عاش الفلسطينيون في قطاع غزة، ليل الأحد - الإثنين واحدة من أعنف ليالي الحرب، بعد أن كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على جميع المناطق، لاسيما في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة لاندلاع حرائق في مصانع ومنازل لعدة ساعات ودمار مادي هائل.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية والآليات المدفعية نفذت خلال اللية الماضية وساعات الصباح «عشرات الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، خاصة مخيمات النصيرات والبرج والمغازي (وسط)».


وذكر الشهود، أن القصف أسفر عن «عشرات الشهداء والجرحى ودمار مادي هائل علاوة على اندلاع حرائق في مناطق شمال القطاع». وأشاروا إلى أن «الدبابات الإسرائيلية أطلقت عشرات قنابل الإنارة في منطقة جباليا شمال القطاع، قبل أن تتراجع لعدة مئات من الأمتار من تلك المنطقة».
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن «طائرات الاحتلال نفذت أكثر من 50 غارة متتالية بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي».
وأضاف المكتب: «جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق المدنيين والأطفال والنساء لاسيما وأن هذه المخيمات مكتظة بالسكان وبيوت المواطنين متلاصقة».
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة «استشهاد 70 فلسطينيا» إثر قصف إسرائيلي على مخيم المغازي وسط القطاع.
وقال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة على منصة تلغرام: «بلغ عدد ضحايا مجزرة مخيم المغازي 70 شهيدا».
وذكر القدرة في بيان آخر أن «ما حدث في مخيم المغازي هو إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ يتجمع فيه عدد من العائلات من أماكن مختلفة».
وفي مدينة خانيونس جنوب القطاع، استشهد 23 فلسطينيا وأصيب عدد آخر في قصف استهدف منزلاً في منطقة «معن» شرق، وفق مصادر طبية فلسطينية.
كما ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات على خانيونس تطالب فيها سكان منطقتي «بلوك 112» المحاذية لمجمع ناصر الطبي ثاني أكبر مستشفيات قطاع غزة، و»بلوك 64» في حي قيزان أبو رشون وسط خانيونس، بـ»إخلائهما على الفور».
وورد في المنشورات أن «المنطقة تعتبر منطقة قتال خطيرة. من أجل سلامتكم عليكم الإخلاء الفوري والتوجه إلى أحياء الشابورة والزهور وتل السلطان في مدينة رفح (جنوب)».
ولا يوجد أي مأوى يمكن للفلسطينيين التوجه إليه في مدينة رفح، كما أن المدينة تعرضت في الأسابيع الأخيرة لغارات إسرائيلية مكثفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، وفق شهود عيان ومصادر محلية.
وفي السياق، قال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة للأناضول، إن «الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». وأضاف أن «جيش الاحتلال استهدف المدنيين العزل في مجازر غير مسبوقة».
وأشار إلى أن المنظومة الصحية في غزة تعاني بشدة، فأكثر من 23 مستشفى خرجت عن الخدمة وعدد كبير من الجرحى فقدوا حياتهم لعدم وجود مستلزمات طبية للتعامل مع إصاباتهم.
وطالب القدرة، الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بضرورة إرسال المستلزمات الطبية والأدوية للقطاع وإخراج الجرحى للعلاج بالخارج وإدخال مستشفيات ميدانية مجهزة إلى غزة لإنقاذ الأعداد الهائلة من الجرحى.
وعلى الصعيد الميداني، تواصل الآليات المدفعية الإسرائيلية والدبابات في شمال قطاع غزة قصفها لبلدة جباليا.
وأفاد شهود عيان، بأن حرائق اندلعت في عدة مواقع من جباليا بينها «تجمع مصانع بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل».
وذكر الشهود، أن مروحيات إسرائيلية «تشارك كذلك في قصف جباليا».
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 شهيدا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي مخيم البريج مخيم المغازي جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة “الإسرائيلية” لبيد: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية

الثورة نت/..

أقر زعيم المعارضة في الكيان الإسرائيلي، يائير لبيد، اليوم الاثنين، أن الحرب على قطاع غزة تحولت مع الوقت إلى عديمة الجدوى ومصيدة لقتل الجنود الصهاينة دون أفق سياسي أو نهاية مرضية.

وحسب وكالة “صفا” الفلسطينية، أكد لبيد في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية، أن حكومة المجرم نتنياهو فشلت في الحرب، “وما يحدث ليس انتصارًا بل كارثة”.

وقال: “جيشنا يعيش اليوم في حلقة مفرغة، إذ احتل خان يونس وغيرها مرارًا وتكرارًا وفي كل مرة تعود حماس من جديد”.

واعتبر لبيد أن الحل يكمن في صفقة لإنهاء الحرب والخروج من غزة.

وعلى صعيد قضية الأسرى قال زعيم المعارضة في الكيان الإسرائيلي، إن “استراتيجية تحرير الأسرى فشلت وكذلك سياسة توزيع المساعدات ولم ينجح شيء قامت به الحكومة لاسيما منع الطعام والدواء”.

وتابع: “جنودنا يدفعون ثمن طيش رئيس الوزراء وحكومته”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,921 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,233 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • دموع لا تجفّ في غزة..وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة
  • وزير الخارجية: مؤتمر "حل الدولتين" يأتى فى مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على غزة
  • مأساة متكررة.. وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة
  • زعيم المعارضة “الإسرائيلية” لبيد: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى في ساعات الهدنة الإنسانية
  • “القسام” تستهدف برج دبابة “ميركفاه” شرق جباليا
  • عشرات الشهداء بغزة وجيش الاحتلال يقدم خططا لاستمرار القتال
  • الاحتلال يُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويقتل عشرات المدنيين