ضربة لإسرائيل.. ماذا يعني تعيين الأمم المتحدة سيجريد كاج منسقة إنسانية لغزة؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس يومها الـ82، حيث كثفت قوات الاحتلال عملياتها على الرغم من التحذيرات الدولية من تزايد أعداد الضحايا المدنيين التي وصلت إلى 20915 شهيدا، وأصيب 54918 شخصا، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، تعيين السياسية الهولندية سيجريد كاج، منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لزيادة المساعدات الإنسانية.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن الهولندية سيجريد كاج ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وستبدأ عملها في الثامن من يناير المقبل.
وأضافت: ستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة، كما أنها ستنشئ آلية لتسريع وصول المساعدات إلى غزة من خلال دول غير منخرطة في الصراع.
وسبق أن ترأست كاج، وهي دبلوماسية مخضرمة في الأمم المتحدة، فريقا دوليا من خبراء الأسلحة المكلفين بالإشراف على التخلص من المخزون الكيميائي السوري، وفي يوليو الماضي، أعلنت أنها ستترك الحكومة بسبب البيئة السامة المتزايدة للسياسيين في هولندا.
ورحبت الولايات المتحدة بتعيين كاج منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان: نتطلع إلى التنسيق الوثيق مع السيدة كاج ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بشأن الجهود المبذولة لتسريع وتبسيط إيصال الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
ولم يصل قرار مجلس الأمن، الجمعة، إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بعد أسبوع من تأجيل التصويت والمفاوضات المكثفة لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).
ويدعو القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وواسع النطاق، وتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال العدائية".
وكان وافق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على تمرير مشروع قرار يدعو لتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية، بعد نحو أسبوع من تأجيل التصويت.
وفي ظل الغضب العالمي إزاء ارتفاع عدد الضحايا في غزة خلال 11 أسبوعا من الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتفاقم الأزمة الإنسانية، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت للسماح للمجلس المكون من 15 عضواً بتبني قرار صاغته الإمارات.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، وتقولان إنه لن يفيد سوى حماس، وتؤيد واشنطن بدلاً من ذلك هدناً مؤقتة بهدف إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية في غزة، إن ما يقرب من 21 ألف ضحية قتلتهم إسرائيل خلال الحرب التي تشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما أشارت إلى وجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وتسببت الحرب في نزوح جميع سكان غزة تقريباً، والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، علماً أن العديد منهم نزح عدة مرات عدة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن تعيين كاج بقرار من مجلس الأمن ككبير منسقين هي خطوة مهمة تأخرت كثيرا.
وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه الخطوة سيكون لها تأثيرات كبيرة على ادخال الاعمار وإيجاد الآلية الدولية وفق نص قرار مجلس الامن مؤخرا بتسريع معدلات دخول المساعدات، فبالتالي كاج سيكون هذا دوره.
وأضاف أن القرار هو ترجمة لما جرى في مجلس الأمن من قرار اكد على هذا الامر، وبالتالي الهدف منه تسريع معدل دخول المساعدات وعدم وجود قيود او تحديات من قبل الجانب الإسرائيلي او مشكلات يمكن ان تثيرها.
وأكد أن خطوة تعيين كاج خطوة جيدة تتم تحت اشراف دولي ومن خلال دعم دولي كبير في هذا الإطار، معقبا: هذا القرار مهم للغاية ويترجم بطبيعة الحال المساعي الدولية ويؤكد على وجود الأدوات والآليات التي يمكن اتباعها في الفترة المقبلة في التعامل مع منظومة المساعدات التي يمكن أن تدخل الي داخل القطاع.
واختتم: هذه الخطوة سيبنى عليها خطوات أخرى، الا تتعنت إسرائيل في ادخال هذه المساعدات في هذا التوقيت، لافتا: في تقديري هذه الخطوة يجب أن يعقبها خطوات أخرى مرتبطة بتسهيل دخول المساعدات بصورة او بأخرى.
وبتأييد 13 عضوا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.
طالب المجلس في قراره أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووصول المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الإنساني وحرية حركتهم.
كما رفض التهجير القسري للسكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال، وأكد مجددا التزامات جميع الأطراف فيما يخص الامتناع عن مهاجمة، أو تدمير أو إزالة أو إتلاف الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة.
كما طالب القرار أطراف النزاع أيضا بإتاحة وتيسير استخدام جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى قطاع غزة والكائنة في جميع أنحائه، بما في ذلك التنفيذ الكامل والسريع للفتح المعلن عنه لمعبر كرم أبو سالم الحدودي، لتوفير المساعدة الإنسانية التي تتضمن الوقود الكافي للوفاء بالاحتياجات الإنسانية والغذاء والإمدادات الطبية ومساعدات الإيواء العاجل إلى السكان المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة.
كما طالب المجلس بتنفيذ القرار 2712 الذي اعتمده في منتصف شهر نوفمبر بالكامل، وطلب من جميع الأطراف المعنية الاستفادة الكاملة من آليات الإخطار الإنساني وتفادي التضارب العسكري الإنساني القائمة لحماية جميع المواقع الإنسانية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل حركة قوافل المساعدات.
وقتل 6 شبان فلسطينيين إثر قصف طائرة إسرائيلية مسيرة لهم، فجر اليوم، في مخيم نور شمس شرقي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، عن وصول 6 قتلى، وعدد من الجرحى، جراء قصف مسيرة إسرائيلية لهم في المخيم، بعد ساعة من إعاقة القوات الإسرائيلية وصول مركبات إسعاف المصابين للمستشفى.
وكانت قوات إسرائيلية اقتحمت، اليوم الأربعاء ، مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات إسرائيلية اقتحمت بآلياتها وجرافاتها العسكرية المدينة من محورها الغربي، مرورا بشارع خضوري وميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وشارع مجمع الكراجات القديم، وجابت مختلف شوارعها وأحيائها، فيما توجهت قوة أخرى من جهة دوار المحاكم باتجاه مخيم نور شمس، وتمركزت في حي المنشية وفرضت حصارا مشددا عليه.
وأيضا اقتحمت قوات إسرائيلية عددا من منازل المواطنين في مختلف حارات المخيم وتحديدا منطقة المنشية، والمحجر، والجورة والدمج، وجبل النصر، واجرت عملية تفتيش واسعة داخلها وخربت محتوياتها بعد إخضاع اصحابها للاستجواب.
واعتلت قوات الاحتلال أسطح البنايات العالية داخل المخيم ومحيطه وحولتها إلى نقاط مراقبة، فيما قامت الجرافات بتجريف البنى التحتية في الشوارع الرئيسية للمخيم وساحته وحارة المنشية، تخلله هدم لبعض جدران المنشآت والساحات والممتلكات العامة والخاصة، وفقا لوكالة "وفا".
وعمدت القوات الإسرائيلية إلى إحداث تشويش كبير على الاتصالات وشبكات الإنترنت داخل المخيم، في الوقت الذي سمعت فيه أصوات انفجارات في المنطقة.
يذكر أن هذا الاقتحام هو الثاني خلال 24 ساعة وأسفر عن تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين وقصف منازلهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس سيجريد كاج منسقة الشؤون الإنسانية القانون الدولي المساعدات الإنسانیة الإغاثة الإنسانیة الولایات المتحدة دخول المساعدات الأمم المتحدة مجلس الأمن سیجرید کاج إلى غزة فی هذا فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الهجمات الأخيرة على موانئ الحديدة أثرت على الاستجابة الإنسانية في اليمن
حذر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة من أن الهجمات المتعددة التي أُبلغ عنها مؤخرا على موانئ الحديدة في اليمن قلصت من قدرتها على الاستجابة للأزمة في البلاد، مضيفين أن هذه الموانئ حيوية لإدخال الواردات التجارية، بما في ذلك الغذاء والدواء، بالإضافة إلى الإمدادات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين في نيويورك، الخميس، إن "أي انخفاضات محتملة في سعة الموانئ أو القيود على حركة الغذاء والوقود والأدوية تثير قلقا بالغا، لا سيما في وقت يحتاج فيه 19.5 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات إنسانية ويعتمدون على هذه الموارد للبقاء على قيد الحياة".
وذكّر دوجاريك أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قد دعا مرارا وتكرارا إلى خفض التصعيد واحترام القانون الدولي الإنساني، "بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها لتلبية احتياجاتهم الأساسية".
وكان دوجاريك قد أكد يوم أمس أن المواجهة العسكرية المستمرة بين الحوثيين وإسرائيل "تفاقم وضعا هشا للغاية أصلا في اليمن والمنطقة ككل"، وشدد على أن الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، "غير مقبولة".