الكونجرس :الإمارات تغذي الصراع في السودان
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
وعبر أعضاء الكونجرس في رسالتهم عن قلقهم من الدعم الذي تقدمه أبوظبي لقوات الدعم السريع في السودان مطالبين بأن تعيد الإمارات النظر في سياساتها تجاه السودان.
واعتبرت الرسالة أن النزاع في السودان قد ذهب بعيدا وأن تكلفته باهظة حيث قتل أكثر من 12 ألف شخص ونزح 5 مليون شخص داخل السودان واضطر 1.4 مليون شخص لمغادرة البلاد الأمر الذي يمكن وصفه بأكبر كارثة نزوح في العالم.
ومضى النواب إلى القول بأنهم تابعوا في الشهور الأخيرة الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع والمليشيا المتحالفة معها في التدمير المنظم لبعض المجموعات، الهجوم على المجموعات الأثنية غير العربية المسلمة واستهداف الرجال والفتيان من قبيلة المساليت. كما أرعبت النساء والفتيات بممارستها للعنف الجنسي في كل أنحاء السودان.
وأعاد ذلك للأذهان الإبادة الجماعية التي شارك فيها أعضاء في قوات الدعم السريع ومن بينهم قائدها الجنرال محمد حمدان دقلو قبل عقدين من الزمان.
وعلى ضوء هذه الفظائع، أعتبر وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في 6 ديسمبر أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وأن عناصر الجيش السوداني والدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب.
وعبر أعضاء الكونجرس في رسالتهم عن قلقهم من التقارير التي تتحدث عن تقديم الإمارات الدعم لقوات الدعم السريع، بما في ذلك الأسلحة والمهمات وطالبوا بوقف هذا الدعم. وذكروا بأن توريد الأسلحة لدارفور يعتبر خرق لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة بقرارها رقم 1591 وأن مثل هذا الخرق يمثل تشويها لسمعة الإمارات ويطرح تساؤلات بشأن شراكتها اللصيقة مع الولايات المتحدة.
ونوه القرار إلى أن أعضاء الكونجرس سيتابعون أفعال الإمارات في السودان باهتمام وأن دعم قوات الدعم السريع سيقود إلى تعميق الصراع في السودان.
وعبر البرلمانيون عن أملهم في أن يتشارك البلدان في الرغبة لبناء سودان مستقر وموحد، حكومة مدنية، والحيلولة دون عودة نظام البشير للسلطة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
تعرض طائرة شحن للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا غرب السودان
الخرطوم- تعرضت طائرة شحن الأربعاء 4 يونيو2025، للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس.
وصرح شاهد يعيش قرب مطار نيالا، المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لوكالة فرانس برس "في الساعة 5,30 رأيت طائرة شحن تهبط على المدرج".
وأضاف "بعد نصف ساعة سمعت دوي انفجارات ورأيت الدخان يتصاعد".
وأكد شخصان آخران من سكان المنطقة هذه الشهادة لوكالة فرانس برس. وأفاد شهود آخرون أنهم سمعوا دوي انفجارات في عدة أجزاء من المدينة لمدة ساعة تقريبا.
ولم يقدم الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ولا قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو، معلومات عن الضربات على نيالا.
في الأسابيع الأخيرة تكثفت الغارات الجوية على أكبر مدينة في دارفور، واستهدفت بشكل خاص مطارها، علما أنها تعد المعقل الاستراتيجي لقوات الدعم السريع.
ومطلع أيار/مايو تعرضت طائرة شحن لإمداد قوات الدعم السريع، للنيران في المطار عند هبوطها، وفقا لمصدر عسكري.
في تقرير نشرته الأربعاء نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالضربات الجوية "العشوائية" التي شنتها قوات البرهان على الأحياء السكنية والتجارية في نيالا بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وشباط/فبراير 2025.
ووفقا للمنظمة غير الحكومية التي توثق اتهاماتها، أدت هذه الهجمات إلى مقتل العديد من المدنيين بينهم نساء واطفال وتسببت في نزوح أعداد كبيرة من السكان.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنه في الثالث من شباط/فبراير ألقى الجيش خمس قنابل غير موجهة على مناطق مكتظة بالسكان. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، أدى ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا.
وسجلت منظمة "أكليد" غير الحكومية المتخصصة في جمع البيانات في مناطق النزاع "41 يوما من الغارات الجوية في نيالا، منها ما شهد عدة غارات يوميا" خلال ثلاثة أشهر بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وشباط/فبراير 2025، وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش.
أما قوات الدعم السريع فأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل (HLR) مؤخرا وجود ست مسيرات صينية الصنع في مطار نيالا "قادرة على المراقبة وتوجيه ضربات بعيدة المدى" وفقا لما ذكره HLR.
وتتهم الحكومة السودانية المدعومة من الجيش النظامي، دولة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع. ولطالما نفت أبوظبي أي تورط لها على الرغم من التقارير العديدة الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بالاستفادة من الدعم المصري وهو ما نفته القاهرة أيضا.
بعد أن دمرته الحرب والمجاعة وتفشي الكوليرا أصبح السودان اليوم مقسما بحيث يسيطر الجيش على شمال وشرق ووسط البلاد، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من الجنوب وكل دارفور تقريبا. وخلفت الحرب آلاف القتلى وشردت الملايين وتسببت "بأكبر أزمة إنسانية حالية" بحسب الأمم المتحدة.