دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة عن تأثير البصمة البشرية على ظاهرة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي للأرض في وقت أبكر مما كان يُعتقد سابقًا، حتى قبل اختراع السيارات الحديثة.

باستخدام مزيج من النظريات العلمية، والملاحظات الحديثة، ونماذج حاسوبية متعددة ومتطورة، وجد الباحثون أن هناك إشارة واضحة لتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية يُحتمل أن تكون قابلة للكشف منذ عام 1885، أي قبل ظهور السيارات التي تعمل بالبنزين، ولكن بعد بداية الثورة الصناعية.

نُشرت هذه النتائج بورقة بحثية، الإثنين، في الدورية العلمية "Proceedings of the National Academy of Sciences"، ما يزيد من احتمالية أن البشرية كانت تغير مناخ الكوكب بطريقة يمكن اكتشافها منذ وقت أطول مما كان يُعتقد سابقًا، ويبرز أهمية تتبّع التغيرات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

بدأ العلماء في تسجيل ملاحظات درجات الحرارة السطحية بحلول منتصف القرن التاسع عشر. وكان يُعتقد بشكل عام أن الإشارة البشرية القابلة للكشف في درجات الحرارة السطحية بدأت في أوائل إلى منتصف القرن العشرين، رغم أن أجزاءً أخرى من نظام المناخ أظهرت علامات تغير في أوقات مختلفة.

في هذه الدراسة، طرح الباحثون في علم المناخ السؤال التالي: باستخدام أدوات الرصد المتوفرة اليوم، ما هو أقدم وقت يمكن فيه اكتشاف علامات تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري في الغلاف الجوي؟

ركّزت الدراسة بشكل خاص على الإشارات الموجودة في "الستراتوسفير"، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي. وتحدث غالبية الظواهر الجوية في أدنى طبقة من الغلاف الجوي، وهي "التروبوسفير". 

بينما تؤدي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى تسخين الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، فإنها تُحدث تأثيرًا معاكسًا في "الستراتوسفير"، لا سيما في مناطقها العليا.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغيرات المناخية من الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تأثيرا خطيرا لـ"تشات جي بي تي" على سلوك المراهقين

كشفت دراسة حديثة أن روبوت المحادثة "شات جي بي تي"، يمكن أن يوجه الأطفال والمراهقين إلى سلوكات خطيرة، لا تتناسب مع أعمارهم.

وكشفت الدراسة أن "شات جي بي تي" يمكن أن يعلم الأطفال طريقة شرب الكحول، وتعاطي المخدرات، ويوجههم لإخفاء اضطرابات الأكل، بل وحتى قد يكتب لهم رسائل انتحار موجهة إلى والديهم عند الطلب.

الدراسة التي قام بها "مركز مكافحة الكراهية الرقمية"، أوردت أن روبوت الدردشة كان يصدر تحذيرات من سلوكيات خطيرة في الأول، إلا أنه في النهاية قدم خططا مفصلة وصادمة لطريقة استخدام المخدرات، واتباع حميات غذائية صارمة، أو حتى إيذاء النفس.

وللتوصل إلى هذه النتائج تظاهر الباحثون أنهم مراهقون يعانون من الهشاشة النفسية، وطلبوا من "شات جي بي تي" أن يساعدهم، وصنف الباحثون نصف إجاباته البالغ عددها 1200 على أنها خطيرة.

وذكر الباحثون أن روبوت المحادثة شارك معهم في بعض الأحيان معلومات مفيدة مثل أرقام خطوط المساعدة. إلا أن الباحثين تمكنوا بسهولة من تجاوز الرفض المبدئي عند سؤاله عن مواضيع ضارة، من خلال ادعاء أنهم يحتاجون معلومات من أجل "عرض تقديمي" أو لصديق.

ومن جانبها قالت شركة "أوبن أي آي" المطورة لـ"شات جي بي تي" في ردها على التقرير، إنها تواصل العمل لتحسين قدرة النموذج على التعرف على الحالات الحساسة والاستجابة لها بشكل مناسب، وفقا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".

ولم تعلق "أوبن أي آي" على نتائج التقرير، وعن كيفية تأثير روبوتها على سلوك المراهقين.

وشددت على أنها تركز على تحسين التعامل مع مثل هذه السيناريوهات، باستخدام أدوات للكشف عن علامات الضيق النفسي.

وجاءت هذه الدراسة في وقت تضاعف فيه عدد المستخدمين لروبوتات الدردشة للحصول على معلومات وأفكار.

وبحسب تقرير صادر عن بنك "جي بي مورغن تشيس" في يوليو، فقد بلغ عدد مستخدمي "شات جي بي تي" 800 مليون شخص، أي ما يعادل 10 بالمئة من سكان العالم.

وقال عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لـ"مركز مكافحة الكراهية الرقمية" إن "التكنولوجيا تملك قدرة عالية في الإنتاجية والفهم الإنساني، لكنها في الوقت ذاته قد تكون أداة دمار مؤذية وخيبة".

وقال أحمد إنه تأثر عندما قرأ ثلاث رسائل انتحار صادمة كتبها الروبوت لفتاة افتراضية تبلغ من العمر 13 عاما، واحدة موجهة لوالديها، وأخرى لأشقائها، والثالثة لأصدقائها.

وفي تجربة أخرى، قام الباحثون بإنشاء حساب وهمي لصبي، يبلغ من العمر 13 عاما، وطلب من "شات جي بي تي" نصائح حول كيفية السكر بسرعة، فاستجاب روبوت المحادثة فورا وقدم له خطة مفصلة لحفلة تشمل مزج الكحول بكميات كبيرة من الإكستازي والكوكاين ومخدرات غير قانونية، بحسب ما نقلته ذات الوكالة.

كما أنشأ باحثون حسابا لفتاة، تبلغ من العمر 13 عاما، وقالت إنها غير راضية عن شكلها، فقدم لها خطة صيام قاسية مصحوبة بلائحة من الأدوية الكابحة للشهية.

وكشف تقرير حديث لمنظمة "كومن ساينس ميديا" أن أكثر من 70 بالمئة من المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية للبحث عن المرافقة، ونصفهم يستخدمونها بشكل منتظم.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن أي آي" إن شركته تحاول دراسة ظاهرة "الاعتماد العاطفي الزائد" على التكنولوجيا، معتبرا أنها أمر "شائع" بين الشباب.

وقال ألتمان خلال مؤتمر: "الناس يعتمدون على ChatGPT بشكل مبالغ فيه. هناك شباب يقولون: لا يمكنني اتخاذ أي قرار في حياتي دون أن أخبر ChatGPT بكل شيء يحدث. إنه يعرفني. يعرف أصدقائي. سأفعل كل ما يقوله. وهذا أمر مقلق للغاية بالنسبة لي".

وظهر في التقرير أن روبوت المحادثة يميل إلى تكرار ما يعتقد أن المستخدم يريد سماعه بدلا من تحدي أفكاره.

وقال روبي تورني، مدير البرنامج في المنظمة، إن "ما يزيد خطورة الأمر هو أن روبوتات الدردشة تختلف عن محركات البحث في تأثيرها على الأطفال والمراهقين لأنها مصممة لتبدو بشرية".

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: تناول الطعام مبكرًا قد يحميك من السمنة
  • دراسة بريطانية تكشف السبب الجيني لمتلازمة التعب المزمن
  • البطاطا المقلية: دراسة تكشف ارتباطًا مثيرًا بخطر الإصابة بالسكري
  • لمواجهة أضرار تغير المناخ.. هل يتم إطلاق حملة قومية لتشجير غابات المانجروف؟
  • النقل تكشف تفاصيل حادث الطريق الصحراوي الشرقي.. «السيارات متوقفة والأتوبيس غير تابع»
  • أخبار السيارات| إنفينيتي تكشف الستار عن QX80.. بالأسعار 5 سيارات للبنات في السعودية
  • دراسة تكشف علاقة المشروبات السكرية بالصلع
  • العلماء يحذرون: مؤشرات جديدة تؤكد تسارع التغير المناخي
  • دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخ
  • دراسة تكشف تأثيرا خطيرا لـ"تشات جي بي تي" على سلوك المراهقين