أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات الفرقة 36 بدأت هجوما على مخيم البريج وسط قطاع غزة بعد ارتكابه مجازر مروعة بحق سكان المخيم.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الحرب في قطاع غزة ستستمر لأشهر وسيعمل الاحتلال بطرق مختلفة لتحقيق الإنجاز، زاعما الاقتراب من تفكيك البنية التحتية لحماس في شمال غزة.

 وتابع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: لا توجد طريقة سريعة أو حلول سحرية لإنهاء الحرب وتفكيك حماس وسننال من قادة الحركة حسب زعمه. قلق أممي من الأوضاع في المخيم من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط قطاع غزة، داعية قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ كل التدابير المتاحة لحماية المدنيين.

وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيف ماجانجو في بيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قصف القوات الإسرائيلية لمنطقة وسط غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد".

وأضاف: "ما يثير القلق بشكل خاص أن هذا القصف المكثف الأخير يأتي بعد أن أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي السكان من جنوب وادي غزة بالانتقال إلى وسط غزة وتل السلطان في رفح.

 وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الجوية نفذت أكثر من 50 غارة في وسط قطاع غزة خلال اليومين الأخيرين، استهدفت ثلاثة مخيمات للاجئين، وهي: "البريج والنصيرات والمغازي".

وقال المركز الفلسطيني للإعلام في قطاع غزة إن لأوضاع الإنسانية داخل مخيمي البريج والمغازي صعبة نتيجة العدوان الإسرائيلي، نتيجة تردي البنية التحتية، والاكتظاظ الكبير للنازحين كما يعاني سكان المخيمين من نقص كبير في المواد الغذائية. وينقل المركز عن أحد النازحين قوله: إن الاحتلال يستخدم سياسة قتل المدنيين حتى يخلي مناطق قطاع غزة ويسهل احتلال المناطق.

ويضيف استقبلني سكان مخيم البريج، وأنا من بين النازحين الذين تكرر نزوحهم عدة مرات، والعديد من النازحين الذين كانوا معنا لا نعرف مصيرهم، ونعتقد أن بعضهم استشهدوا ولا تزال جثامينهم تحت الركام في مدرسة الأونروا بمخيم البريج، والتي غادرها عدد كبير من النازحين.

أحزمة نارية وقصف مدفعي وكثف الاحتلال الإسرائيلي القصف الجوي والمدفعي على مخيم البريج ومخيم المغازي في وسط قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، ونفذ أحزمة نارية على مربعات سكنية مكتظة، ما تسبب في مجازر خلفت مئات الشهداء والجرحى، خصوصا في وسط مخيم البريج وفي شمال وجنوب مخيم المغازي.

 ويضم مخيم البريج والمغازي حوالي 90 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، وخلال العدوان الإسرائيلي نزح عشرات الآلاف إلى المخيمين، ليقيموا في منازل اللاجئين، وفي مدارس أونروا، قبل أن تتعرض المنطقة الوسطى من القطاع إلى الحصار الإسرائيلي بعد توغل الاحتلال في شارع صلاح الدين، وقيامه بفصلها عن مناطق الشمال والجنوب.

وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب نحو 50 مجزرة في مختلف محافظات القطاع خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وأن المجازر تركزت على مخيميّ البريج والمغازي، وتجاوز عدد الضحايا فيهما قرابة 250 شهيدا ومئات المصابين الذين وصل بعضهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وإلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، بينما لا يزال آخرون تحت الأنقاض.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو

غزة - صفا

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.

وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.

وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 59921 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 145233، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • استهداف قبة المساجد .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة
  • رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.. عشرات الشهداء ومجازر في المناطق الآمنة
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • الضحاك: الاحتلال الإسرائيلي يواصل محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية وعرقلة جهود ترسيخ الاستقرار
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • عشائر غزة: الاحتلال يرتكب مجازر مروعة باستهداف طالبي المساعدات وعناصر تأمينها
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • عشرات الشهداء والجرحى في ساعات الهدنة الإنسانية