الدبلوماسية العُمانية تواصل جهودها لوقف الحرب
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
في ظل الخطر المحدق بمنطقتنا، تواصل عُمان جهودها الدبلوماسية لوقف نيران الحرب بين إسرائيل وإيران، والتي يُتوقع أن تنضم لها الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن.
ويحرص معالي السيِّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، على إجراء مباحثات مع نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، للحد من التوترات التي تشهدها المنطقة، وذلك في إطار تواصل جهود سلطنة عُمان الدبلوماسية المكثفة لاحتواء التصعيد الإقليمي.
ودائماً ما تؤكد عُمان ضرورة وقف هذه الحرب المأساوية التي تُهدد أمن المنطقة، وتدعو إلى تكثيف الضغط الدبلوماسي لاستعادة المسار السياسي.
وفي الوقت الذي يهدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النظام الإيراني، يؤكد الحرس الثوري الإيراني أنه على الإسرائيليين الاختيار بين "الموت البطيء" وسط حياة كالجحيم في الملاجئ أو الفرار من إسرائيل، وفي المقابل تواصل إسرائيل عدوانها على المدن الإيرانية.
ولأنَّ عُمان تؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الصراعات، فإنها تسعى إلى إقناع كل الأطراف لوقف الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات لحلحلة جميع القضايا العالقة.
إنَّ هذا التصعيد الكبير الذي نشهده جميعا يحتاج إلى جهود دبلوماسية مكثفة للحد منه، حتى لا تطال نيران الحرب كل العالم إذ ما أقدم أحد الأطراف على خطوة غير محسوبة لا يمكن إصلاحها طوال سنوات قادمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني: نتنياهو افتعل الحرب لتدمير مسار الدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتعل الحرب الجارية بين تل أبيب وطهران لتدمير مسار الدبلوماسية، في إشارة إلى مفاوضات الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن عراقجي قوله: "لم نرد حتى الآن إلا على النظام الإسرائيلي وليس على من يساعده ويدعمه".
وأضاف: "على العالم أجمع أن يعلم أن إيران تتصرف دفاعا عن النفس فقط و سنواصل الدفاع عن النفس بفخر وشجاعة وسنجعل المعتدي يندم ويدفع ثمن خطئه الجسيم".
وتابع عراقجي: "أثبتنا عمليا ما التزمنا به علنا ولم ولن نسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية".
ويعتزم وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات نووية مع عراقجي، الجمعة المقبلة، في مدينة جنيف السويسرية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي غربي، وذلك في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً واسع النطاق بين إسرائيل وإيران.
لقاء تنسيقي مع الاتحاد الأوروبيوأوضح المصدر أن وزراء الدول الأوروبية الثلاث سيلتقون أولًا بمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، داخل القنصلية الألمانية بجنيف، على أن يعقب ذلك اجتماع مشترك مع الوزير الإيراني، في خطوة تهدف إلى محاولة تهدئة الأوضاع والعودة إلى مسار دبلوماسي متوازن بشأن الملف النووي الإيراني.
وأشار المصدر إلى أن الترتيبات تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في ظل تنامي القلق الدولي من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد قدمت الأسبوع الماضي مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم التصويت لصالحه، وأكد أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في ظل تقدمها المثير للقلق في تخصيب اليورانيوم.
تصعيد ميداني على الأرضيأتي هذا الحراك السياسي في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب، فجر الجمعة، هجومًا مباغتًا استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، امتدت من المناطق الحدودية مع العراق إلى طهران ومشهد شرقًا.
وردت إيران بسلسلة ضربات صاروخية واسعة استهدفت مدنًا ومنشآت استراتيجية في الداخل الإسرائيلي، ما فتح الباب أمام مخاوف إقليمية ودولية من اتساع رقعة المواجهة، وتعطيل أي مسار دبلوماسي محتمل.
ويُعد اللقاء المرتقب في جنيف محاولة أوروبية أخيرة لاحتواء الموقف، والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب مباشرة، مع التأكيد على ضرورة عودة طهران إلى التزاماتها النووية.