بوتين عن تغيير النظام الإيراني: المجتمع يتحد حول قيادة الجمهورية الإسلامية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ينبغي على جميع الأطراف البحث عن سبل لإنهاء القتال بين إسرائيل وإيران، وإن موسكو نقلت أفكارها حول كيفية تحقيق السلام إلى القوى المعنية.
وردًا على سؤال عمّا إذا كان يتفق مع تصريحات إسرائيل بشأن احتمال تغيير النظام في إيران، قال بوتين إن المجتمع الإيراني يتحد حول قيادة الجمهورية الإسلامية.
إلى ذلك، قال بوتين إنه “مستعد” للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكن فقط في “المرحلة الأخيرة” من المفاوضات بين موسكو وكييف.
وأضاف بوتين "أنا مستعد للقاء (فولوديمير زيلينسكي)، لكن فقط في المرحلة الأخيرة" من المحادثات.
وسبق أن حذرت روسيا الولايات المتحدة من الإقدام على أي ضربات عسكرية ضد إيران، معتبرة أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى زعزعة شاملة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الأربعاء، إن موسكو تدعو واشنطن إلى "الامتناع عن أي تدخل مباشر في الصراع، مشيرا إلى أن مثل هذه التحركات تمثل "خيارات تخمينية خطيرة" على حد وصفه.
وفي تصريحات لوكالة "إنترفاكس" على هامش منتدى اقتصادي بمدينة سان بطرسبورغ، شدد ريابكوف على أن أي تصعيد إضافي سيقلب المعادلات الأمنية في المنطقة رأسا على عقب، داعيا إلى الابتعاد عن السيناريوهات المتطرفة.
وتأتي التحذيرات الروسية في ظل عدوان الاحتلال على إيران، حيث صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الضربات الإسرائيلية طالت منشآت نووية إيرانية، محذرة من اقتراب العالم من "كارثة"، على حد تعبيرها.
وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة "رويترز" إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت بالفعل أضرارا محددة، متسائلة عن صمت المجتمع الدولي والمنظمات البيئية حيال ما وصفته بالانتهاكات الصارخة.
وأضافت: "أين هو المجتمع الدولي؟ أين دعاة حماية البيئة؟ هل يعتقدون أن موجات الإشعاع لن تصل إليهم؟ فليقرؤوا ماذا حدث في فوكوشيما"، في إشارة إلى كارثة المفاعل النووي الياباني عام 2011.
وفي سياق متصل، كانت روسيا قد وقعت في كانون ثاني/يناير الماضي اتفاق شراكة استراتيجية مع إيران يمتد لعشرين عاما، يشمل التعاون في مجالات مختلفة دون التزام مباشر بالدعم العسكري.
ورغم العلاقات المتوترة مع الاحتلال بسبب الحرب في أوكرانيا، عرضت موسكو الوساطة في النزاع بين طهران وتل أبيب، لكن المقترح لم يلق تجاوبا حتى الآن.
من جهته، كشف مصدر مطلع على نقاشات داخل الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وفريقه يدرسون خيارات محتملة، من بينها الانضمام إلى الاحتلال في تنفيذ ضربات ضد مواقع نووية إيرانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى اتصالا هاتفيا بترمب السبت الماضي، وعرض عليه دورا روسيا في الوساطة، وهو ما أبدى ترامب انفتاحا مبدئيا حياله قبل أن يطالب إيران بـ"الاستسلام الكامل دون شروط".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران روسيا الولايات المتحدة الاحتلال إيران الولايات المتحدة روسيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قبل نهاية "مهلة ترامب".. بوتين يستقبل ويتكوف في موسكو
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب في موسكو اليوم الأربعاء. وفق ما أعلن الكرملين.
ولم يقدم الكرملين المزيد من التفاصيل عن الاجتماع.
ويأتي لقاء بوتين وويتكوف قبل أيام من المهلة المحددة لتوصل روسيا إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، وإلا قد تواجه عقوبات اقتصادية قاسية قد تتعرض لها أيضا دول تشتري النفط الروسي.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وكالة أنباء "تاس" ويتكوف في وقت سابق من اليوم وهو يتحدث أثناء جولة في الصباح الباكر في حديقة زاريادي، التي تقع قرب الكرملين، مع مبعوث الرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل دميترييف.
وأدى دميترييف دورا رئيسيا في محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في الشهور القليلة الماضية، فضلا عن محادثات بين روسيا ومسؤولين أميركيين.
ولم تسفر المفاوضات عن أي تقدم في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتنتهي المهلة المحددة التي وضعها ترامب لبوتين بعد غد الجمعة. وهددت واشنطن بفرض "رسوم جمركية كبيرة" وعقوبات اقتصادية أخرى على روسيا ما لم تتوقف الحرب في أوكرانيا.
ترامب محبط من التصعيد الروسي
وأعرب ترامب عن إحباطه المتزايد إزاء بوتين على خلفية تصعيد روسيا للضربات على المناطق المدنية في أوكرانيا، التي تهدف إلى تقويض الروح المعنوية ورغبة الشعب في الحرب. ووقعت الضربات المكثفة رغم أن ترامب حث الرئيس الروسي في الشهور الماضية على تخفيف الضغط.
وضربت القوات الروسية مركزا ترفيهيا ليلة الثلاثاء- الأربعاء في منطقة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، بينهم طفلان، حسبما ذكر الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف.
وشنت القوات الروسية 4 ضربات على المنطقة واستخدمت قنابل انزلاقية قوية في البداية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور عبر تطبيق تليجرام: "ليس هناك أي منطق عسكري في هذه الضربة. يقتصر الأمر على الوحشية من أجل الترهيب".
رسالة زيلينسكي إلى واشنطن
وبالتزامن مع زيارة ويتكوف إلى موسكو، دعا زيلينسكي واشنطن إلى زيادة الضغط على روسيا لإجبارها على إنهاء الحرب الدائرة في بلاده منذ 2022.
وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: "من المهم للغاية تكثيف جميع أدوات الضغط التي تتمتع بها الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة السبع" ضد روسيا.
مشيرا إلى أن الكرملين "لن يسعى فعليا إلى إنهاء الحرب إلا عندما يشعر بضغط كاف".