«الأهرام»: اهتمام الدولة بتطوير البحيرات يزيد قدرة مصر على الاستفادة من ثروتها السمكية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكدت صحيفة (الأهرام) أن اهتمام الدولة بملف تطوير البحيرات، والمشروعات الكبرى لتنمية تلك المناطق، وإزالة التعديات، ودعم الصيادين، وزيادة المزارع السمكية، بجانب مواجهة كل مظاهر الاحتكار لتجارة الأسماك والأعلاف، سيكون له بالغ الأثر في زيادة قدرة مصر على الاستفادة من ثروتها السمكية.
وكتبت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم الأربعاء تحت عنوان "تطوير البحيرات.
وأضافت أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تطوير البحيرات جاءت في توقيت مناسب تماما، وتزامنت معها جلسة مجلس الشيوخ التي تركزت مناقشاتها حول أسباب ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق، فيما له صلة أيضا بقضية «البحيرات» المصرية، خاصة لما هو معروف من أن ثروة مصر السمكية تعد كنزا حقيقيا، سواء من أجل زيادة الصادرات، أو في مجال المساهمة في توفير بدائل غذائية مناسبة لأصناف اللحوم الأخرى التي ارتفع سعرها بصورة مبالغ فيها.
وأشارت (الأهرام) إلى أنه - في اجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء ووزراء النقل والزراعة والري ورئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - كانت التوجيهات واضحة، بضرورة استمرار الحكومة، بمشاركة الشركات الوطنية، في جهود تطوير جميع البحيرات، وزيادة الاستفادة من الثروة السمكية، واستغلال المشروعات المقامة في مناطق البحيرات في توفير فرص العمل، وتكوين تجمعات عمرانية ومراكز سياحية، وتحسين البيئة، مع ضرورة الاهتمام أولا بقضية إزالة التعديات في تلك المناطق، حتى تصبح المشروعات الوطنية هناك ذات جدوى حقيقية، وهو ما يستلزم أيضا بالضرورة وضع أطر تشريعية خاصة لحماية هذه البحيرات وتنظيم التعامل معها.. وفي جلسة (الشيوخ) تم تناول قضية الثروة السمكية في مصر بشكل خاص، ومسببات ارتفاع أسعار الأسماك.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي
رغم أن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة في غزة هم 22 أسيرا، وهو ما تحاول حكومة الاحتلال تقليل حجم الكارثة على رأيه العام، لكن الحقيقة أن هذه الكارثة أفظع وأشمل مأساة عرفتها الدولة، لأنها ليست مجرد اختطاف تتصاعد منها رائحة خانقة، بل تدميرٌ لصورة الدولة من الأساس، ولن تعود كما كانت أبدا.
عنات ليف-أدلر الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن "ما يمر به الإسرائيليون هذه الأيام بخصوص استمرار احتجاز المختطفين لدى حماس في غزة يذكرها برواية "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تُنبئ بالمستقبل بطرق مُرعبة، وتجعل الإسرائيليين يعيشون أجواء كوابيس ومخاوف لا تتوقف، بهدف تحطيم روحهم، لأنه لم يكن يصدق أحدا منهم أن المختطفين سيبقون في الحجز منذ خريف 2023 وحتى صيف 2025".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار كارثة المخطوفين بدون حل هو الكابوس الذي يطارد الغالبية العظمى من الإسرائيليين ليلًا نهارًا، وهم يرون أمام أعينهم كيف تُفكك الدولة، القائمة على قيم المسؤولية المتبادلة، وتُجرد من جوهرها، وعلى مدى قرابة ستمائة يومًا، يتخلّى أصحاب السلطة عن مختطفين أحياء، نجوا بأعجوبة حتى هذه اللحظة، ويرسلون إشارات الحياة من أعماق أنفاق التراب والرطوبة والجوع والظلام والموت".
وأشارت إلى أن "هذه المأساة الشخصية لا تقتصر فقط على 22 عائلة إسرائيلية، كما صرّح أحد عرّابي النظام الحاكم، بل هي أفظع وأشمل مأساة وطنية عرفناها، لم تنبعث منها فقط رائحة كريهة وخبيثة تُخنق الأرواح، بل دمارٌ لصورة الدولة كما عرفناها، وتربينا عليها، لكنها لن تعود كما كانت أبدًا، دولة نشك في قدرتنا على مواصلة الانتماء إليها، حين نستيقظ على ذلك الصباح الأسود الذي ستُعلّق فيه علامات العار على أحزمتنا وأرواحنا، نتيجةً لاقتحام الأرض الذي بدأ فجر السابع من أكتوبر".
وأوضحت أن "احتمالية اجتياح قطاع غزة بين حين وآخر قد يُسفر، بنسبةٍ عاليةٍ جدًا، عن مقتل المخطوفين، الذين سيُدركون في لحظاتهم الأخيرة من الرعب والألم أن الدولة لم تبذل كل ما بوسعها لإنقاذهم، وستبقى علامات العار تتردد في آذانهم منذ عام ونصف وإلى الأبد، وهم يعانون خطر الموت الوشيك، رغم أن الحكومة تدرك أن المختطفين الأحياء في خطر داهم، وسياستها الحالية تقضي عليهم، وكل قصف في غزة، وكل تأخير في إطلاق سراحهم يزيد من هذا الخطر".
ولفت إلى أنه "وفقًا لشهادات ناجين من الأسر، كلما اقتربت المعارك من مناطق احتجاز الرهائن، ازداد شعور الخاطفين بالتهديد، وزادت ردود أفعالهم الاندفاعية وغير العقلانية، كما يُبدّد النشاط العسكري فرصة إعادة الجثامين المحتجزة، الذين قد يختفون للأبد بسبب صعوبة تحديد أماكنهم، والتعرف عليهم، وانهيار الأنفاق، وتغيرات التضاريس، وتفكك التسلسل القيادي في حماس، ونقص المعلومات الاستخبارية المُحدثة، وهذا ما كتبته قيادة عائلات الرهائن في وثيقة موقف أرسلتها للحكومة والجيش".
وأكدت أنه "حان الوقت للاختيار بين إنقاذ المختطفين في غزة، أو التخلي عنهم، لأن الدولة التي لا تُعيد رهائنها من الجحيم ليست وطني، لأنها فشلت باتخاذ الإجراء الإنساني والأخلاقي واليهودي والإسرائيلي المطلوب لمدة ستمائة يومًا، ولم تُعِد رهائنها في صفقة شاملة واحدة؛ بل تعيد للمعركة جنودا يعلنون أن قوتهم قد استنفدت، وبعد جولات متزايدة من مئات الأيام في كل منها، يهددهم قادتهم بإرسالهم للسجن إذا لم يظهروا للدفاع عن استمرار ولاية الحكومة الخبيثة، التي باتت تسحق كل مبادئ الدولة تحت وطأة أدواتها التدميرية".