أمس الاثنين في بيان مشترك باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال القادة "نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إن مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يطاق".
ونص البيان على أنه "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الجديد وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية، فإننا سوف نتخذ خطوات ملموسة أخرى ردا على ذلك".
ولم يتوقف البيان عند هذا الحد، بل أدان بشدة "اللغة البغيضة لبعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية والتهديد بالترحيل القسري".
في هذا السياق، وصف مغرّدون فلسطينيون البيان بأنه "تاريخي"، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي تلوّح فيها دول غربية كبرى بفرض عقوبات على إسرائيل.
ورأى كثيرون أن هذا الموقف يمثل كسرا للمحرّمات السياسية التي لطالما سادت في عواصم الغرب، حيث كان الحديث عن معاقبة إسرائيل من "المحظورات الدبلوماسية".
إعلانلكن في المقابل، شكّك آخرون في التأثير الفعلي للبيان، معتبرين أن: "لا بيان أوقف مجزرة، ولا تصريح وفّر خبزا، الحصار ما زال خانقا، والقتل مستمر، والمعاناة تزداد يوما بعد يوم".
من جهة أخرى، وصف نشطاء ومراقبون البيان بأنه تطور دراماتيكي بكل المقاييس، مؤكدين أن العالم يشهد لأول مرة تحولا حقيقيا في لهجة الخطاب الغربي تجاه الاحتلال.
وأشاروا إلى أن المواقف الغربية لم تعد تقتصر على بيانات "قلق" أو "دعوات لضبط النفس"، بل وصلت إلى تلويح فعلي بفرض عقوبات، وهو ما كان يُعدّ سابقا من المحرّمات السياسية في العواصم الغربية.
وكتب أحد النشطاء: "البيان المشترك من بريطانيا وفرنسا وكندا يفتح الباب رسميا لآليات الضغط، وهو مؤشر على تآكل الحصانة السياسية التقليدية للاحتلال في الغرب".
تخيّل أن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، يعلنون في بيان مشترك؛ "سنتّخذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها بغزة وترفع القيود عن المساعدات، ولن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو أفعالها الفاضحة"
الغرب الراعي لإسرائيل، يعرب عن ضجره من سلوك إسرائيل المحتلة ويهدّد، ودول عربية…
— أحمد الحيلة (@ahmad_alhila) May 19, 2025
في السياق ذاته، علّق مدوّنون على أن بيان الإدانة الغربي جاء أقوى وأوضح من البيان الختامي لجامعة الدول العربية، رغم أن الدول الغربية كانت من أبرز داعمي إسرائيل في الأشهر الأولى من الحرب.
وأضافوا بمرارة: "الغرب الراعي لإسرائيل يُعبّر عن ضجره من سلوك الاحتلال ويهدّد، بينما تقف دول عربية شاهدة دون أن تلوّح بأي أوراق قوة حاسمة يمكن أن توقف الكارثة والإبادة الجماعية".
نقلة نوعية وسابقة تاريخية من موقف الإتحاد الأوروبي إتجاه القضية الفلسطينية تحديدا بيان شديد اللهجة على دولة الإحتلال من قبل بريطانيا وفرنسا وكندا.هذا الضغط الأوروبي يؤكد أن تأثير مايرتكب بغزة من جرائم إبادة يلقى بظلاله على أوروبا الذي يحتمل أن يفرض عقوبات صارمة على دولة الإحتلال
— Maya rahhal (@mayarahhal83) May 19, 2025
ترحيب من الرئاسة الفلسطينية وحركة حماسوفي الإطار ذاته، رحبت الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبيان المشترك الصادر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذي دعا إسرائيل إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ولوح باتخاذ إجراءات ضد تل أبيب إذا لم توقف حرب.
إعلانونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن الرئاسة وصفها لبيان القادة بالشجاع وقولها إنه ينسجم مع موقفها الداعي إلى إنقاذ وتنفيذ حل الدولتين، والوقف الفوري للعدوان، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير.
بيان أوروبي غير مسبوق يعكس تغيرًا كبيرًا في لهجة الاتحاد الأوروبي، وهو ما أشار إليه وزير الخارجية أمس خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، محذرًا من احتمال فرض عقوبات أوروبية
بيان مشترك من قادة بريطانيا وفرنسا وكندا: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أفعال حكومة نتنياهو
منقول pic.twitter.com/8L7x1m7Myh
— ياسر عوني (@YasserAwny2) May 20, 2025
من جانبها قالت حركة حماس في بيان، إنها ترحب بالبيان المشترك "الذي عبّر عن موقف مبدئي رافض لسياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشي ضد أهلنا في قطاع غزة، وللمخططات الصهيونية الرامية إلى الإبادة الجماعية والتهجير القسري".
واعتبرت الحركة هذا الموقف خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو إعادة الاعتبار لمبادئ القانون الدولي، التي سعت حكومة نتنياهو إلى تقويضها والانقلاب عليها.