القوات الأمريكية تحبط هجوماً بالصواريخ والمسيرات للحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نجحت القوات الأمريكية المنتشرة بالشرق الأوسط في اعتراض وتدمير سرب من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقها الحوثيون المدعومين من إيران خلال هجوم طويل في البحر الأحمر، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية.
ووفقا لموقع أكسيوس الأمريكي، وقع الحادث وسط تصاعد هجمات الحوثيين التي عطلت الشحن الدولي، مما أدى إلى تصعيد الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، حيث قامت شركات الشحن العملاقة، بما في ذلك شركة ميرسك، بإعادة توجيه السفن بعيدًا عن قنوات الشحن الحيوية بسبب هجمات الحوثيين السابقة، إلا أن شركة ميرسك أعلنت استئناف الشحنات بعد الحادث الأخير.
وتأتي هذه المواجهة في أعقاب توسيع الولايات المتحدة لقوة أمنية بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن في البحر الأحمر من الهجمات التي يشنها الحوثيون.
وشهد الصراع المستمر سلسلة من الهجمات التي شنتها الجماعات المتحالفة مع إيران في الشرق الأوسط، واستهدفت كلاً من إسرائيل والقوات الأمريكية في المنطقة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقبل يوم واحد فقط من هجوم الحوثيين، نفذت جماعات أخرى مدعومة من إيران هجومًا بطائرة بدون طيار على قاعدة أربيل الجوية في العراق، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية، ورداً على ذلك، شنت الولايات المتحدة غارات جوية، ودمرت ثلاث منشآت يستخدمها وكلاء إيران.
ويعرب الحوثيون عن تضامنهم مع الفلسطينيين، قائلين إن هجماتهم تدعم الصراع المستمر. وعلى الرغم من القوة الأمنية الموسعة التي تقودها الولايات المتحدة، فقد تعهدت الجماعة في السابق بمواصلة هجماتها.
وأفادت القيادة المركزية الأمريكية بأنه تم إسقاط عشرات الطائرات الانتحارية بدون طيار وثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن وصاروخين كروز بنجاح خلال فترة 10 ساعات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إعلان جهوزية الموانئ الثلاثة لاستقبال السفن
الثورة / يحيى كرد
نظمت وزارة النقل والأشغال العامة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، أمس الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في أرصفة ميناء الحديدة، لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر نتيجة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي، وللإعلان عن الجاهزية الكاملة لاستقبال مختلف أنواع السفن.
وخلال المؤتمر بحضور وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والوفد المرافق لها. أشاد وزير النقل والأشغال ، محمد عياش قحيم، بالجهود التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل ميناء الحديدة خلال فترة وجيزة، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
وأكد الوزير أن استهداف المنشآت المدنية، بما في ذلك موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومحطات الكهرباء ومصانع الأسمنت، يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويجري وسط صمت دولي غير مبرر.
وأوضح أن هذا الاستهداف يهدف إلى تعطيل العمل في الموانئ، وزيادة معاناة الشعب اليمني، كوسيلة للضغط على المواقف اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد قحيم على أن هذه الاعتداءات لن تُثني اليمن عن موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مطالبًا الأمم المتحدة ومنظماتها بإدانة هذه الجرائم التي تطال البنية التحتية والمنشآت المدنية باليمن.
من جانبه، أكد محافظ الحديدة، عبدالله عبدة عطيفي، أن موانئ البحر الأحمر تُعد شريانًا حيويًا يمر عبره أكثر من 80% من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء، محذرًا من التداعيات الإنسانية الكارثية لاستمرار العدوان.
وجدد المحافظ تأكيده على جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال جميع السفن، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح بإدانة الاعتداءات المتكررة على الموانئ.
كما عبّر وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، عن تقديره للجهود المشتركة التي بُذلت من قبل وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء.
ودعا المتوكل الوفد الأممي إلى نقل صورة واضحة للمنظمات الإنسانية حول جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال السفن، استنادًا إلى واقع زيارتهم للميناء.
بدورها، أكدت ماريا روزاريا برونو أن الأمم المتحدة على اطلاع تام بما تعرضت له موانئ البحر الأحمر من استهداف مباشر، مشيرة إلى أن ميناء الحديدة يضطلع بدور رئيسي في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب اليمني.
وأكد البيان الصادر المؤتمر أن ميناء الحديدة، و الصليف، ورأس عيسى تتعرض لعدوان ممنهج منذ يوليو 2024 وحتى مايو 2025، من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، طال الأرصفة، محطات الطاقة، الرافعات الجسرية، والمرافق التشغيلية.
وأوضح البيان أن هذا العدوان يمثل جريمة حرب تهدف إلى تعطيل العمل الإنساني والإغاثي، وتندرج ضمن سياسة الحصار والتجويع، مؤكدًا أن استهداف البنية التحتية لن يزيد مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلا إصرارًا على مواصلة العمل في خدمة أبناء الشعب اليمني.
وكشف البيان عن أن الخسائر الأولية جراء هذا العدوان بلغت نحو مليار و387 مليوناً و265 ألفًا و337 دولارًا، شملت تدمير أرصفة الميناء من 1 إلى 8، والرافعات الجسرية، ومحطة توليد الكهرباء المركزية، واللنشات البحرية، ومستودعات التخزين والصيانة، إلى جانب منشآت خدمية ولوجستية تستخدم في عمليات تفريغ المواد الإغاثية والغذائية والدوائية.
وأكد البيان أن الموانئ باتت جاهزة لاستقبال كافة أنواع السفن، رغم حجم الأضرار، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الهندسية والفنية في مؤسسة موانئ البحر الأحمر.
وأدان البيان بشدة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي على الموانئ المدنية، محملًا العدوين كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن التداعيات الناتجة عن هذه الاعتداءات، كما حمّل الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص المسؤولية الأخلاقية والإنسانية نتيجة صمتهم وتقصيرهم في حماية المنشآت الحيوية، داعيًا إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن والمواثيق الأممية التي تُجرّم استهداف المرافق المدنية.