الإمدادات الغذائية العالمية مهددة بالتراجع في 2024
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
دفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السنوات القليلة الماضية المزارعين في جميع أنحاء العالم إلى زراعة المزيد من الحبوب والبذور الزيتية، لكن من المتوقع أن يواجه المستهلكون نقصاً في الإمدادات في 2024 نظراً لتداعيات ظاهرة "النينيو" وقيود التصدير وزيادة الالتزامات المتعلقة بالوقود الحيوي.
وقال محللون وتجار إن الأسعار العالمية للقمح والذرة وفول الصويا تتجه إلى تسجيل تراجع في عام 2023 بعد سنوات من المكاسب القوية بسبب حدوث انفراجات في التكدسات عبر البحر الأسود ومخاوف من ركود عالمي على الرغم من أن الأسعار تظل عرضة لصدمات الإمدادات وتضخم الغذاء في العام الجديد.
الخطيب والعجمي يزوران «بابكو للتكرير» منذ 6 ساعات النفط يستقر والأنظار على الشرق الأوسط وخفض أسعار الفائدة الأميركية منذ 9 ساعات
ومن المتوقع أن تستمر ظاهرة النينيو، التي أحدثت جفافاً في أجزاء كبيرة من آسيا هذا العام، في النصف الأول من عام 2024، مما يعرض إمدادات الأرز والقمح وزيت النخيل وغيرها من المنتجات الزراعية في بعض أكبر الدول المصدرة والمستوردة للمنتجات الزراعية في العالم للخطر.
ويتوقع تجار ومسؤولون أن يتراجع إنتاج الأرز في آسيا في النصف الأول من عام 2024 إذ من المرجح أن تؤدي ظروف الزراعة الجافة وانخفاض حجم خزانات المياه إلى خفض الإنتاج.
وبالفعل، انخفضت إمدادات الأرز في العالم هذا العام بسبب تأثير ظاهرة النينيو على الإنتاج، مما دفع الهند، أكبر مصدر للأرز في العالم بفارق كبير عن أقرب منافسيها، إلى فرض قيود على شحناتها.
وبينما تعاني أسواق الحبوب الأخرى من تراجع قيمتها، ارتفعت أسعار الأرز إلى أعلى مستوياتها في 15 عاما في 2023، وزادت الأسعار في بعض مراكز التصدير الآسيوية بنسبة تتراوح بين 40 بالمئة و45 بالمئة.
ويواجه المحصول التالي للقمح في الهند تهديدا بسبب نقص الرطوبة، مما قد يضطر الهند، أكبر مستهلك للقمح في العالم، إلى البحث عن واردات للمرة الأولى في ست سنوات.
وبحلول أبريل المقبل، قد يكون المزارعون في أستراليا، ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم، يزرعون محاصيلهم في تربة جافة، بعد أشهر من الحرارة الشديدة التي أدت إلى تقليص إنتاج محصول هذا العام وأنهت سلسلة من الحصاد القياسي لثلاثة مواسم متتالية.
ومن المرجح أن يحث ذلك المشترين، بما في ذلك الصين وإندونيسيا، على البحث عن كميات أكبر من القمح من مصدرين آخرين في أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة البحر الأسود.
وعلى الجانب المشرق بالنسبة لإمدادات الحبوب، من المتوقع أن يتحسن إنتاج الذرة والقمح وفول الصويا في أمريكا الجنوبية في عام 2024 رغم أن التقلبات المناخية في البرازيل تثير بعض الشكوك.
وفي الأرجنتين، من المرجح أن تؤدي الأمطار الغزيرة على المناطق الزراعية إلى تعزيز إنتاج فول الصويا والذرة والقمح في واحدة من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.
ومن المقرر أن تحقق البرازيل إنتاجاً زراعياً شبه قياسي في عام 2024، على الرغم من انخفاض تقديرات إنتاج فول الصويا والذرة في البلاد في الأسابيع الأخيرة بسبب الطقس الجاف.
ومن المرجح أيضاً أن ينخفض الإنتاج العالمي من زيت النخيل في العام المقبل بسبب ظاهرة النينيو الجافة، مما يدعم أسعار زيت الطهي التي انخفضت بأكثر من 10 بالمئة في عام 2023. ويأتي انخفاض الإنتاج وسط توقعات بارتفاع الطلب على إنتاج الوقود الحيوي القائم على زيت النخيل وزيت الطهي.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی العالم من المرجح فی عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
6.1% إرتفاع إنتاج الكهرباء قي سلطنة عمان بنهاية أكتوبر
كتب- حمدان الشرقي -
ارتفع إجمالي إنتاج الكهرباء في سلطنة عُمان بنهاية أكتوبر من العام الجاري 6.1% ليسجّل 44 الف و814 جيجاوات بالساعة، مقارنة بـ42 الف و 255 جيجاوات بالساعة خلال الفترة نفسها من عام 2024م، وفق البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وشهدت محافظة الداخلية نموًا في الإنتاج، حيث بلغ 8898 جيجاوات بالساعة حتى نهاية شهر أكتوبر 2025م مقارنة بـ26.9 جيجاوات بالساعة في الفترة نفسها من العام الماضي، كما سجّلت محافظة مسندم ارتفاعًا في الإنتاج بنسبة 10.7% مسجلًا 485.8 جيجاوات بالساعة مقارنة بـ438 جيجاوات بالساعة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأما في محافظتي شمال وجنوب الشرقية، فقد بلغ الإنتاج 9508 جيجاوات بالساعة، مسجلًا نموًا بنسبة 2.7% مقارنة بـ9256جيجاوات في الساعة، بينما بلغ إجمالي الإنتاج في محافظات شمال وجنوب الباطنة ومحافظة الظاهرة نحو 26819 جيجاوات في الساعة، محققًا ارتفاعا نسبته 0.6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والتي سجّلت 26665.6 جيجاوات في الساعة.
في حين تراجع الإنتاج في محافظة مسقط بنسبة 20% مسجلًا 337.5 جيجاوات في الساعة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي والتي سجّلت 425.4 جيجاوات بالساعة، كما سجّلت محافظة ظفار انخفاضا في الإنتاج بنهاية أكتوبر الماضي بنسبة 4.1% ليبلغ 4722 جيجاوات في الساعة مقارنة بـ4924 جيجاوات في الساعة في الفترة المماثلة من العام الماضي، كما انخفض الإنتاج في محافظة الوسطى بنسبة طفيفة بلغت 0.8% لتصل إلى 145جيجاوات في الساعة مقارنة بـ146 جيجاوات في الساعة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت الإحصاءات ارتفاع صافي إنتاج الكهرباء في سلطنة عُمان والذي يشمل مشتريات الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه ومشتريات شركة كهرباء المناطق الريفية حسب المناطق بنسبة 5.3% ليبلغ 43 الف و 532 جيجاوات في الساعة حتى نهاية شهر أكتوبر 2025م مقارنة بـ41 و 335 جيجاوات في الساعة بنهاية الفترة نفسها من العام الماضي.
من جهة أخرى، سجّلت إجمالي كمية المياه المنتجة في سلطنة عُمان انخفاضا طفيفا بنسبة 0.8% حتى نهاية أكتوبر 2025م، لتبلغ نحو 431 مليون و 102 الف متر مكعب، مقارنة بـ434 مليون و 563 الف متر مكعب خلال الفترة ذاتها من عام 2024م.