لبنان ٢٤:
2025-05-04@12:08:38 GMT

ثلاثة مفاتيح لاستقرار لبنان في 2024

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

ثلاثة مفاتيح لاستقرار لبنان في 2024

كتب الرئيس أمين الجميّل في" الشرق الاوسط": إن تعدد ولاءات اللبنانيين أفضى في أفضل تقدير إلى استحداث أنظمة دخيلة على الديمقراطيات وغريبة عنها، وعرقلت حسن سير المؤسسات كنظام الشغور الرئاسي والحكومي وفراغ المؤسسات، بحيث لا ينتخب رئيس إلا بعد مفاوضات خارجية تفضي إلى تسويات داخلية، ولا تؤلف حكومات إلا باستشارات تنحو إلى أبعد من النص الدستوري، ولا يعيّن ناطور إلا ضمن تفاهمات مسبقة.


وبقدر ما أسهم اتفاق الطائف الذي صار دستوراً في إطفاء النزاعات المسلحة، بقدر ما أرسى مشكلة في السياسة، خصوصاً لجهة الحاجة الدائمة إلى مرجعية خارجية، وربما مجموعة مرجعيات لإيجاد التوافق السياسي بين المؤسسات الدستورية الثلاث بفعل الخلاف على الأساسيات؛ مثل الولاء والكيان والهوية والنظام السياسي، وحمل كل طائفة مشروعاً للبنان يستدعي تدخلاً خارجياً، في أحسن الأحوال سياسياً، وفي الغالب عسكرياً، وفي الأغلب مزيجاً من السياسي والعسكري.
هذا ما يحدث اليوم بين اللجنة الخماسية الدولية التي تحاور الداخل اللبناني شكلاً وإيران أساساً، للوصول إلى مساحة مشتركة تتيح انتخاب رئيس للجمهورية. والدرس هنا يفيد بأنه ليس مهماً أن ينسحب التيار الناصري، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والجيشان السوري والإسرائيلي، والباسدران الإيراني من لبنان، بل أن ينسحب اللبنانيون من الخارج ومن التبعية له، وأن يرفضوا نظام الوصاية وتبعاتها على لبنان واللبنانيين.
إن لبنان يحتاج اليوم إلى معالجة ثلاثية الأبعاد لتأمين قيام الدولة واستقرارها:
الأولى تحويل حزب الله إلى مشروع سياسي، ما يفترض نزع سلاحه أسوة بحل الميليشيات التي سبق اعتمادها خلال مرحلة تطبيق اتفاق الطائف، واستبدال الفكر السياسي الذي يحكم حزب الله من منطق استملاك الدولة إلى ثقافة المشاركة النديّة والمتوازنة في الدولة.
الثانية منع توطين اللاجئين الفلسطينيين الذي تذكيه حروب إسرائيل؛ وآخرها الحرب في غزة من خلال تأمين حق العودة عملاً بالقرار الدولي رقم 194، وتوزيع فائض الفلسطينيين على الدول العربية.
الثالثة منع استقرار النازحين السوريين والعمل على إعادتهم إلى سوريا من خلال نقل المساعدات الأممية إلى الداخل السوري بدلاً من صرفها للسوريين في لبنان، كطُعم يبقيهم نزلاء إلى آجال غير مسماة.
تأسيساً على ما تقدّم، نبلغ النتيجة الأساسية وهي مزدوجة: فمن جهة تجب حماية الدين في مكانة جلّى بين المؤمن وربّه، خصوصاً أن التعددية الطائفية والمذهبية هي الغالبة في مجتمعاتنا، والامتناع من جهة ثانية عن «سوق» الله إلى معترك السياسة والاستثمار على اسمه لجني الأرباح السياسية.
ويحضرني هنا نوعان من استغلال الدين لمآرب الشخص أو الحزب؛ النوع الترهيبي والنوع الترغيبي، والاثنان يخدمان المرجعية السياسية بالقوة أو بالحسنى، بالعصا أو بالجزرة على حساب الدين والمجتمع والإنسان كهوية خالصة. الاثنان يُخضعان الإنسان مكرهاً أو مغرراً به، ويستخدمانه باسم الدين أو العقيدة لأغراض مخالفة لأبسط القيم الأساسية التي اعتدنا على تسميتها قيم الديمقراطية وقِيَم الجمهورية.
إن الدين ليس الحل السياسي، بل يصبح مشكلة في الانتماء، بل مشكلة في الوجود إذا أسيء استخدامه أو إذا قُبض عليه بالسياسة.
آن الأوان لسقوط الأنظمة غير الرشيدة...
آن الأوان لسيادة القانون وإعمال الحوكمة الرشيدة بكل مرافقها، وانتصار الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان ورفاهه...
آن الأوان لدسترة الأنظمة وأنسنة السياسة، وقد بدأت طلائعها تثمر ولا عودة إلى الوراء.
فتعالوا نصلح معاً ميثاق الحياة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، سلطت الضوء على ما تحقق من مشروعات قومية في مجال زراعة القمح وتطوير منظومة التخزين، خاصة في ظل التحديات العالمية، في إطار جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية.

خطة شاملة لزيادة الإنتاج المحلي وتأمين المخزون الاستراتيجي

أوضحت الإنفوجرافات أن الدولة تبنت رؤية متكاملة تشمل التوسع في الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، لا سيما القمح، إلى جانب تحديث البنية التحتية لمنظومة التخزين، من خلال إنشاء صوامع حديثة ذات كفاءة عالية. وتهدف تلك الجهود إلى تقليل الفاقد من القمح وضمان جودته، مما ينعكس على استقرار السوق المحلي وتعزيز منظومة التوريد.

مدبولي: مواجهة مخالفات البناء وضبط الأسواق جزء من تقييم أداء أي محافظ عاجل - مدبولي يشدد علي ضرورة ضبط الأسواق استعدادًا لعيد الأضحى إشادة دولية بجهود مصر في ملف القمح

أشارت الإنفوجرافات إلى إشادات دولية بجهود الدولة في إدارة ملف القمح، حيث أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن رفع سعر شراء القمح المحلي إلى 2200 جنيه للأردب في موسم 2025، بزيادة تقارب 25% عن المتوسط العالمي، يُعد خطوة محفزة للمزارعين على التوسع في زراعته وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما أشادت وكالة "فيتش سوليوشنز" بجهود وزارة الزراعة المصرية في زيادة إنتاجية القمح، عبر التوسع في زراعته داخل الأحواض، وتبني أصناف جديدة عالية الجودة، فضلًا عن تقديم خدمات الإرشاد الفني.

وبدورها، أكدت وزارة الزراعة الأمريكية أن شراء الحكومة المصرية للقمح بأسعار مرتفعة أسهم في تحفيز المزارعين على التوسع في المساحات المزروعة.

ارتفاع في الإنتاج المحلي وتراجع في الواردات

وبحسب البيانات الرسمية، ارتفع الإنتاج المحلي من القمح بنسبة 7.5%، إذ بلغ 9.3 ملايين طن عام 2014، ثم ارتفع إلى 9.8 ملايين طن عام 2021، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 ملايين طن خلال عام 2024.

مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر

وفي المقابل، سجلت واردات القمح انخفاضًا بنسبة 6%، حيث وصلت إلى 14 مليون طن عام 2024، مقارنة بـ 14.9 مليون طن عام 2014، وذلك رغم الزيادة السكانية التي بلغت 107.2 ملايين نسمة في ديسمبر 2024.

وقد تراجعت الواردات مؤقتًا إلى 11.1 مليون طن في عام 2021 نتيجة تداعيات أزمة كورونا على سلاسل الإمداد.

طفرة في عدد مناشئ الاستيراد ومنظومة التخزين

كجزء من استراتيجية الدولة لضمان احتياطي آمن ومستدام، تم مضاعفة عدد مناشئ استيراد القمح إلى 22 منشأ عام 2024، مقابل 15 منشأ عام 2021، و11 منشأ فقط عام 2014.

مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر

وشهدت منظومة التخزين تطورًا كبيرًا، حيث ارتفع عدد الصوامع من 35 صومعة عام 2014 إلى 81 صومعة عام 2025، مما أدى إلى مضاعفة السعة التخزينية من 1.2 مليون طن إلى 3.4 ملايين طن في نفس الفترة.

كما تم تطوير ورفع كفاءة 21 صومعة إضافية بسعة 530 ألف طن، وتحويل 105 شون ترابية إلى هناجر مطورة بسعة 211.5 ألف طن، مما أدى إلى تقليل نسبة الفاقد من القمح التي كانت تتراوح بين 10 و15%، وهو ما كان يتسبب في خسائر سنوية تُقدر بـ 10 مليارات جنيه.

دعم المزارعين ورفع سعر التوريد

في إطار دعم الدولة للفلاحين وتشجيعهم على زراعة القمح، تم رفع سعر التوريد إلى 2200 جنيه للأردب في موسم 2025، مقارنة بـ 725 جنيهًا في موسم 2021، و420 جنيهًا في موسم 2014. 

كما أعلنت الدولة خريطة صنفية في سبتمبر 2024 تضم 13 صنفًا من القمح، لتوجيه الزراعة نحو الأصناف الأنسب، ووفرت التقاوي المدعومة وفقًا لها.

وتم كذلك تخفيض تكلفة معدات الحصاد إلى 1000 جنيه للفدان بدلًا من 1200 جنيه، مع بدء الاستلام المبكر للقمح في بداية موسم الحصاد، وضمان صرف مستحقات الموردين خلال 48 ساعة، بالإضافة إلى تجهيز 420 نقطة تجميع لاستلام القمح من الموردين والمزارعين في مختلف المحافظات.

التوسع الزراعي ومرحلة جديدة من التنمية

استعرضت الإنفوجرافات جهود الدولة في التوسع بزراعة القمح لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلي، حيث وصلت المساحة المنزرعة إلى 3.1 مليون فدان في موسم 2024/2025، كما تم استصلاح 2.2 مليون فدان منذ عام 2014، أبرزها في الدلتا الجديدة، شرق العوينات، وتنمية سيناء.

وشهد شهر مايو 2024 افتتاح المرحلة الأولى من موسم الحصاد في مشروع "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" بالدلتا الجديدة، بالتوازي مع تحسين جودة المحصول، عبر استنباط أكثر من 15 صنفًا من قمح الخبز و6 أصناف من قمح المكرونة عالية الإنتاجية، بما يضمن تغطية الاحتياجات المحلية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر
  • رئيس مجلس حزب الله السياسي يدعو الدول العربية لإعادة استراتيجية المواجهة مع كيان الاحتلال
  • فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين .. وهذا هو الحكم الشرعي
  • بعد شكاوى عن ازدحام خلال عملية تسليم صناديق الاقتراع.. وزير الداخلية في سرايا بيت الدين
  • في بلدة بعلشميه.. الجيش يوقف شخصين تعرضا لأحد رجال الدين
  • عماد الدين حسين: تعديل تشريعات حرية التعبير ضرورة لصالح الدولة والمجتمع
  • الرئيس اللبناني لرؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية في الدولة: لقائي مع محمد بن زايد تجاوز التوقعات.. ويكشف عن إصلاحات هيكلية للتعافي اقتصاديا
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
  • فرحات: الأمن والإطعام الركيزتان الأساسيتان لاستقرار أي مجتمع
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول