القوات الأوكرانية تضرب 4 مطارات روسية وتدمر بعض القاذفات الثقيلة
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
نفذ جهاز الاستخبارات الأوكراني، اليوم 1 يونيو، هجوم واسع النطاق بطائرات مسيّرة على أربعة مطارات عسكرية روسية. وتقول أوكرانيا أنها استهدفت أكثر من 40 قاذفة استراتيجية في قواعدها الأساسية، بما في ذلك في القطب الشمالي وفي سيبيريا.
وصرح جهاز الاستخبارات الأوكراني في بيانًا له، نُشر بعد الظهيرة، قائلًا: "أن قاذفات العدو الاستراتيجية تشتعل بشكل جماعي في روسيا".
وتظهر فيديوهات واسعة الانتشار على وسائل التواصل ما يُعتقد أنها طائرة قاذفة ثقيلة مشتعلة بموقع غير معلوم.
وبحسب وسائل إعلام أوكرانية التي نقلت تقارير عن الضربات، فإن العملية التي أُطلق عليها اسم “شبكة العنكبوت”، استغرق إعدادها عام ونصف مستهدفة أربع مطارات عسكرية، وهم: دياغيليوفو في منطقة ريازان، وإيفانوفو في منطقة إيفانوفو، وقاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك بسيبيريا جنوب شرق روسيا، وهي على بُعد أكثر من 4000 كيلومتر من خط الجبهة، وقاعدة أولينيا الجوية في منطقة مورمانسك شمال غربي روسيا، والتي تبعد نحو 2000 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وعلى ما يبدو أن تلك العملية تضمنت التهريب السري لطائرات مسيّرة في عمق الأراضي الروسية، واخفائهم ثم إطلاقهم عن بُعد في النهاية.
وأعلنت أوكرانيا، في مارس، أنها طورت نوع جديد من الطائرات المسيّرة التى يصل مداها إلى 3000 كيلو متر، ولكن لم تعطي أي تفاصيل عن نوعها أو عن حجم رأسها الحربي.
مصير القاذفات الروسيةوأظهرت صور الأقمار الصناعية مؤخرًا أن عدة قاذفات روسية استراتيجية في الأربع مواقع، التي يُزعم ضربها في العملية، من ضمنهم طائرات عسكرية من طرازات Tu-95، وTu-22M3، وTu-160، بالإضافة إلى طائرة الإنذار المبكر A-50.
وتعد طائرات Tu-95، وTu-22، وTu-160 من القاذفات الثقيلة الروسية التي تُستخدم بانتظام من قبل موسكو في شن هجمات صاروخية على الأراضي الأوكرانية.
وتستطيع طائرة Tu-22M3 حمل صواريخ Kh-22 وKh-32 من طراز كروز، حيث تطير بسرعة تصل إلى 4,000 كيلومتر في الساعة، متجاوزة سرعة 4 ماخ. أما طائرة Tu-95، وهي الأقدم بينهم، فهي من الحقبة السوفيتية وكانت تستخدم في الأصل لحمل رؤوس نووية ولكن تم تعديلها لإطلاق صواريخ كروز. وبالنسبة لطائرة A-50 في طائرة لكشف الرادار، والتى تستطيع كشف أنظمة الدفاع الجوي، والصواريخ الموجهة، وتنسيق الأهداف للطائرات الروسية المقاتلة.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أوكرانيون وروس في مدينة إسطنبول، يوم الإثنين الموافق 2 يونيو، في جولة ثانية من المحادثات بين الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جهاز الاستخبارات الأوكراني مطارات روسية أوكرانيا سيبيريا روسيا وسائل إعلام أوكرانية الأراضي الروسية قاذفات روسية استراتيجية موسكو الأراضي الأوكرانية أنظمة الدفاع الجوي إسطنبول فی منطقة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تشن هجوم بطائرات بدون طيار على قاذفات روسية في سيبيريا
يونيو 1, 2025آخر تحديث: يونيو 1, 2025
المستقلة/- شنّت أوكرانيا هجومًا “واسع النطاق” بطائرات مسيرة ضد قاذفات عسكرية روسية في سيبيريا، حيث أصابت أكثر من 40 طائرة حربية على بُعد آلاف الأميال من أراضيها، وفقًا لمسؤول أمني، بعد تهريب الطائرات المسيرة إلى محيط المطارات المخبأة في شاحنات.
عشية محادثات السلام، كان الهجوم بطائرات مسيرة على أربعة مطارات منفصلة جزءًا من تصعيد حاد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، حيث أطلقت روسيا موجات من الطائرات المسيرة على أوكرانيا، بينما اتهمت موسكو أوكرانيا بالمسؤولية عن خروج قطارين عن مسارهما، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
أظهرت مقاطع فيديو من عدة مطارات عسكرية في جميع أنحاء روسيا طائرات مدمرة وطائرات مشتعلة، على الرغم من أن المدى الكامل للأضرار لا يزال غير واضح.
من بين أكثر من 40 طائرة أُبلغ عن إصابتها، كانت قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95 وTu-22، والتي تستخدمها روسيا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على المدن الأوكرانية.
صرحت وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية (SBU) بأنها ضربت طائرات عسكرية روسية بقيمة إجمالية 7 مليارات دولار في موجة من ضربات الطائرات المسيرة.
إذا تأكد حجم الأضرار، فإن هذا الهجوم سيمثل أكبر ضربة بطائرات مسيرة تشنها أوكرانيا منذ بدء الحرب حتى الآن، وسط تصعيد في التوغلات عبر الحدود قبل جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم الاثنين.
قدم المسؤول الأوكراني لقطات فيديو لوسائل الإعلام، حسبما ورد، تُظهر الضربات، حيث ذكرت رويترز أن عدة طائرات كبيرة، بدت أنها قاذفات من طراز Tu-95، كانت تحترق. طُوّرت طائرة Tu-95 في الأصل لحمل قنابل نووية، وهي الآن قادرة على إطلاق صواريخ كروز.
وأفادت العديد من وسائل الإعلام الروسية والأوكرانية أن أوكرانيا نفذت العملية بإطلاق طائرات مسيرة من شاحنات متوقفة بالقرب من مطارات عسكرية في عمق روسيا.
صرح مسؤولون أوكرانيون لوسائل الإعلام بأن العملية – التي تحمل الاسم الرمزي “Spiderweb” – كانت قيد الإعداد لأكثر من 18 شهرًا. تم تهريب الطائرات المسيرة إلى روسيا في البداية، ثم أُخفيت تحت أسقف حظائر خشبية صغيرة، حُمِّلت على شاحنات وسُيقت إلى محيط القواعد الجوية. وأوضح المسؤول أن ألواح أسقف الحظائر رُفعت بواسطة آلية تُفعَّل عن بُعد، مما سمح للطائرات المسيرة بالتحليق وبدء هجومها.
أظهرت صورٌ نشرها مسؤولون أمنيون أوكرانيون عشرات الطائرات الرباعية المروحية قصيرة المدى مكدسةً في منشأة صناعية. وأظهرت صورٌ أخرى حظائر خشبيةً مُزالة ألواح أسقفها المعدنية، والطائرات المسيرة مُثبتةً في التجاويف بين عوارض السقف.
وفي مقطع فيديو منفصل نُشر على قنوات تيليجرام الروسية، بدا أن الحظائر متطابقة على ظهر شاحنة، وألواح السقف ملقاة على الأرض، وطائرتان مسيَّرتان على الأقل ترتفعان من أعلى الحظائر وتطيران بعيدًا.
ونشرت قناة ماش، وهي قناة على تيليجرام مرتبطة بأجهزة الأمن الروسية، لقطاتٍ تُظهر رجالًا في منطقة إيركوتسك بسيبيريا يتسلقون إحدى الشاحنات في محاولة لمنع انطلاق الطائرات المسيرة.
وأفادت تقارير إعلامية أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أشرف شخصيًا على هذه العملية الجريئة. ووصفها مساء الأحد بأنها “رائعة” وأنها “عمليتنا الأطول مدىً”.
في مقطع فيديو، صُوّر في قاعدة أولينيغورسك الجوية المحترقة بمنطقة مورمانسك، يُسمع جندي روسي يقول: “الوضع كارثي هنا”، بينما تحترق عدة قاذفات في الخلفية.
منذ بدء الغزو الشامل في فبراير/شباط 2022، تفوقت روسيا على أوكرانيا بشكل مزمن من حيث القوة النارية العسكرية. لكنها طورت أسطولًا سريعًا وكبيرًا من الطائرات الهجومية المسيرة المستخدمة لضرب الجيش الروسي والبنية التحتية للطاقة.
تبعد قاعدة بيلايا الجوية التي استُهدفت يوم الأحد في مقاطعة إيركوتسك أكثر من 4000 كيلومتر عن أوكرانيا.
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العديد من طائراتها العسكرية “اشتعلت فيها النيران” في الهجوم الذي وقع في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك. وأضافت أنه لم تقع إصابات، وأنه تم اعتقال العديد من “المشاركين”.
في مارس/آذار، أعلنت أوكرانيا أنها طورت طائرة مسيرة جديدة بمدى 3000 كيلومتر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في وقت سابق من يوم الأحد، أعرب محققون روس عن اعتقادهم بأن “انفجارات” تسببت في انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك الحدوديتين خلال الليل، مما أدى إلى خروج القطارات عن مسارها ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.
ووفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، يُجري المحققون الروس تحقيقًا في انفجارات الجسر باعتبارها “أعمالًا إرهابية”. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى إحاطة طوال الليل.
وفي سياق منفصل، تضررت مسارات خط أونيتشا-زيتشا للسكك الحديدية في منطقة بريانسك الروسية دون وقوع إصابات، وفقًا لما ذكرته شركة السكك الحديدية الروسية، المشغل الوطني للسكك الحديدية.
وتعرضت روسيا لعشرات الهجمات التخريبية منذ أن شنت موسكو هجومها على أوكرانيا عام 2022، واستهدف العديد منها شبكة السكك الحديدية الواسعة. وتقول كييف إن السكك الحديدية مستهدفة لأنها تنقل القوات والأسلحة.