في عيد ميلاده.. إفيهات أحمد مكي التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الشعبية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
يحتفل النجم أحمد مكي اليوم الخميس بعيد ميلاده، وسط محبة جماهيرية واسعة اكتسبها بفضل موهبته المتفردة في الجمع بين الكوميديا والأكشن، وقدرته على تجسيد أكثر من شخصية في العمل الواحد ببراعة جعلته من أكثر الفنانين قربًا لقلوب الجمهور.
الفنان الكبير أحمد مكيوفي هذه المناسبة، نستعرض أبرز الإفيهات التي علّقت بأذهان محبيه وتحولت إلى جُمل دارجة تُستخدم في الحياة اليومية، ما بين مواقف طريفة وتعليقات ساخرة:
• “يا ناس يا لوكال يا شعبيين”من فيلم H دبور، والتي أصبحت جملة شهيرة بين الشباب للسخرية من التصرفات غير المنطقية أو العادات السطحية.
• “ده هيبقى مرار طافح”
من مسلسل الكبير أوي، الذي تألق فيه مكي بشخصيات متعددة، بينها حزلقوم وجوني، وشارك في بطولته عدد من النجوم مثل رحمة أحمد وبيومي فؤاد.
• “كبر الـ جي وروق الـ دي”
من الفيلم الكوميدي مرجان أحمد مرجان، في أحد المشاهد التي جمعت مكي بالزعيم عادل إمام، ولا تزال الجملة تتردد حتى اليوم في المواقف الساخرة.
من أكثر الإفيهات تكرارًا على لسان الجمهور، وارتبطت بشخصية “الكبير” وحزلقوم في العمل الأشهر بمسيرة مكي التلفزيونية.
قالها بشخصية “سومة العاشق” في فيلم طير أنت، التي قدم فيها نموذجًا ساخرًا من الرومانسية الزائدة.
• “يا عم أنت فاكرني جدو أول ما أنزل هجبلك الجون”
واحدة من أشهر جُمله في فيلم لا تراجع ولا استسلام، وتُقال الآن للسخرية من التوقعات غير الواقعية في بداية أي مشروع أو مهمة.
• “يا صلاة العيد، مبراحه اعم مبوراحه.. أنت أصلًا كبير ملكش عازة”
إفيه شهير من شخصية حزلقوم، التي ارتبط بها الجمهور لسنوات وأصبحت أيقونة من أيقونات الدراما الكوميدية.
• “بهيج طيييير أنت”
من فيلم طير أنت، والتي أصبحت جملة دارجة تُستخدم في المواقف المفاجئة أو الطريفة.
• “كبر دي وخد دي”
مشهد كوميدي لامع من مرجان أحمد مرجان، ولا يزال صداه يتردد حتى اليوم بين جمهور مكي.
أحمد مكي ليس فقط ممثلًا موهوبًا، بل هو أيضًا صانع حالة فنية خاصة به، تركت بصمتها في قلوب الجمهور وذاكرة الثقافة الشعبية، ويواصل حتى اليوم تقديم محتوى يلامس الروح بخفة ظل وذكاء فني لافت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحدث أعمال أحمد مكي أحمد مكي الكبير أوي
إقرأ أيضاً:
عدن .. ندوة الموروث واستعادة الذاكرة الثقافية
عندما تدعوني رئيسة مركز الدراسات والبحوث في عدن، اترك كل التزاماتي واعمالي واذهب اليها مهما كان موضوع الدعوة، فإنني اشتم رائحة التاريخ والموروث والهوية و انا على بعد امتار من قصر السلطان العبدلي، وهو ما تبقى من الذاكرة الثقافية والموروث الحضاري لمدينة عدن، بعد ان دمُرت مكتبة اذاعة وتلفزيون عدن، ودمُر معها الارث الغنائي والفلكلور العدني، واصبح الموروث الموسيقي والغنائي ورقصات الفلكلور منهوب تتداوله دول الجوار على انه موروثها، دون الذكر بالبذرة الاولى التي نبت فيها وهي عدن وحضرموت وما بينهما، بعد أن اصبحت المتاحف خالية من القطع الاثرية والمخطوطات التي تحكي للأجيال حضارة اسلافنا، بعد أن اصبحت المكتبة الوطنية مهملة، ومحتوياتها مرمية غزتها الحشرات التي تتغذى على اوراق تحتوي لكم هائل من المعلومات والمعرفة التي تغذي العقول وتشذب النفوس وترتقي بالإنسان ليرتقي بالمجتمع، وترتقي الامة.
ما يربطنا بالجذور التاريخية والهوية هي تلك القلاع ومنها قلعة صيرة واحجارها المتداعية، والمدافع التي كانت تحمي المدينة قد تدحرجت لتغوص في مياه البحر، مع شكرنا وتقديرنا لمحاولات البعض انتشالها وترميمها، فلا ننسى صهاريج عدن المعلم التاريخ العظيم بعظمة العقول التي بنته منذ الالف السنين، ولم يعد يبقى من الذاكرة الثقافية غير مخطوطات ومحتويات المركز، تشعر بالفخر وانت تعتلي السلم التاريخي للمركز، وتتمعن بالبناء الشامخ على تل حي الرزمت الخليج الامامي المطل على شاطئ صيرة، فتطل من نوافذه لتستطلع القلعة وجبل معاشق وتتذكر الغزاة وهم يجتازون الشاطئ بعد ملاحم بطولية مع ابناء عدن الذي هزمتهم فارق التسليح والمكر السياسي.
هذه عدن المتجذرة في التاريخ والراسخة بهويتها، قاومت كل الغزاة والطامعين واستبسل ابنائها دفاعا عنها، تقاوم الحفاظ على ذاكرتها الثقافية والتاريخية، التي تعرضت للمحو، وسعى اعدائها محو أي ارتباط بالجذور التاريخية والهوية، مما احدث هشاشة يمكن من خلالها احداث تغييرات ديمغرافية وثقافية للسيطرة عليها، واخضاعها لخدمات المستعمر القديم الجديد.
كانت دعوة لندوة حماية الموروث الثقافي والتاريخي الاصيل الذي يعود الاف السنين، وهو ثمرت كفاح القدماء، وعصارة عقول الاجيال وما زال المركز يتلقى البحوث والدراسات والصحف والمجلات، مع ما يعيشه من وضع سيء بسوء الوطن والدولة، والميزانية الحقيرة التي لا تذكر لحقارتها، حضر الندوة كوكبة من ابناء عدن الخيرين بكل اطيافهم واعراقهم، تنوع امتازت به عدن عن غيرها وتعدد ارتقت به لمصاف الدول المحترمة، مثل الحضور هذا الرقي بتعدده وتنوعه، وهم يرفعون صوتهم للدفاع عن ذاكرتهم الثقافية وموروثه التاريخي، و يجتهدون في سبل الدفاع عن هذه الذاكرة وذلك الموروث، طب علينا محافظ عدن، واشتد النقاش حدة وحماس الحاضرون، و وعد ونتمنى ان يكون عند وعده، وحفز الحاضرين بتشكيل لجنة واعداد استراتيجية تطوير وتحسين، وننتظر تفعيل ما تفق عليه والايفاء بما وعد، وهو بداية لتستعيد عدن مكانتها كمحمية تاريخية قديمة بقدم معالمها وارثها، وتصحح كل الهشاشة المصطنعة اليوم في مجتمعها، والتفسخ المتعمد الناتج عن صراع عبثي استمر عشرات السنين ، ومشاريع كانت عدن قد رفضتها واليوم يراد لها ان تعود، ما يطفو اليوم على المشهد في عدن، هي نتائج طبيعية لتدمير الذاكرة الثقافية والهوية، بسبب تراكمات الصراع البيني، والتدخل الخارجي، والمستعمر الذي مرغت عدن انفه وخرج صاغرا، يعتقد انه سيعود من خلال هذه الهشاشة.
لكي نستعيد عدن علينا ان نستعيد ذاكراتها الثقافية ومورثها التاريخي، ونعود لفكر لقمان وباذيب، لننقب عن مشروع عدن الوطني، ومن لا يعلم عن مشروع عدن الوطني عليه ان يعود لينقب في الذاكرة، سيعرف ان عدن تصدت لكل المشاريع الاستعمارية والمؤامرات الخبيثة لتطويعها لخدمة اعداء الامة.
شكرا لكل من اعد ورتب ونظم الندوة وكل من شارك وتحدث واهتم بعدن المدينة والمدنية.
احمد ناصر حميدان