قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتعلم وتتدرب أثناء الحرب مع الجيش الإسرائيلي، وتستخدم المزيد من القناصين وفخاخ التمويه، فيما يذكّر ذلك مسؤولي الأمن الإسرائيليين بقتال حزب الله في المنطقة الأمنية بلبنان وكأن "هناك عمليات لبننة في غزة".

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم يوآف زيتون- أن القتال في غزة بدأ يتخذ أنماطا ثابتة ومتشابهة، وأن وتيرته تباطأت لأسباب عدة، كخشية الجيش الإسرائيلي من بقاء مقاتلين في المناطق التي تم تمشيطها، وخوفه من النيران الصديقة بعد صدمة إطلاق النار على المحتجزين الثلاثة لدى "حماس" قبل أكثر من أسبوع، وكذلك تقوم "حماس" بالتحقيق وتعلم الدروس والبحث عن نقاط الضعف في قوات الجيش الإسرائيلي بعد كل حادث استعدادا لجولة أخرى من القتال.

ورجح الكاتب أن مقاتلي "حماس" يخشون التنصت عليهم باستمرار، حيث يجد الجنود الذين يتفقدون جثث القتلى في بعض الحالات أن جيوبهم تحتوي على تعليمات بشأن كيفية مفاجأة القوات، ومن أي زاوية يجب نصب الكمين لهم، وحتى في أي تاريخ يجب عليهم مغادرة مخبئهم تحت الأرض.

واستعرض الكاتب حالات من استدراج الجيش الإسرائيلي المقاتلين أدت -حسب زعمه- إلى القضاء على عدد منهم، قبل أن يشير إلى تضاعف التقارير عن استخدام "حماس" القناصة ضد الجيش الإسرائيلي، وكشف بعض نقاط الضعف لديه، موضحا أن الحركة تبحث باستمرار عن طرق للالتفاف على جاهزية الجيش الإسرائيلي ضد أسلحتها.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو تم العثور عليه -حسب الكاتب- في خوذة أحد المقاتلين، وهو يظهر -كما يقول الكاتب- أن حماس تتعلم إخفاء العبوات الناسفة وتضع عبوة ناسفة في زقاق ضيق تحت منشفة قذرة وعلبة بيض، حيث لا يمكن لمقاتلي المشاة تفادي المرور عليها.

وأكد قائد لواء النخبة في الجيش الإسرائيلي العميد دان غولدفوس أنه لا ينبغي الاستهانة بحركة "حماس"، ودعا إلى زيارة القوات التي قاتلت في غزة لأخذ معلومات للتعرف على مبادئ الحركة القتالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يُقر علنًا بفشله في غزة.. ويتحدث عن "هدنة تكتيكية"

غزة- الوكالات

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه سيُنفٍّذ ما سمّاه "توقفا محليا وتكتيكيا للأنشطة العسكرية" في مناطق بقطاع غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متزايدة.

وأضاف الجيش أن النشاط العسكري سيتوقف اعتبارا من الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش إلى 16:00 بتوقيت غرينتش يوميا (بين الساعتين الثامنة صباحا والسابعة مساء بالتوقيت المحلي) على طول الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين ثم إلى الشمال.

وأضاف أن هذا القرار سيظل ساريا حتى إشعار آخر.

وقال المصدر ذاته إن القرار يأتي بعد محادثات إضافية جرت السبت مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

وفي وقت سابق، أقر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن إسرائيل لن تنجح في تحرير كل المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعمليات عسكرية.

وقال هغاري في مؤتمر صحفي: "رغم الإنجاز الكبير بتحرير 4 من الرهائن، يجب أن نقول بصراحة: لن يكون بمقدورنا استعادة كل المختطفين في غزة بعمليات عسكرية".

وقد يؤدي هذا التصريح إلى تأجيج الدعوات لإبرام صفقة مع حماس، بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرة.

وشدد المتحدث على أن "الجيش يبذل أقصى ما لديه لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة".

وفي السياق ذاته، تحدث هغاري عن مقتل نائب قائد سرية و7 جنود من وحدة الهندسة، بانفجار كبير استهدف مدرعة من نوع "نمر"، في رفح جنوبي قطاع غزة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تدمير الكتائب الموجودة في رفح للقضاء على قدرات حماس.

مقالات مشابهة

  • خلاف داخل إسرائيل يؤدي للتراجع عن الهدنة التكتيكية جنوب قطاع غزة
  • إسرائيل وحرب الجبهتين.. تقرير يتحدث عن "مأزق نتنياهو"
  • إسرائيل وحربي لبنان وغزة.. تقرير يتحدث عن مأزق نتنياهو
  • جنرال إسرائيلي سابق: ما يجري في رفح عار علينا
  • لواء في الجيش الإسرائيلي: الحرب في غزة مستمرة من أجل مصلحة نتنياهو فقط
  • جيش الاحتلال يُقر علنًا بفشله في غزة.. ويتحدث عن "هدنة تكتيكية"
  • WP: بايدن أمام خيارين بعد رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
  • مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة في أكبر خسارة في حادث واحد منذ 5 أشهر
  • مقتل 8 عناصر من الجيش الإسرائيلي بتفجير ناقلة جند في رفح
  • الجيش الإسرائيلي يواصل توغله في رفح ووسط غزة