عن العميل… اللواء «فايز الدويري»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
الجديد برس:
العرب سعداء بمشاركات اللواء الأردني المتقاعد «فايز الدويري» على قناة «الجزيرة» دعما للمقاومة في غزة! ويتداولون بتفاخر وانبهار تصريحاته وتحليلاته كما لو أنه «جوكوف» أو «مونتغمري» أو «رومل» أو «هنيبعل» العربي، إلا من رحم ربي ذاكرته أضعف من ذاكرة السمك، فضلا عن أن عقله «لا يذهب إلا باتجاه واحد»، إذا ما استخدمنا تعبير الفيلسوف الألماني الكبير «هربرت ماركوزه» في وصف الإنسان الذي تخلقه الرأسمالية، كمساهمة منه في توسيع نظرية «التشيؤ والاغتراب» عند «ماركس».
هؤلاء أتفه من أن يعرفوا، أو يحاولوا أن يعرفوا، أن الرجل يا «نشامى» عميل أميركي شارك مطلع الثمانينيات في دعم المنظمات الإرهابية الأفغانية انطلاقا من مدينة «بيشاور» الباكستانية، التي كانت القاعدة الخلفية لمؤسس «القاعدة» وعميل وكالة المخابرات المركزية CIA لشيخ الفلسطيني الغزاوي «عبد الله عزام» (عميل المخابرات الأردنية في البداية، ثم المخابرات السعودية لاحقا). وكان ذلك في إطار حملة التجنيد العالمية الكبرى التي أدارتها وكالة المخابرات المركزية بالتعاون مع المخابرات الأردنية والمصرية والسعودية، لتجنيد الإرهابيين المسعورين للقتال في أفغانستان.
بعد عودته من باكستان، التي قضى فيها عام أو عامان غالبا، شارك (في النصف الأول من الثمانينيات) في إعطاء دروس للأخوان المسلمين السوريين وجناحهم العسكري (الطليعة الإسلامية المقاتلة) في تفخيخ وتفجير السيارات لقتل الأبرياء في الشوارع السورية، ولاغتيال الشخصيات العامة. فهو ضابط هندسة حربية في الأساس. ومن المعلوم، أو غير المعلوم للجميع، أن الجيش الباكستاني هو من أشرف على تدريب وحماية النظام الأردني في العام 1970 تحت قيادة الوحش الدموي السفاح (العقيد آنذاك) «ضياء الحق»، رجل المخابرات المركزية الذي قاد الانقلاب الأميركي لاحقا (صيف العام 1977) ضد حكومة «ذو الفقار علي بوتو».
بعد انفجار الأزمة السورية في العام 2011 وتحولها إلى ثورة جواسيس وعملاء، كلفته المخابرات الأردنية و «غرفة آلموك» (الأميركية – السعودية – الأردنية- الإسرائيلية) بتنسيق بعض أنشطة المرتزقة والإرهابيين في الأردن قبل إرسالهم إلى سوريا، رغم أنه كان أصبح متقاعدا. وخلال تلك الفترة كان «الناطق الاستراتيجي» باسمهم، لا سيما خلال معركة حلب في العام 2016 ضد عصابات «جبهة النصرة» و «الدواعش» وبقية عملاء ومرتزقة تركيا والحلف الأطلسي.
وكان يطالعنا على قناة الجزيرة بسرديات عسكرية أقرب إلى بدع للعرعور (المطرود من الجيش السوري بتهمة اللواط والمحكوم عليه بها) والذي أصبح في السعودية داعية يدعو إلى الجهاد في سورية ودقوا الطناجر.
الدويري كان ولا يزال أداة طيعة بيد الاستخبارات الأردنية والأمريكية وما الدور الذي لعبه في بداية طوفان الأقصى إلا كالدور الذي تلعبه الجزيرة في جذب المشاهدين بالإبهار والاصطفاف وثم الغدر عبر دس السم في العسل المقاوم. هل هناك سوى التافه والمبتذل يعتقد أن شخصا يجر خلفه هذا التاريخ الوسخ والقذر يمكن أن يكون فاعل خير بالنسبة لأي مقاومة ضد إسرائيل!؟
*علي فضة – معاون الأمين العام للحزب العربي الديمقرطي في لبنان
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
شاركت الممثلة الأمريكية سيدني سويني تجربة صادمة من حياتها المهنية خلال مشاركتها في سلسلة فيديوهات اختبار كشف الكذب التي نشرتها مجلة فانيتي فير. وظهرت سويني إلى جانب الممثلة أماندا سيفريد في حلقة كشفت عن جوانب غير معروفة من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياتها اليومية ومسيرتها الفنية.
كشفت سويني سيطرة المحتوى السلبي على حسابها العامأوضحت سيدني سويني خلال الجلسة أن صفحتها على تطبيق تيك توك اختلفت بشكل كبير باختلاف الحساب المستخدم.
وأكدت أن حسابها الشخصي عرض محتوى ثقافي وتعليمي مثل الحقائق التاريخية والفنون والحرف اليدوية. بينما امتلأت صفحة حسابها العام المخصص للظهور الجماهيري بمحتوى سلبي وتعليقات تحريضية استهدفتها بشكل مباشر.
علقت سيفريد على التجربة برد فعل غاضبتفاعلت أماندا سيفريد مع حديث زميلتها بطريقة عفوية وغاضبة. وانتقدت التطبيق نفسه معتبرة أن الخوارزميات ساهمت في تضخيم الخطاب السلبي.
وعكست هذه اللحظة تعاطفاً واضحاً بين الممثلتين وسلطت الضوء على التحديات النفسية التي تواجهها النجمات في الفضاء الرقمي.
واجهت سويني حملات انتقاد متكررة عبر الإنترنتتعرضت سيدني سويني على مدار مسيرتها المهنية لسلسلة من حملات الكراهية الإلكترونية. وتصدرت عناوين الأخبار هذا العام بعد إطلاق حملة إعلانية لعلامة أمريكان إيجل الخاصة بالجينز.
وأثارت الحملة جدلاً واسعاً بسبب الشعار المستخدم الذي فسّره البعض على أنه يحمل دلالات عنصرية وتمجيداً لمعايير جمالية إقصائية.
أوضحت سويني موقفها من الجدل الإعلاميصرحت سويني في مقابلة لاحقة مع مجلة PEOPLE بأنها شاركت في الحملة بدافع حبها للمنتج والعلامة التجارية فقط.
ونفت تبنيها لأي دلالات أيديولوجية أو عنصرية ربطها بها بعض المتابعين. وأكدت أن كثيراً من الاتهامات التي وُجهت إليها افتقرت إلى الأساس الواقعي.
اعترفت سويني بتغيير أسلوب تعاملها مع الانتقاداتأقرت الممثلة الأمريكية بأنها اعتمدت سابقاً سياسة الصمت تجاه التغطيات الإعلامية سواء كانت إيجابية أو سلبية، لكنها أدركت لاحقاً أن هذا الصمت ساهم في توسيع فجوة سوء الفهم. وأعلنت نيتها اعتماد خطاب أكثر وضوحاً يركز على التقارب ونبذ الكراهية والانقسام.
عكست تصريحاتها وعياً بتأثير المنصات الرقميةعكست تجربة سيدني سويني وعياً متزايداً بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الخطاب العام والصحة النفسية.
وأبرزت تصريحاتها أهمية استعادة الصوت الشخصي في مواجهة حملات التشويه الرقمية.
وأكدت أن رسالتها المستقبلية ستركز على ما يوحد الناس بدلاً مما يفرقهم.
ارتبط ظهورها الإعلامي بأعمال فنية جديدةتزامن هذا الظهور مع اقتراب عرض فيلمها الجديد الخادمة في دور السينما. ومن المتوقع أن يشكل العمل محطة جديدة في مسيرتها الفنية التي واصلت من خلالها جذب اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء.