"الوزراء": السياحة العالمية تسير على المسار الصحيح للتعافي الكامل من تداعيات كورونا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على أحدث التقارير الصادرة من منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، بعنوان "السياحة الدولية تقترب من 90% لمستويات ما قبل جائحة كورونا مع نهاية عام 2023"، والذي يشير إلى انتعاش السياحة الدولية بشكل كبير، ووصولها للمستويات التي كانت عليها قبل جائحة فيروس كورونا وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المنظمة.
وأشار المركز ، إلى أنه في إطار الدور الذي يقوم به نحو رصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير والمؤشرات الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته، يحرص المركز على متابعة تقارير المنظمات الدولية في المجالات المختلفة ومنها منظمة السياحة العالمية والتي أشارت عبر تقريرها إلى سفر ما يقدر بنحو 975 مليون سائح دوليًا بين يناير وسبتمبر 2023، بزيادة قدرها 38% عن نفس الأشهر من عام 2022، كما أن الوجهات العالمية استقبلت زيادة في عدد السياح الدوليين في الربع الثالث من عام 2023 بنسبة 22% عما كانت عليه بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس قوة استقطاب نصف الكرة الشمالي للسياح في موسم الصيف.
ووصل عدد السياح الدوليين إلى 91% من مستويات ما قبل الجائحة في الربع الثالث من عام 2023، كما وصل إلى 92% في شهر يوليو 2023، وهو أفضل شهر حتى الآن منذ بداية الجائحة.
وتابع المركز: وبشكل عام، تعافت السياحة بنسبة 87% من مستويات ما قبل الوباء في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023. وهذا يضع القطاع في طريقه للتعافي بنسبة 90% تقريبًا مع نهاية 2023.
ومن ثم، يمكن أن تصل عائدات السياحة الدولية إلى 1.4 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، أي حوالي 93% من إجمالي العائدات التي حققتها الوجهات السياحية في عام 2019 والتي قُدِرت بـ 1.5 تريليون دولار أمريكي.
وأشار التقرير ، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تواصل قيادة التعافي حسب المناطق من الناحية النسبية، حيث ارتفع عدد الوافدين بنسبة 20% عن مستويات ما قبل الجائحة في الأشهر التسعة حتى سبتمبر 2023، كما تظل منطقة الشرق الأوسط المنطقة العالمية الوحيدة التي تجاوزت مستويات 2019 في هذه الفترة، وساعدها في ذلك تدابير تسهيل الحصول على التأشيرات، وتطوير الوجهات الجديدة، والاستثمارات في المشاريع الجديدة المتعلقة بالسياحة، واستضافة الأحداث الكبيرة.
وفي الإطار نفسه استقبلت أوروبا، وهي أكبر وجهة سياحية في العالم، 550 مليون سائح دولي خلال هذه الفترة، أي 56% من الإجمالي العالمي. ويمثل ذلك 94% من مستويات ما قبل الجائحة. وكان هذا الانتعاش مدعومًا بالطلب القوي داخل المنطقة بالإضافة إلى الطلب القوي من الولايات المتحدة.
كما استقبلت أفريقيا 92% من الزائرين قبل الجائحة في فترة التسعة أشهر هذه، في حين وصلت نسبة الوافدين إلى الأمريكيتين لـ 88% من أرقام عام 2019، حيث استفادت المنطقة من الطلب الأمريكي القوي، لا سيما إلى الوجهات في منطقة البحر الكاريبي.
وفى الوقت ذاته وصلت آسيا والمحيط الهادئ إلى 62% من مستويات ما قبل الجائحة، وهي نسبة أقل مقارنة بالمناطق الأخرى، ويرجع ذلك إلى تباطؤ إعادة فتح السفر الدولي. ومع ذلك، فإن الأداء بين المناطق الفرعية مختلط، حيث تعافت جنوب آسيا بنسبة 95% من مستويات ما قبل الجائحة بينما تعافت منطقة شمال شرق آسيا بنسبة 50% فقط.
وأوضح مركز المعلومات أنه وفقًا للتقرير، فقد تم الإبلاغ عن طلب قوي على السفر للخارج من قبل العديد من أسواق المصدر الكبيرة هذه الفترة، حيث تجاوز العديد منها مستويات عام 2019، وأنفقت ألمانيا والولايات المتحدة 13% و11% بالترتيب على السفر إلى الخارج مقارنة بنفس الأشهر التسعة من عام 2019، في حين أنفقت إيطاليا 16% أكثر حتى أغسطس 2023.
وأفاد التقرير في الختام أنه في ظل المعطيات السابقة فإن السياحة الدولية تسير على الطريق الصحيح للتعافي بالكامل لتصل إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال عام 2024 على الرغم من التحديات الاقتصادية الممثلة في ارتفاع التضخم وضعف الإنتاج العالمي، فضلاً عن التوترات والصراعات الجيوسياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السیاحة الدولیة عام 2019 عام 2023 من عام
إقرأ أيضاً:
تباين في الأسواق العالمية وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
عواصم – "وكالات": سجلت مؤشرات الأسهم اليوم في الأسواق العالمية تباينا ملحوظا، في ظل ترقب المستثمرين نتائج المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين المنعقدة في لندن، والتي يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على اتجاهات الأسواق والاقتصاد العالمي.
وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.2% ليغلق عند 38169.76 نقطة، مواصلا مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي، مدعوما بخطط حكومية محتملة لإعادة شراء السندات طويلة الأجل في مسعى لاستقرار سوق الدين المحلي، وأشار وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إلى التزام الحكومة بالحفاظ على الثقة في سوق السندات، وسجل سهم "سوميتومو فارما" أكبر المكاسب بنسبة 8.8%، يليه سهم "شيسيدو" بنسبة 6.3%، فيما تراجع سهم "طوكيو للغاز" بنسبة 3.8%.
وفي بقية الأسواق الآسيوية، ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.3%، وصعد مؤشر تايكس التايواني بنسبة 2.1%، بينما تراجع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.4%، ومؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.6%. أما مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي فارتفع بنسبة 0.7%، في حين استقر مؤشر سينسكس الهندي دون تغير يُذكر.
أوروبيا، استقر المؤشر ستوكس 600 عند 553.12 نقطة مع ترقب المستثمرين أي إشارات على تقدم في المحادثات التجارية الجارية، وسجل قطاع صناعة السيارات ارتفاعا بنسبة 1%، في حين انخفض قطاعا الخدمات المالية والصناعات بنسبة 0.8% و0.4% على التوالي. وارتفع سهم "نوفو نورديسك" بنحو 2% بعد تقارير عن استحواذ صندوق تحوط على حصة بالشركة، بينما قفز سهم "أبيردين" بنسبة 5% بدعم من رفع التصنيف من قبل "جي بي مورغان".
وفي وول ستريت، أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها أمس على تباين، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% ليغلق عند 6005.88 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% إلى 19591.24 نقطة، بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو نقطة واحدة إلى 42761.76 نقطة.